الشهادات السرية قبل الحكم بقضية القرن.. المشير طنطاوى نفى وجود قناصة للداخلية أعلى المبانى.. سامى عنان: رئيس الجمهورية لا يعطى أوامر باستخدام العنف.. وإبراهيم عيسى: مبارك برىء من دماء المتظاهرين

متابعة : خالد متولــى

تنشر اللواء الأخبارية شهادات الشهود، فى قضية محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه ووزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلى ومساعديه، قبيل جلسة النطق بالحكم عليهم فى قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا بـ”قضية القرن. كان المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، قد قال فى شهادته: كل ما حدث فى السويس هو عبارة عن مظاهرات واشتباكات مع الشرطة وكل هذه الاشتباكات تعتبر أعمالا غير قانونية، غرضها تخريب مصر، ولكن هناك بعض الناس كان لديهم مطالب يريدون الحصول عليها بالتظاهر، ولكن فيما بعد ظهرت مظاهرات عنف شديد، وفى النهاية أدى إلى خراب مصر. وعندما سئل طنطاوى عن قضية التوريث فأجاب بـ3 نقاط، الأولى أن مبارك ونجليه لم يتحدثا مطلقا إليه فى هذا الشأن وأن مجلس الوزراء لم يناقشه أبدا، فى محضر رسمى بجلساته وأن القوات االمسلحة لا علاقة لها بهذه القضية ولا يصح بالأساس أن يأخذ رأيها فيه فالقوات المسلحة مؤسسة وطنية تدافع عن أمن ومصالح البلاد دون الدخول فى أى أعمال سياسية. وعند سواله عن وجود قناصة، أكد: “هذا الموضوع لم يحدث لأن قائد المنطقة المركزية، كانوا يخبروننى بما يحصل فى البلاد بتقرير، لكن فيه عناصر من الشغب، وهو لم يجزم بأنهم ناس مدنيون من اللى كانوا متواجدين فى المظاهرات، وكانوا موجودين على أسطح المنازل، ولكن اللى أنا سمعته أن العناصر الإخوانية يقومون بالقنص والمنتمين لهم من الفصائل التى تدعو للأعمال التى تمت، والعناصر التابعة لها باسم الدين واللى بيحصل دلوقتى- الآن- يوضح من الذى كان يقوم بالتخريب وأحداث الاضطرابات والمظاهرات والهجوم على عناصر رابعة باستخدام السلاح، والفرق فى ذلك الوقت كان فيه ناس كتير من الشعب ماكانوش فاهمين، وممكن يكونوا منضمين”. أما الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، فقال: “انسحاب الشرطة كان نتيجة الضغط النفسى عليها، ورئيس الجمهورية لا يعطى أوامر للضرب واستخدام العنف، ولم يصدر أى قرار ناتج عن الرئيس حسنى مبارك باستخدام العنف والضرب مع المتظاهرين”. وأضاف عنان: “مبارك لم يصدر أى قرار لأى أحد بوقف نزيف الدماء، التى حدثت فى أحداث يناير، وعندما سئل عن تدخل الرئيس الأسبق بأى صورة لوقف نزيف دماء المصابين، والكف عن مزيد من الانفلات، أكد أن الرئيس الأسبق لم يصدر أى قرار لأحد”. من جانبه قال اللواء موافى، رئيس جهاز المخابرات سابقًا فى شهادته: ” كان هناك تجنيد فى مصر، ولكن من بعض الدول الأخرى، وكانت أهداف هذه العملية غير نبيلة وهى تغيير شكل المنطقة وسقوط أنظمة وظهور أنظمة أخرى، وتقسيم المناطق العربية كما يحدث حاليا”. وقال اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية الأسبق: “لم يتم ملاحظة أحدًا من الضباط يمسك أسلحة ويطلق أعيرة نارية ضد المتظاهرين، لكنه شاهد بعض الناس تجلس فوق أسطح المنازل بعضهم ينتمى إلى الإخوان”، وأضاف أيضًا “أنه هو وضباطه لم يشاهدوا أى شىء تابع للقناصة التابعة للداخلية فوق أسطح المنازل بمحمد محمود”. أما الإعلامى إبراهيم عيسى فجاءت شهادته حول إطلاق النيران على سبيل اليقين: “لم أرَ فى ميدان الجيزة إلا إطلاق المياه والغاز، بينما سمعت من المتظاهرين حين أسأل عن هذه الأجساد المرفوعة على الأكتاف، وكنت أرى بعضها بصدور قد تعرت وبها آثار احتراق، وكان يرد المتظاهرون الذين يحملون هذه الأجساد أن بعضهم مصابين وأن بعضهم مقتول برصاص حى، وكنت أصدق وقتها ما يقال على سبيل اليقين، نظرًا للمواجهة الأمنية التى رأيتها، لكنى لم أرَ بعينى إطلاق الشرطة للأعيرة النارية”. وعن سواله عن اتخاذ مبارك لقرار بتعامل الأجهزة الشرطية مع المتظاهرين رد أظن أنه فعل، فقوات الأمن لم تتخذ موقفًا إلا بقرار من قيادتها العليا، ولكن أقطع بأن كل ما طلبه هو مجرد مواجهة أمنية، وبالقطع لم يوجه مبارك جهاز الشرطة إلى قتل المتظاهرين، لأننى لم أتصور رئيس مصرى وطنى أن يفعل ذلك أبدًا. وكشف الشاهد العقيد أيمن فهيم، قائد الحرس الجمهورى بفترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى شهادته حيث قال ردا على سؤال المحكمة، هل هناك ثمة ضغط ممن يملكون السلاح بمصر للتخلى عن منصبه ؟، “طول خدمتى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ليس من الشخصيات التى يتم الضغط عليها، وهو قائد القوات الجوية”. ووجهت المحكمة للشاهد سؤالا، “هل الحالة الصحية لمبارك كانت تعينه على اتخاذ الأمر المناسب لتجنيب البلاد ما حدث فى يناير؟”، فرد، “الرئيس الأسبق عقليته حاضرة وللأمانة ما حدث فى يناير أكبر من المؤامرة بل هو مخطط”. وأكد “فهيم”، أن المخطط كان تكرارا لما حدث فى يوغوسلافيا، مضيفا، “ومن رؤيتى أن ما حدث مؤامرة استخدمت فيها أمريكا الإخوان، وهم مصريون فى البطاقة فقط، وكل ميولهم تخدم جماعتهم فقط، وأهدافهم تلاقت مع هدف الولايات المتحدة وكانوا مجرد أداة”. وردا على سؤال حول الإصابات التى حدثت فى ميدان التحرير، أجاب الشاهد، “الإصابات كانت مثل ما حدث فى أوكرانيا وإحنا درسنا أزمة «مصدق» فى إيران، وتبين أن ضربات الشرطة كانت طلقات فشنك فى نفس الوقت الذى كان هناك مسلح متخف، وده أسلوب متبع من سنة 53، لإفشال النظام وإحداث أزمة فى وزارة الداخلية وحرق الأقسام”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان