الصــــــدق و الكــــــذب

اللواء الاخبارية

الصدق عمود الدين و ركن الأدب و أصل المروءة . و هو ركن من أركان النهضة و الرقي ، و صفة من صفات المؤمنين و النبيين ، و به تنال سعادة الدارين ، لأن الصدق يهدي إلى البر ، و البر طريق الجنة ، وقد وعد الله الصادقين بالنعيم في الدار الآخرة و جعلهم من النبيين و الشهداء و الصالحين .

إن الصادق يشيع المحبة بين الناس و يرسي أسس التعاون بينهم و يجعل للحق هيبة في المجتمع .عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و مازال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب الله عند الله صديقا . و إياكم و الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، و إن الفجور يهدي إلى النار و ما زال العبد يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا “.
فالكذب مجانب للإيمان ، و لهذا أشار الرسول صلى الله عليه و سلم إلى أن الكذب من علامات المنافق ، فعن هريرة رضي الله عنه قال : ” آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان ” . فالكاذب إذا حدث غيره حديثا كذب فيه ، لا يكثر بما يترتب على الكذب من إنحرافات و مفاسد .
إن الإنسان اكذي يتجرأ على الكذب يكون بفعله ذل قد امتهن نفسه و احتقرها قبل أن يكون قد قد امتهن و احتقر من مارس عليهم كذبة .
إن الكذب يؤدي إلى ضرر عظيم و شر مستطير كتلف نفوس أوضياع ءموال و خراب ديار إلى غير ذلك من المفاسد و المضار الخاصة و العامة .
الصدق أشرف الصفات و أحبها إلى الله ، يقول الله في كتابه العزيز

هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم و رضوا عنه ذلك هو الفوز العظيم ” المائدة 119 .
إن الإنسان الصادق محبوب عند الناس ، موثوق بخبره ، إذا نطق فلا يتراب في قوله ، و إذا فعل شيئا كان الإنسان في اطمئنان إلى فعله .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم : بم يعرف المؤمن قال صلى الله عليه و سلم : بوقارة ، و لين كلامه ، و صدق حديثه ” .

والله تعالي أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان