القمص بندليمون بشرى يشارك شعب دمياط باحتفالاتهم بشهر رمضان الكريم .
شارك
دمياط – حنيدق حسنين
أحتفالا بقرب حلول شهر رمضان وفي لافنه جميله تعبر عن مدي التسامح و المحبه بين عنصري الامه اقباط و مسلمين قام القمص بندليمون بشرى قمص كنيسة القديسين جاورجيوس ونيقولاوس للروم الارثوذكس بدمياط بشراء فانوس شهر رمضان الكريم كتهنئه علانيه من قبل قدسه إلي كافة جيرانه من المسلمين , ضاربا أروع مثال للمحبه و أروع صورة للمسيحيه ديانة المحبه و التسامح .
فانوس شهر رمضان الكريم يحمل نقوشاً مختلفة، معلق إلى جوار الصلبان وصور القديسين، هذا المشهد لن تراه إلا فى مصر، وبالأخص عند القمص بندليمون بشرى قمص كنيسة القديسين جاورجيوس ونيقولاوس للروم الارثوذكس بدمياط، الذى اعتاد أن يحتفل بقدوم شهر رمضان الكريم، بهذه الطريقة: «ربنا ما يقطعها عادة، أنا متعود كل سنة أعمل كده، لأن فرحتنا واحدة», مطبقا قول الكتاب المقدس فرحا مع الفرحين و بكاء مع الباكئين .
أكد القمص بندليمون بشرى قمص كنيسة القديسين جاورجيوس ونيقولاوس للروم الارثوذكس بدمياط ان المصريون اعتادوا أن يكونوا يداً واحدة فى الفرح والحزن، الذى اعتبر أن هذه المشاعر الطيبة المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين تُجسّد قيمة مصر الحقيقية لدى أبنائها المخلصين.
وقال القمص بندليمون , مع قرب قدوم شهر رمضان أهنئ شعب دمياط العظيم , وجيرانى وأصدقائى من المسلمين، وأشترى فانوساً, كما حدث العام الماضى، مؤكداً أن البعض يرى أن هذه أشياء بسيطة وعابرة، لكن رغم رمزيتها فإنها مؤثرة جداً، وتخلق نوعاً من المحبة والألفة بين الجميع: «مثل هذه الأمور حائط صد للفتن، وتعبير عن النسيج الوطنى الذى يربط بين مسلمى ومسيحيى مصر وخاصة لدي شعب دمياط العظيم ».
أوضح القمص بندليمون في لقاءه مع شبكة ” اللواء الأخبارية”، أنه يقوم بشراء فانوس رمضان كل عام، وذلك تعبيرًا عن المحبة والمشاركة للإخوة المسلمين وخاصة الشعب الدمياطى، احتفالاً بشهر رمضان الكريم .
وأضاف، هي رسالة “حبونا زي ما إحنا بنحبكم، إحنا بنحب مصر وطننا والمسلمين”. وتابع، أنه يسكن بهذه المنطقة منذ زمن بعيد , ولم يرى منهم إلا الخير، مشيرًا إلى أن أغلبية من المسلمين , وأنا بعمل كده لعدة أسباب، أولها إن دي رسالة سلام ومحبة لإخوتي المسلمين، وبحب أشاركهم فرحتهم بشهر رمضان الكريم.
وقال , القمص بندليمون ان محافظة دمياط نموذجاً في الإخاء الإسلامي المسيحي، والعيش المشترك بين أبنائها من مسلمين ومسيحيين، وتجلى هذا واضحاً وفي كل المناسبات الدينية والوطنية حيث يؤكد الجميع في خطبهم على أهمية الإخاء، ووحدة الصف الإسلامي المسيحي لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد القيم والمبادئ التي جاءت بها الشرائع السماوية.
واشار , خلال جميع الحقب الزمنية لشعب دمياط في محبة ووئام، وهذا ما يؤكده الجميع على أن الإخاء الإسلامي المسيحي في دمياط حقيقة تاريخية وضرورة إجتماعية عاشها المواطن الدمياطى , في مختلف الحقب وخلال ما واجهته مصر من تحديات .
وقال , القمص بندليمون بشرى قمص كنيسة القديسين جاورجيوس ونيقولاوس للروم الارثوذكس بدمياط إن الرسالتين المسيحية والإسلامية أرستا قواعد العدل بين الناس وحرمتا الظلم بكل انواعه وأشكاله، وإن الطريق الذي تلتقي عليه المسيحية والإسلام للعدل والحق في المجالات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، هو أن يأخذ كل إنسان حقه على نحو ثابت ودائم ما دام أهلاً لهذا الحق، وقد ربى الإسلام والمسيحية المؤمنين على هذه الأخلاقية الحضارية.
وأشار القمص بندليمون أن التعاون المسيحي الإسلامي يشكل قوة في مواجهة أشكال الظلم والإضطهاد والإرهاب الدولي بدءاً مما يحدث في بعض الأقطار العربية، ان حالة التآخي الديني الذي تعيشه مصر تمثل نموذجاً يجب الاقتداء به، ويجب العمل على تحقيق المزيد من التعاون الإسلامي المسيحي، والتعامل مع مجتمعنا العربي على أساس المساواة بين الناس.
وقال، نحن في مصر وخاصة دمياط وجدنا موحدين، ونحن النموذج الطبيعي للمجتمع والإنسانية وللعلاقة بين الأديان، وعلينا أن نعطي نموذجاً ليس فقط في العلاقة بين الأديان، وليس فقط في الوطنية، وإنما بشئ أرقى وأشمل وهو الإنسانية.
مشيرا , الحضارة العربية بنيت بيد أبناء الأمة مسيحيين ومسلمين معا، وإن مصر وشعبها العظيم ستبقى دائماً منارة للأمم في تعزيز روح التآخي الديني، وإن وعي أبنائها سيظل الضامن الأكبر لخروجها منتصرة في مواجهة الفتن.
ووجه القمص بندليمون بشرى قمص كنيسة القديسين جاورجيوس ونيقولاوس للروم الارثوذكس بدمياط , رسالة الى، علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي توحيد الجهود لتوجيه الجيل حيال ما يحاك للمنطقة من فتن، وإلى نشر المحبة والسلام والتسامح بدلاً من التطرف الذي لا يحمله إلا الجهال أولا، ولا بد من أهمية توليد ونشر ثقافة العلم والمحبة بين الأجيال، والابتعاد عن التطرف الديني الذي ينطلق من مبدأ إلغاء الآخر ثانياً، ورص الصفوف وتوحيد الجهود للتأكيد على وحدة المجتمع المصري بجميع مكوناته كما كان على مر التاريخ في العيش المشترك والفعل الحضاري الواحد .
من جانبهم أعرب شعب دمياط, عن سعادتهم الكبيره و تقديرهم البالغ لما فعله , القمص بندليمون بشرى قمص كنيسة القديسين جاورجيوس ونيقولاوس للروم الارثوذكس بدمياط , مؤكدين أن مثل تلك الأفعال و أن كانت في ظاهرها بسيطه إلا أنها لها بالغ الأثر علي اللحمه الوطنيه بين شركاء الوطن , وخاصة لدى الشعب الدمياطى .
التعليقات مغلقة الان