السيسى: ملتزمون بتوفير مناخ ملائم للاستثمار أمام شركات أوربا

متابعة : خالد متولــى

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر لا تتدخل فى الشأن الليبى إلا لمصلحة الشعب الليبى فقط، وطبقًا لثوابت الدولة المصرية والمتمثلة فى الحفاظ على وحدة ليبيا وعدم تقسيمها.

وقال السيسى إن مصر تحترم إرادة الشعب الليبى وتسعى لعدم إبتزازه بالقوة، ودعم الشرعية الليبية المتمثلة فى خيار الشعب ودعم الجيش الوطنى الليبى، مشيرًا إلى أن الناتو قام بعمل غير مكتمل فى ليبيا، والرؤية المصرية تجاه ليبيا ثابتة ومستقرة وهى عدم التدخل سوى لمصلحة الليبيين أنفسهم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو ايرينزى بفيلا مداما فى العاصمة الإيطالية روما، اليوم الأربعاء، فى ختام جلسة المباحثات بينهما.

ووجه الرئيس السيسى التحية للشعب الإيطالى، وللمصريين الذين انتظروا لـ3 ساعات فى أحد الميادين الإيطالية لتحيته، وأضاف أن حجم الزيارات المتبادلة بين البلدين يعكس قوة العلاقات، فضلًا عن تفاهم المسؤولين الإيطاليين والفاتيكان، والذى يعكس العلاقات القوية المرشحة لمزيد من التدعيم.

وأوضح السيسى أنه تحدث عن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، لافتًا إلى الاتفاق على التحرك بجدية للتعامل مع هذه القضايا، مؤكدًا أن خريطة الإرهاب فى المنطقة تتزايد، ما يتطلب مزيدًا من التعاون مع إيطاليا والأوروبيين.

وأشار السيسى إلى أن التفاهم مع إيطاليا كان الجسر الحقيقى للعب دور هام فى تعزيز العلاقات المصرية الأوربية، وتوضيح وجهة النظر المصرية.

وقال السيسى إن الوضع بالنسبة لعملية السلام أصبح صعبًا، مضيفًا “علينا أن نعطى أملًا للفلسطينيين من خلال إقامة الدولتين”، وأوضح الرئيس أنه سبق ووجه نداءً للإسرائيليين بأهمية بناء السلام من خلال جهود الجميع لحل القضية الفلسطينية، وخلق واقع جديد وحل أزمة كبيرة فى المنطقة.

وأكد السيسى أن الدولة بالاتفاقيات التى تم توقيعها مع كل الشركات الدولية العاملة فى مصر، وتحديدًا ما يخص التزاماتها المالية ودفع مستحقاتها، لافتًا إلى أن الجهود التى تقوم بها الحكومة الآن توّفر مناخًا جاذبًا للاستثمارات فى مصر، بالإضافة إلى قانون الاستثمار الموحد، الذى سيبسط الإجراءات.

وأعرب رئيس الوزراء الإيطالى، ماتيو ايرينزى، عن امتنانه للرئيس السيسى على هذه الزيارة بالغة الأهمية، التى تمثل مرحلة انتقالية هامة فى العلاقات بين مصر وإيطاليا.

وقال إن اللقاء تناول الموضوعات السياسية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واستقرار منطقة شمال المتوسط وشمال إفريقيا، الذى يؤثر بصورة مباشرة على الاستقرار أوربا، مؤكدًا على تضامنه مع مصر إزاء الهجمات الإرهابية الأخيرة.

وأعرب رئيس وزراء إيطاليا عن قلقه إزاء الوضع فى ليبيا، وما يجرى فيها من إرهاب يهديد أسس التعايش الحضارى فى المنطقة، مشيرًا إلى أنه اتفق مع وزيرى الدفاع والداخلية لمراقبة الحدود وتبادل المعلومات على كل الأصعدة.

وأضاف ايرينزى أن ليبيا تمثل مشكلة كبيرة لمصر وإيطاليا، وكذلك أوربا ولليبيين أنفسهم، ورغم ذلك لا توجد نظرة إستراتيجية لمستقبل ليبيا، مؤكدًا على اتفاق مصر وإيطاليا لوضع حد لخطر الإرهاب، الذى يمكن أن ينتشر عبر ليبيا.

وأكد على أن مصر سوق يجذب الشركات الإيطالية، والاصلاحات المصرية التى بدأت تؤتى ثمارها، مضيفًا “مصر بلد هام وسوق فيه 90 مليون نسمة، وبينهم نسبة كبيرة من الشباب، ولكن نحتاج إلى مناخ ملائم وتسهيلات للشركات، وهو ما التزم به الرئيس السيسى”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان