كتبت / جيهان السنباطى داخل غرفٌ مُغلقة , وتحت إشراف وإعداد ومشاركة شخصياتٌ نسائيةٌ كبيرةٌ شيك مُنمقة , يتم إقامة ندوات ومؤتمرات وإجتماعات فى بعض المحافظات تتناول قضايا ومشاكل المرأة المصرية , ينتج عنها مطالب وتوصيات عدة تنادى بضرورة الإعتراف بدور المرأة فى المجتمع ككيان له ماله من حقوق وعليه ماعليه من واجبات , وأهمية مشاركتها للرجل فى كافة مناحى الحياة , وغالباً ما يكون مصير تلك المطالب والتوصيات هو حصولها على جانب مهمل من أدراج مكاتب المسؤلين فى الدولة , وربما تحصل على رف من أرفف المكتبات التى بها يتم تزيين مكاتب كبار رجال الدولة , ومازال الرجال يتمسكون برؤيتهم المحدودة للمرأة ويبخلون عليها بمزيد من الحرية ومزيد من الحقوق , وتتعالى اصوات بعض الرجال بترديد كلمات تحط من قدرها ومكانتها وتدعوها الى الإلتزام بشرع الله وكأنها حينما تطالب بأن يكون لها الحق فى تقلد المناصب القيادية فى الدولة اصبحت أثمة مخطأة تستحق العقاب , صحيح أن دستور 2014 قد نص فى المادة (11) على المساواة بين الرجل والمرأة فى تولى المناصب القيادية إلا أن هذه المادة لم تفعل بشكل صحيح حيث أن نصيب المرأة فى فى الحكومة الجديدة هو أربع سيدات فقط وهى نسبة ضئيلة جدا إذا ما عقدنا مقارنة بين نسبة الرجال والنساء فى المجتمع حيث تمثل النساء مايقرب من 50% من تعداد سكان مصر . لابد أن تحصل المرأة المصرية على بعض الإنصاف , ولابد ألا تُحرم من أن يكون لها مشاركة فى الحياة السياسية , خاصة ونحن على أعتاب إنتخابات برلمانية جديدة , فليس من الانصاف حرمان نصف المجتمع من حقوقة السياسية تحت اي مسمى او ذريعة! وخاصة بعد ان أثبتت المرأة انها حجر الزواية للمجتمع المصري , حيث ظهر هذا جلياً من خلال مشاركتها الفعالة لإقرار الإستحقاق الأول والثاني من خارطة الطريق فلا أحد يستطيع أن ينكر دورها فى التحول الديمقراطى للبلاد منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن وكيف أنها كانت على قدر من المسؤلية , فلا داعى لمحاربتها وتهميشها بل ساندوها وساعدوها مادياً ومعنوياً كى تصل الى كرسى البرلمان , فلا فرق بينا وبين الرجل , والكوادر النسائية متاحة ولاصحة لما يتردد إعلامياً بأنه لايوجد كوادر نسائية صالحة لخوض المعركة الإنتخابية . لابد كذلك أن يقتنع رجل الشارع بالمرأة كنائبة فى البرلمان , وألا يفضل عليها رجلاً لمجرد أنه رجل , ولمجرد إحساسه بأنها لن تلبى عند النداء , ولن تساعد عن الإحتياج , ولن تقدم ماسيقدمه الرجال من مساعدات وإصلاحات ومشروعات تخص دائرتهم , كذلك لابد أن تكون المرأة سند وعون لمن تترشح منهن للإنتخابات البرلمانية وعليهن أن يتأكدن من أنها ستكون صوتهن المسموع ونبض قلوبهن , وأقرب اليهن من غيرهن .
التعليقات مغلقة الان