الكتاب الاسود لخديعة 25 يناير والربيع العربى .. كشف المستور وفضح العملاء
العامل الخفى وثورات الربيع العربى : بقلم خالد عبد العزيز
إن الأحداث اليوميّة المتسارعة، خاصة الدراماتيكية منها كالتي حصلت مؤخراً في العالم العربي، تشغلنا أحياناً عن رؤية الصورة الكبيرةوتلهينا بالتفاصيل. لقد كُتب الكثير خلال الفتره الماضية عن الثورتان التونسية والمصرية وما عرف بالربيع العربى بشكل عام وعنالعوامل التي أدّت إليهما رغم أنهما فاجئتا كل المتابعين السياسيين في العالم “من دون المخططين والمنفذين بالطبع ” . لكن ما لم يتمالحديث عنه بشكل كافٍ هو العامل الأهم الذي وقف بشكل خفى ” قبل ان تتضح الصوره كامله ” صامتا مستترا لدى الكثير من غيرالمتخصصين والمطلعين وراء كل اضطرابات العالم العربى المستمره منذ ثلاثة سنوات حتى اليوم والتى تذكرنا بما حدث من قبل في تاريخالمنطقه الحديث وهو ما سمى بالثوره العربيه الكبرى التى نتج عنها تقسيم المنطقه والدول العربيه الى كيانات وحواجز واعراق متعددهفيما عرف باتفاقيات سايكس بيكو .
يأتى كتاب الاحتلال المدني – اسرار 25 والمارينز الامريكي, للكاتب والباحث المصرى العقيد متقاعد عمرو عمار والذى صدر هذا الاسبوعواثار ضجه اعلاميه فى دهاليز المشهد السياسى المصرى وعلى صفحات التواصل الاجتماعى فى هذا السياق ليكشف عن هذا العامل الخفىوشبكات الخيانه والعماله المستتره تحت غطاء جمعيات المنظمات المدنيه والحقوقيه وا
لتى يقوم بتلميعها وتسليط الضوء عليها والدفاع عنها بالتوازى شبكات ونخب اعميه تم تجنيدها واستخدامها فى تنفيذ المخطط الصهيواميركى لأعادة تقسيم واحتلال المنط
جاء اصدار الكتاب فى توقيت لم يتم الاعداد له ليحمل مع الاعلان عن الاسباب الحقيقيه لطرد السفير التركى من مصر تفسيرا للموجهالاخيره من محاولات نشطاء التمويل اثارة الفوضى فى الشارع المصرى فيما يبدو انها الرقصه الاخيره لطليعة مؤامره 25 يناير من عملاءاجهزة الاستخبارات الامريكيه والطابور الخامس فى مصر .
الكتاب الذى يكشف حقائق مذهله غائبه عن الكثير من المصريين ويعد وثيقة هامه حيث استند واحتوى مستندات دوليه موثقه يتم نشرهاللمره الاولى يمكن تقسيمه الى ثلاثة اجزاء بحسب النقاط التى تم تسليط الضوء عليها . حيث يبدأ فصوله العشرون بالقاء نظره تحليليهعلى ما اصطلح بتسميته الشرق الاوسط الكبير من خلال بريجنسكى ووثيقة كيفونيم العبريه انتقالا الى خطة وخريطة تقسيم المنطقه التىوضعها برنارد لويس عام … ليتابع ليصل الى 11 سبتمبر واعلان حروب الجيل الرابع بعد تفجير برجى التجاره العالمى وبدء ربط الاخوانالمسلمين بالمخطط الجديد والذى تجلت اولى مراحله باعلان اوباما الحرب على مصر من جامعة القاهره .
يتطرق الكتاب ايضا فى جزأه الاول الى الدور التركي فيما يحدث ويكشف النقاب عن فتح الله كولن.. رجل تركيا الغامض .ايضا دور قطر منخلال جاسم بن سلطان وقناة الجزيره وأكاديمية التغيير التى انشئت للتدريب على اطلاق صواريخ الرموز والشعارات في الساحات العربيهوصولا الى خلق أنبياء مزيفون من وحي بيتر آكرمان .
يشرح الكتاب الذي نشرت على غلافه صورة لقطع البازل التى يعاد تركيبها على خريطة العالم فى جزأه الثانى كيف تم العمل على تغيرالمشهد السياسي المصرى والعربى برمّته بمساعدة بضعة مئات من الناشطين والسياسين والاعلاميين وذلك بالتمويل والتدريب على تطويرحجج سياسيّة جدية واشكال متطوره من اشكال الاحتجاج تحت واجهة مطالب حقيقيه لشعوب المنطقه وكيف تم القيام بتعبئة سياسيّةوإعلاميّة بهذا الحجم في الشارع والجامعات وعلى شبكة الانترنت والاعلام لخدمة دعاوى التغيير .
دور الشيطان الاكبر ” سعد الدين إبراهيم ” والذى اطلق عليه الكاتب لقب ناظر مدرسة.. شارب – آكرمان والذى لعب دور حلقة الوصل بينالاجهزه الاميريكيه والتنظيمات المصريه وايضا الاخوان المسلمين … والعلاقه بين الملياردير اليهودى الاميركى جورج سوروس وبيتالحرية الأميركى وصناعة الثورات الملوّنة يأخذ حيزا كبيرا من الفصل الحادى عشر والذى اتهم الكاتب فيه صراحة ” بناءا على وثائق منشوره ” حركة كفايه بأنها تعمل مباشرة تحت رعاية مكتب البنتاجون وهيئة الاركان المشتركة وتتلقى الاوامر من وكالة الدفاعوالمخابرات العسكرية الامريكية .
حركة 6 إبريل ايضا والتى نشأت فى المحله تحت عباءة حركة كفايه بدئا بمؤسسها أحمد صلاح والذى اطلق عليه الكاتب لقب “الولد الشبحبالبيت الأبيض ” وعلاقنها بحركة موفمينتس واتبور وكانفاس والتدريب فى صربيا لأعداد الاصدار الثاني من الثورات الملونة , تأخذ نصيبها ايضا من اتهامات بالعماله والتمويل وادله موثقه على تدفق ملايين الدولارات من واشنطون الى مؤسسى ومسئولى الحركه عنطريق عقود وشركات استشارات وهمية .
د.محمد البرادعي ..الأب الروحي لتفكيك الجيش المصري كما وصفه الكاتب عمرو عمار وكيف تم محاولة إعادة إنتاج غاندي في قلبالقاهرة وانشاء الجمعيه الوطنيه للتغيير ودور المخابرات الاميريكيه فى ذلك يفرد له الكاتب عدة صفحات قد تكون مفاجأه للكثيرين من مؤيدى البوب .
يختتم الكاتب الجزء الثانى بالفصل الثانى عشر ليكشف فيه عن كيف كانت خصخصة الإعلام القومي قضية حياة أو موت أمريكية وكيفاصبح الإعلام رهينة فى قبضة الولايات المتحدة الأمريكية مع وجود خمسمائة قائد إعلامى مصرى تحت رعاية غرفة التجارة الأمريكيةالمقدسة والقاء حاييم سابان بشباكه فى بحر الإعلام العربي .
بعد التمهيد فى الجزء الاول والثانى يأخذنا الكتاب فى الجزء الثالث الى خديعة يوم 25 يناير الذى اطلق عليه الكاتب اسم وليمة المخابراتالعالمية ليتحدث عن التمهيد بتفجير كنيسة القديسين على يد جيش التحرير الفلسطينى ليلة رأس السنة واقتحام تحالف خلايا حزب اللهوحماس للسجون المصريه وصولا الى استخدام القناصه والسيارات الدبلوماسيه الاميريكيه لقتل المصريين وتقديم قربان الدم لأزكاء الثورهالمصريه فيما سمى بالورد الذى طرح في جناين مصر … دور وائل غنيم وانجاز المهمه يختتم به الكاتب الفصل الثالث عشر .
الفصل الرابع عشر والخامس عشر يستعرضان ليلة تنحى الرئيس مبارك وكيف تم التعتيم على قصة الهروب الكبير من السجون تحت وابلأصوات الحناجر وفوضى التحرير وبدء الهجوم المنظم على المجلس العسكرى واستخدام دماء الشهداء كتميمه لهذه المرحله حتى ظهورمحمد مرسي مرشح الإخوان على المسرح ووقوع مصر في قبضة التنظيم السرِّي ليكشف الكاتب سر موافقة المشير طنطاوي على نتائجالانتخابات المطعون فيها بالتزويروكيف كان اللواء مراد موافي ضحية كشف الحقيقة فى جريمة ساعة الإفطاروينهى الكاتب الفصلان بمشهدماساوى فى تاريخ مصر عنونه عمرو عمار بعنوان “احتفالات نصر اكتوبر.. المشي في جنازة القتيل “
استمرارا للمشهد الاكثر سوادا فى تاريخ مصر الحديث يتناول الباحث فى الفصلين السادس والسابع عشر فترة حكم محمد مرسى ويوضححقائق العلاقه الغامضه بين الرئيس الاميركى باراك اوباما و تنظيم جماعة الإخوان وامتداد خيوط العنكبوت من واشنطن إلى القاهرة معوجود سته مسؤلين كبار فى الادارة العليا للرئيس الاميركى من قيادات التنظيم الدولى للأخوان المسلمين على رأسهم الإبيارى فى قلبالمؤسسة الأمنية الأمريكية .
مشروع الفنكوش ” النهضه ” والصكوك الاسلامية لبيع مصر والتعاون الغير مشروط بين مرسى والاسرائليين والذى وصل الى زراعةجسسات التنصت على أرض الفيروز بالأضافه الى مشهد دخول مرسى وجماعة الاخوان على خط الازمه السوريه فى ثياب مصر الرسميه والتمهيد لتوريط الجيش المصرى فى الحرب على الشقيقه سوريا .. ليكون هذا المشهد ” القشه التى قصمت ظهر البعير ” فقد كان هذا هو المشهد الاخير للأخوان فى السلطه … فقد قررالشعب استنادا الى قواته المسلحه انهاء حكم المرشد .
كلمة وطن ورسالة مشفره من صقور الوطن الساهره ليخرج الشعب المصرى فى 30 يونيو تحت حماية قواته المسلحه ليسقط المؤامرهويعيد كتاية التاريخ على جدران الزمن فى ملحمه مشرقه سيذكرها التاريخ انها فعل لا يستطيع القيام به الا من ملك سبعة الاف سنه منالحضاره هى عناوين ومحتويات الفصلين الثامن والتاسع عشر .
يصل الكتاب الى نهايته فى فصله العشرين ليرصد محمد مرسى وهو خارج الزمن ومحاولات استدعاء الاحتلال الاميركى لمصر عن طريقاعتصامات رابعه والنهضه والخيانه العظمى للبرادعى الموثقه بهروبه فى هذا التوقيت الاكثر حرجا فى حياة الوطن والمأزق الاميركىوترنح البيت الابيض بعد الصفعه المصريه لمشروع تكلف سنوات من العمل والجهد والتجهيز ومليارات من الدولارات ليسقطه المصريونتحت اقدامهم فى ايام .
وينتهى الكتاب بكلمات توصف مشهد رائع لأحتفالات اكتوبر التى عادت لأبطالها جيشا وشعبا بعد ان شوهها هذا المعتوه فى احتفالات العامالسابق فى مشهد ادمى قلوب المصريين ووضع نهايه مبكره لحكم هذا المأفون وعصابته من الارهابيين القتله .
دعوه عامه :
حفل توقيع الكتاب باكر السبت الثلاثون من نوفمبر 2013 بمركز إعداد القادة بالعجوزة الساعه السادسه مساء ويحضره نخبه منالسياسيين والاعلاميين وابناء الوطن المخلصين على رأسهم المستشاره الجليله تهانى الجبالى – د/ لميس جابر والخبير الاستراتيجى سعدالزنط والدكتورة نائلة عمارة الإعلامية الوطنية والاستاذ الكبير إبراهيم حجازى أحد أبطال حرب الكرامة والكاتب الكبير مهدى مصطفى والفنان الصحفى أنس الديب.
التعليقات مغلقة الان