الكراسي لا تصنع الرجال.. فقط تمنحك لحظة ضوء قد تضيئ وقد تحرق

كتب- أحمد السيد …

فى حوار الامس مع المحاضر والحكم الدولى الكابتن محمد شديد كان من ضمن الاسئلة سؤال عن الانتخابات وهل سوف يخوض الانتخابات القادمة لاتحاد كرة السلة المصرى فكان ردة إن موضوع الانتخابات شائك وسوف إكتبة فى مقال حتى لا أطيل على القارىء ويقول الكابتن محمد شديد فى مقالة عن الانتخابات :

قد أعلنتها سابقا وأعلنها الآن إنني لن أخوض انتخابات إتحاد كرة السلة المصرى ولا أفكر فيها أصلا رغم أن أحد المرشحين الأقوياء طلب مني الإنضمام معه وأعتذرت وشكرته ٠ وكذلك عدم تطلعي لأي منصب في الإتحاد حاليا ( لأسباب شخصية ) ٠

وللعلم فإن أخلاق الناس تظهر معادنها علي إمتداد فترات العمر ٠٠ مابين الطموح والنجاح والمناصب , هناك من يزيده الطموح إصرارا وإرادة وإذا نجح إزداد تواضعا ٠٠ وإذا جلس علي خازوق إسمه المنصب إستخدم عقله وحكمته وأدرك إنه يجلس علي بركان وأن الذي بين يديه الآن يمكن أن يهرب منه غدا وكما يقول المثل العامى ” لودامت لغيرك ما جاءت إليك ٠

علي إمتداد سنوات طويلة في كواليس المناصب خارج وداخل مصر شاهدت أسماء ترتفع ثم تهوي لأن الكراسي لا تصنع بشراً إنها فقط تمنحك لحظة ضوء قد تضيئ وقد تحرق والعاقل من عبر بها إلى بر الامان دون ان تحرقه ٠٠ والذين يرفضون المناصب يدركون ذلك جيدا وهم كثيرون .

وهناك المشتاقين وهناك من رفضوها لأنهم لا يتحملون عفن النفاق وإنتهازية الأفاقين وحملة المباخر ٠

بعض الناس إستخدم منصبه ليجمع حب الناس , وهناك من إستخدمه ليجمع مواكب الكراهية وهناك من ظُلْم ومن عّدل ومن كان شريفا في كل مواقفه وقراراته وحتي خصوماته ٠

وهناك ايضا من أفرج عن عقده ومركباته النفسية وجوانب النقص في شخصيته … وقد قابلت في حياتي كل هؤلاء وكنت عادة أنظر إليهم بإشفاق لأنهم مرضي ويحتاجون لعلاج نفسي ولهذا كرهت المناصب وكانت جميعها أمامي أبوابا مفتوحة .

ولكن الإنسان الشريف مكانه القلوب وبيته الصدق وغايته الكرامة … وليس الكراسي ٠

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان