السيسى .. وخطورة مثلث الشماشرجيه !!!

بقلم : حسن بيومى حرحش

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسسى المفاجئه للكاتدرائيه لتهنئة أقباط مصر بعيد الميلاد المجيد ، قد أثلجت قلوب كل المصريين ( مسلمين و مسيحيين ) .. ولكونه أول رئيس مصرى شارك أقباط مصر فرحتهم بقداس عيد الميلاد فى طقس جمع بين شدة البرودة الطبييعيه وشدة السخونه والغليان السياسى فقد قوبل بترحيب شديد من شعب الكنيسه الذى زادت فرحته بالعيد بزيارة الرئيس والتى أدت إلى زيادة شعبيته عندهم وعند المسلمين أيضا لتأثرهم بهذه الزيارة الإيجابيه التى تؤكد وحدة المصريين .. ورغم أسس وقواعد الحب التى وضعها السيسى لوحدة المصريين إلا أنه لابد من اليقظه التامه والحرص الأشد للمواجهة والتصدى بحزم وجديه لمثلث الشماشرجيه الذى يجرى تجهيزه من الآن إستعدادا لتدمير هذه الأسس و القواعد لتفكيك الوحدة الوطنيه للشعب المصرى ..
وللوقوف على ماهية الشماشرجيه فييجب أن نعلم من هم وماهى تركيبتهم النفسيه وسلوكياتهم ، وأنواعهم ، وما هو دورهم ، وماهى رؤوس المثلث أى الأفاعى الثلاثه التى تستخدمهم ؟!!
فالشماشرجيه منتشرين وبشكل كبيرفى مجتمعنا المصرى و يتصفون بالنصب والسرقه والكذب والتضليل والعدوانيه والضمائر الميته والخربه ، والمرتشين والمزورين و الفاسدين الذين لا ينتمون لدين ولا لوطن ولا لمصلحه عامه ، ولا إنتماء ولا ولاء لهم إلا لمصالحهم الشخصيه فقط ، مهمتهم الأساسيه الإبتزاز والإبتذال والتسول والتسلق ، أوالقتل والتخريب والتدمير إذا إستدعى الأمر من أجل بضعة جنيهات .. معظمهم يتقمصون دور الأسوياء الأتقياء ويتحدثون بلباقه وفصاحه ويتظاهرون بمظاهر الأبهه وينتحلون صفات غير صفاتهم ..
أما أنواعهم فتتمثل فى العواطليه الذين لا مهنة لهم وينتحلون صفات غير صفاتهم وفى الغالب الأعم مهنة الصحافه التى أصبحت مهنة من لامهنة له ، علاوة على بعض الصحفيين والإعلاميين الفاسدين العاملين فى بعض الصحف والأجهزة الإعلاميه ، والفاسدين والمرتشين من أصحاب النفوس المريضه العاملين بأجهزة الدولة المختلفه ، وصغار الموظفين المستبعدين عن الأعمال الحساسه والهامه المرتبطه بالجماهير لإتهامهم بوقائع فساد ، والمفصولين من وظائفهم لسوء سلوكهم وفسادهم علاوة على البلطجيه الذين يتم تأجيرهم بصفه يوميه ..
ولتوضيح خطورة أدوار الشماشرجيه فهى قد تختلف طبقا لكل رأس أفعى من الأفاعى الثلاثه التى ينبغى الحذر منها بوضع الإحتياطات اللازمه للتصدى لها ومواجهتها بقوة القانون والقرارات السياديه التى تهدف إلى حماية مصر والحفاظ على وحدتها الوطنيه ..
وأولها وأجرمها عودة فلول الحزب الوطنى الفاسد الذى نهب أموال الشعب المصرى والذى إخترق بعض الأحزاب المتحالفه الحاليه بأمواله لعودة نظام الحزب الوطنى المنحل إلى الحياة السياسيه من جديد بضخ أعدادا كبيرة من الشماشرجيه الذين كانوا يُخَدِمون عليهم و من المأجورين المتسلقين سواء على القوائم الحزبيه أو الفردى ، و ظهرهذا جليا فى إبرام الإتفاقيات فى الكثير من محافظات الجمهوريه وعلى رأسها العاصمه الأولى والثانيه بتمويل المرشحين الشماشرجيه والأحزاب التابعه لها للحصول على أغلبيه برلمانيه يسيطر عليها فلول الوطنى من جديد لمحاربة الوحدة الوطنيه فى مصر والعودة إلى الخلف .. ويشارك فى هذه الجريمه بعض الشماشرجيه من الإعلاميين والصحفيين المأجورين العاملين بالقنوات الفضائيه والجرائد الخاصه التى تقوم بدعم المشبوهين من الشماشرجيه وتبييض وجوهههم لتحويلهم من خدام برلمانيين نظام مبارك إلى خيالات مآته فى البرلمان القادم ينفذون أوامر من دفع لهم ومن مول دعاياتهم ..!!
وثاني رؤوس الأفاعى (الإرهابيين إخوان الشياطين ) الذين هم فى الأصل شماشرجيه يستخدمون أتباعهم من شماشرجيه النواب السابقين الذين بدأوا يظهرون فى الوقت الراهن على صفحات الفيس بوك مستخدمين (توقيع الشعب المصرى ) على تضليلهم وكذبهم وسبهم وقذفهم للرئيسس السيسى وحكومته ، وتأليبهم عليه وعلى حكومته وتحريضهم المستثمرين العرب والأجانب بعدم الإستثمار فى مصر.. و إلى جانب ذلك دأبهم المستمر على تأجير البلطجيه كأحد أنواع الشماشرجيه لزرع القنابل والمتفجرات فى المدارس والمنشآت الحكوميه والكنائس وأقسام الشرطه وقتل الأبرياء من أبنائنا جنود الشرطه والجيش مقابل جنيهات معدودة .. والأفزع والأفظع من ذلك أن شماشرجية الإخوان الذين يتحكمون فى رؤوس أموال المشروعات الكبيرة بدأوا يتحالفون مع بعض الأحزاب للدفع بأتباعهم من صغارالشماشرجيه الغير معروفين من الموظفين المنتشرين فى المؤسسات والشركات على رأس القوائم الحزبيه المتحالفه معهم ، والفرديه لإختراق البرلمان مقابل دعم هذه الأحزاب ومرشحيها ماديا لتنفيذ ما يملى عليهم من ضغوط يتم ممارستها لسحب الثقه من الرئيس السيسى وحكومته لتنفيذ مخططا تهم العدوانيه ضد مصر والمصريين ..

أما رأس االأفعى الثالثه التى تشكك فى كل شىء وتكفر المجتمع بفتاويهم الهشه التى لا أساس لها من الصحه والتى طالت الرئيس السيسى وإدعائهم بأنه كافر من وجهة نظرهم الفاشله لمشاركته أقباط مصر فرحتهم وتهنئتهم بعيد الميلاد المجيد ناسين ومتناسين أنه رئيس كل المصريين ، وأنه راعى مسئول عن رعيته المصريين ( مسيحيين ومسلمين ) ، ليس فقط بل قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ما معناه ( من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه فخصمته يوم القيامه) .. هذا وقد إحترم الإسلام حرية العقيدة إحتراما كاملا ، وقد ظهر هذا بجلاء فى سماحة النفس عند القس المسيحى ، وصِدق الحس والسمو عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، أثناء عقد معاهدة السلام والأمن فى بيت المقدس حيث كنيسة القيامه والمسجد القريب منها والذى صلى فيه الإمام العادل عمر بن الخطاب رضى الله عنه .. فأين هم من الرسول الكريم ( صلعم ) ومن الإمام العادل ، ومن السلف الصالح الذين يتمسحون فيهم وينسبون نفسهم إليهم ، وهم براء منهم لفتاويهم العشوائيه التى لايريدون بها سوى الشو الإعلامى لخروجهم من جحورهم ، وأين هم أيضا من قامات الدولة المصريه التى تقف إحتراما وتقديرا للسلام الوطنى و العلم المصرى .. بصراحه هؤلاء السلفيين الذين يمنعون شماشرجياتهم من الوقوف لتحية السلام الوطنى و العلم المصرى لابد وأن توقع عليهم عقوبه مشددة لعدم إنتمائهم للدولة المصريه التى يستهينوا برايتها وسلامها الوطنى المصري .. فضلا عن هذا فإنه يينبغى الحذر منهم أيضا خاصة وأنهم يستعدون للدفع بشماشرجيه تابعين لهم لدخول البرلمان ..
ولذلك لابد وأن تستيقظ الدوله لهذا المثلث الشرير لأنهم لايسعون إلا لتفتيت الوحدة الوطنيه فى مصر والتلاعب بمقدرات الشعب المصرى والرجوع بمصر والمصرين إلى الخلف .. ورغم دعوتى لرئيس الدوله والحكومه بالحرص الشديد من هذا المثلث الخطير إلا أن ثقتى كبيرة فى الشعب المصرى الذى أصبح أكثر وعيا وإدراكا لهؤلاء الشماشرجيه بل أصبح أكثر تعففا لرفضه التام لبيع صوته لشماشرجية الحزب الوطنى الفاسد ، وشماشرجية إخوان الشياطين ، وشماشرجية السلفيين أصحاب الفتاوى العشوائيه حرصا على مصر ومستقبل أبناء مصر ..

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان