الكاتبة دعاء مبارك تكتب مقاله بعنوان “مخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع “

نقل محمد جمال عبد القادر

بقلم:دعاء مبارك

الأدمان وتعاطى المخدرات مشكلة من أخطر المشكلات التى تواجه العالم أجمع فهو يمثل خطرا على الفرد والمجتمع من الناحية الصحية كألتهاب المعدة ،تليف الكبد والأيدز ،والألتهاب الرئوى ومخاطر أخرى نفسية وعقلية قال الله تعالى(ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما ) . ذلك غير مخاطره الأخرى كالتفكك الأسرى ومشاكل العمل والمخالفات القانونية والسلوك العدوانى وحوادث الطرق وجرائم الأغتصاب والسرقة وجرائم القتل. ان خطر المخدرات وتأثيرها المدمر أشد فتكا من الحروب التى تأكل الأخضر واليابس وتدمر الحضارات وتعطل الطاقات. ذلك لأن المتعاطى يفقد السيطرة على سلوكه ومن ثم يصبح أسير مايتعاطاه للحصول على نشوة زائفة هى فى الحقيقة مدمرة لكيانه ولعلاقاته بالأخرين. ان كل الدراسات تقول أن مدمن المخدرات يتحول الى مجرم ممكن أن يقتل ويمكن أن يرتكب أى جريمة مادام واقعا تحت تأثير المخدرات.وأن نسبة 70% من جرائم السرقة والقتل يرتكبها مدمن،عندما لايجد المال الذى يشترى به المخدر يتحول الى سارق من بيته ثم من البيوت الخالية ثم للسرقة بالأكراه. ان تعاطى المواد المخدرة ايا كان نوعها هى مواد ذات خطورة تشل المجتمع الأنسانى وتضر بأخلاقه واستقراره ومصادر عيشه. فالأدمان وتعاطى المخدرات أصبح ظاهرة تحتاج لمواجهتها و ضرورة التصدى والقضاء عليها لها باعتبارها تهديدا وتحديا خطيرا يواجه البشرية . وذلك يكون بمشاركة المجتمه بأكمله الذى عليه ان يشترك لابعاد الشباب عن هذه الأفة التى تدمر مستقبلهم بداية من الأب والأم اللذين عليهما حسن التربية والمراقبة الجيدة للأولاد ،وهناك دور المدارس والمعلمين فى حث الشباب واظهار مخاطر المخدرات وذلك لتهيئة جيل واع خاليا من العنف والأدمان. ويجب أن يؤخذ فى الأعتبار ضرورة الأهتمام بالشخص المدمن لمكافحة ظاهرة الأدمان أولا،وتحقيق التناسق بين الجهود والأجهزة المعنية بقضية المخدرات، واجتماع نخبة المثقفين وكافة الوسائل الأعلامية المرئية والمسموعة لأجل محاصرة انتشار ظاهرة المخدرات ، وتطبيق القوانين وتفعيلها وتنمية الوعى الدينى وتنمية القيم لدى الشباب لحمايتهم من الوقوع فى خطر الأدمان والعمل على منع الجريمة وتكثيف الأجراءات والجهود الوطنية التى تقوم بها المؤسسات الرسمية والأهلية. والشباب هم الركيزة الأساسيةالتى تبنى بها الأوطان ، لذلك تعنى الدولة بتوجيه طاقات شبابها توجيها ايجابيا نحو التطوير والبناء.
 

 

 

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان