المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية وندوه “كتاب 75 سنة نصر”
شارك
ليلى خليل
بمناسبة مرور ثلاثة أرباع القرن على هزيمة النازية والجيوش الفاشية في الحرب العظمى (1939 ـ 1945).نظم المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية، ملتقى ثقافي ادبى لعرض كتاب الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان «٧٥ سنة نصر..أدب الحرب والتأثيرات المتبادلة بين الأدب والحرب»، وذلك بمشاركة القنصلية العامة الروسية بالإسكندرية،
بحضور قنصل عام روسيا بالإسكندرية كارين فاسليان، ومدير المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية مارات جاتين، وعدد من أبناء الجالية الروسية بالإسكندرية وولفيف من المثقفين رواد المركز ,وسط اجراءات احترازية ومراعاة المسافات والنباعد الاجتماعي، و الالتزام بأرتداء الكمامة، وقياس درجة الحرارة، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
من جانبه أوضح مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية “مارات جاتين” أن صالون الأدب الروسي يعد من الفعاليات الناجحة وقد شارك فيه نخبة من المثقفين والمفكرين واقيمت لقاءات حول الأدب الروسي والمصري.
أشار إلى الدور الذي لعبته الثقافة والفنون الروسية ومنها فنون الباليه والموسيقى في اثراء الحركه الفكرية العالمية ، و درس العديد من المصريين الفنون والآداب في الجامعات الروسية، فيما أكد عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وروسيا منذ عقود طويلة.
فيما أدار الندوة الدكتور محمد الحداد. وتناول الكتاب، بالشرح والتحليل، والعرض والتقييم، مجموعة من الكتب والمراجع، والمصادر التاريخية، التي صدرت في الاتحاد السوفييتي والدول العربية، وتعرض لآراء قادة وخبراء عسكريين كبار، وسياسيين وأدباء معروفين، تابعوا الدور البطولي للشعب السوفييتي، وملحمة صموده، ودوره التاريخي في الحرب العالمية الثانية، أو “الحرب الوطنية العظمي”،، وهي الحرب التي أنقذت البشرية من الاجتياح الفاشي الهمجي، ومحاولته تدمير حضارة الإنسانية جمعاء.ويعرض الكتاب لمجموعة قيّمة من الكتب، المترجمة من الأصل الروسي إلى اللغة العربية، والتي كُتبت بأقلام مجموعة من كبار العسكريين الذين شاركوا في قيادة الحرب والجيش السوفييتي، وعدد من الأدباء والمقاتلين، الذين حوَّلتهم الحرب إلى شعراء ومبدعين، وتتضمن مجموعة من الدراسات العسكرية عن تاريخ الحرب ومنها: “تاريخ فن الحرب السوفييتي”، والأركان العامة السوفييتية في أعوام الحرب” والفن العسكري السوفييتي”، و”الحرب العالمية الثانية من وجهة النظر السوفييتية” و”الحرب الوطنية العظمى للشعب السوفييتي”.
وأكد أن الاتحاد السوفيتي، كان له دورًا هامًا في مساندة الرئيس جمال عبد الناصر في بناء السد العالي،حينما تهرب الغرب وفرض علينا شروط رفضها الزعيم عبد الناصر، وقام بتأميم قناة السويس، وتكاتفت علينا الدول الغربية، في محاولة لهزيمتنا، قدم الاتحاد السوفيتي حينها الدعم السياسي، كما قدم دعم تسليح الجيش المصري حينما تعرض الجيش المصري الي هزيمة يونيو 76، حيث بني حائط الصواريخ بعد قصف الجيش الإسرائيلي المدن المصرية.
أوضح أن الكتاب قراءة لنحو 20 كتاب خاص بتاريخ العسكرية السوفيتية و معارك النضال ضد النازية في منتصف القرن العشرين الذي انتهت 1945 بهزيمة النازية، لافتًا أن هذه الكتب أصبحت نادرة نُشرت مترجمة في فترة الإتحاد السوفيتي السابق أغلبها في فترة الستينات و السبعينيات حينما كان هناك اهتمام سوفيتي بترجمة الأدب و الفكر العسكري والثقافي إلى اللغة العربية.، أن العلماء والمفكرين الكبار والفلاسفة، يولون أهمية قصوى لدراسة الوقائع التاريخية، بهدف معرفة سيّر الشعوب والطبقات الاجتماعية القائمة، ومن الثابت أن لحظات الحروب والتطاحن بين الدول والشعوب، والنظم السياسية، والطبقات الاجتماعية، هي لحظات على درجة فائقة من الأهمية، ويضم هذا الكتاب مجموعة تاريخية نادرة تتحدث عن تضحيات، وبطولات الشعب السوفييتي، وصمودهم الأسطوري في الحرب العالمية الثانية.
التعليقات مغلقة الان