القرضاوي يسبب في غضب شعبي عارم بدولة الإمارات

ققق

متابعة اخبارية سمر الديب

اتهم الإماراتيون الشيخ يوسف القرضاوي بالإساءة إلى بلادهم، حيث قال في خطبته من مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة “الإمارات تقف ضد أي حكم إسلامي، وتسجن المتعاطفين معه”. وسارعوا إلى التغريد عبر “تويتر” معبّرين عن غضبهم ومطالبين قطر بالتحرّك.

أحمد قنديل وسالم شرقي من دبي: إجتاح دولة الإمارات غضب شعبي عارم ترقبًا لموقف واضح من الحكومة القطرية بشأن الهجوم، الذي وصفه الإماراتيون بالتهجّم من يوسف القرضاوي على الإمارات، حيث قال في خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة “الإمارات تقف ضد أي حكم إسلامي، وتسجن المتعاطفين معه”. وما يثير الغضب في الإمارات على المستوى الشعبي، أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث خلالها القرضاوي بهذا الشكل المسيء إلى الإمارات، فقد سبق له توجّيه إساءات إلى الإمارات في قضايا عدة، على رأسها موقفها من الإخوان المسملين، والحكم الإسلامي في مصر برئاسة المعزول محمد مرسي.

 

على الفور تسابق الإماراتيون للتغريد عبر هاشتاق “القرضاوي يسيء للإمارات”، وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إنه “من المعيب أن نترك يوسف القرضاوي يستمر في إساءته إلى الإمارات وإلى الروابط والعلاقات في الخليج العربي”.

خلفان: لطرد شيخ الفتنة

أما الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي فاستنكر بشدة تصريحات القرضاوي، معتبرًا أنه تعمد الإساءة إلى الإمارات للمرة الثانية، واتهمه بأنه عضو فعال في جماعة إرهابية هي جماعة الإخوان. وطالب الشعب القطري بطرده.

وأضاف خلفان في تغريداته “شيخ الفتنة القرضاوي يدمّر التعاون الخليجي”.. “المرشد السري لتنظيم الإخوان المسلمين شيخ الفتنة القرضاوي”.. “نطالب الشعب القطري الشقيق بطرد شيخ الفتنة”.. “يا شيخ الفتنة تتهم أهل الإمارات بأنهم ﻻ يحبون المسلمين؟؟”.. “يا شيخ الفتنة الإمارات تقف ضد أي حكم إسلامي؟… الإمارات!!!!!!!”.. “يا شيخ الفتنة في يوم جمعة تصف الإماراتيين بهذه الصفة.. “القرضاوي تعمد وعن قصد الإساءة إلى الإمارات”..”يا شيخ الفتنة المرة الأولى قال البعض إنك أخطأت، ولكن هذه المرة أنت تعمدت الإساءة إلى أهل الإمارات”.

تابع خلفان: “بصفتي كمواطن إماراتي انتظر ش يأمر طويل العمر”.. “هل سيترك شيخ الفتنة القرضاوي يهاجمنا يا أهل قطر؟”.. “يا شيخ الفتنة اهل قطر أهلنا فلماذا اتيت لتفرّق الأهل في الخليج”؟.. “لقد عرفنا اﻻسلام من قبلك يا شيخ الفتنة؟”.. “لدينا جوائز لحفظة كتاب الله ولرجال الدين، ونقدرهم تقديرا كبيرا، ولنا في دعم اﻻسلام مواقف مشهودة، فمن يتعامى عنه ملأ الحقد قلبه ليس إﻻ”.. “اتق الله يا شيخ الفتنة لقد مات مئات آلاف بسبب فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان اطلقتها على الهواء مباشرة”…”هل رجال الدين هم اﻻخوان يا شيخ الفتنة؟”.. “يا شيخ الفتنة انت عضو فعال في جماعة ارهابية في بلدك مصر”.. “نشهد الله اننا ندعو بالخير لقطر وشيوخها… يأتينا قطري متجنس هارب من العدالة في بلاده ليقف على المنابر يشتم في الإمارات من قطر… طبعا انزعج”.

وكتب مغرد يحمل اسم “شخصية فتاكة” يقول “لن تجد إخونجياً من الإمارات سيدافع عن وطنه ويستنكر خطبة القرضاوي لأنهم يتفقون معه جملة وتفصيلاً، فهم لا يعترفون بحكام الإمارات وشعبها”.. “من يزعمون أنهم دعاة إصلاح يرفضون أن يتضامنوا مع وطنهم ضد حملات الإساءة والتكفير ويتضامنون مع من خان وطنه وحكم عليه بحكم المحكمة”.. “أين أنتم يا من تزعمون أنكم دعاة الإصلاح عن تكفير القرضاوي للإمارات؟ أم أنكم تتفقون مع القرضاوي في تكفيره؟”.. “شكراً لكل إماراتي استنكر تهجم القرضاوي على الإمارات، ولكن لماذا لا يزال بعض المثقفين على وضعية الصامت، ولا نراهم يستنكرون هذه الحملة؟”.

لوضع حد للإساءة القطرية

وذكر نيشان “كمواطن غيور لا يرضى بأن يُساء إلى بلاده من اياً كان، نتمنى من سموكم كوزارة للخارجية بأن يتم تصعيد ما قامت به قطر ووضع حدًا لإساءتهم”.. “فإعلامنا للأسف لا يقوم بواجبه الوطني كالرد على الإساءات، كل ما لدينا كمواطنين تغريدات فقط ندافع بها ونرد عن طريقها الإساءات. شكرا لكم”.

وكتب طلال الفليتي، “القرضاوي_بين_الافتراء_والتناقض.. القرضاوي يتهجم على الامارات”.. “تكررت إساءة هذا العجوز على الإمارات، وليس بالغريب على شخص ذي فكر ضال”.. “المعيب في الموضوع أنه يكرر إساءته عبر وسائل الإعلام القطرية، ولم يتوقف”.. “يا إخوتنا وأهلنا في قطر أيرضيكم أن ينعق شخص إخونجي على منابركم ويسيء لنا”..”الإمارات منذ الأزل دولة عربية إسلامية داعمة للدول الإسلامية والإسلام”..”أقول للقرضاوي وصاحب كل فكر إخواني ضال سنضرب بيد من حديد كل من يسيء لنا”.. “نريد من إعلامنا ألا يصمت على مثل هذه المواقف وأن يرد على القرضاوي وزمرته”.

وذكر مغردو الإمارات “رسالة الي قطر أميرها وشعبها الغالي بطرد شيخ الفتنة”. وكتب الإعلامي ياسر المنصوري “لتعلم قطر اننا على اتم الاستعداد للتنازل عن اخلاقيات المهنة الإعلامية في سبيل الوطن متى لزم الامر.. لنعتدي مثل ما اعتدي علينا”.

وقال آخرون إن القرضاوي أقرب ما يكون إلى مرشد أعلى للإخوان، ويوزع الفتنة التي يملك حقوقها، في إشارة إلى التأثير السلبي للآراء التي يدلي بها والتي تخلط الدين بالسياسة على نحو يثير التوتر سياسياً وإجتماعياً ودينياً، وعلى المستويات كافة. وكان هناك ما يشبه الإجماع بين الإماراتيين على أنه حان الوقت لكي تتدخل قطر ممثلة في أعلى سلطة لديها، في إشارة إلى الأمير تميم بن حمد لكي يضع حداً لإساءة القرضاوي للإمارات، سواء بمنعه من الخطبة والظهور الإعلامي أو بإبعاده عن قطر، فيما طالب آخرون بأن يتحرك الشعب القطري قبل حكومته وقيادته لكي يثبت حسن نواياه وحرصه على علاقته مع الإمارات، عن طريق طرد القرضاوي من قطر.

وكان التساؤل الملفت من المغردين الإماراتيين، يتعلق بعدم حديث القرضاوي في خطبة الجمعة عن التفجيرات والدماء التي تسيل في مصر، حيث لم يقم بإدانتها أو حتى الحديث عنها من قريب أو بعيد، في حين يشن هجوماً يصل إلى حد الإساءة على الإمارات بلا مقدّمات، ومن دون مراعاة لإمكانية تأجيج الفتن بين كل أبناء العالم العربي بشكل عام، والخليجي على وجه التحديد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان