السيسى: مصر بدأت تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية

متابعة : خالد متولــى

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر بدأت تتعافى وتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية رغم ظروفها الاقتصادية ومحاولات عرقلة دورها، مشيرا إلى أهمية تصويب الخطاب الدينى وتخليصه من أية شوائب تجافى صحيح الدين الإسلامى.

وقال الرئيس السيسى فى حواره مع رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية كونا الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم إن العلاقات بين مصر والكويت تاريخية ووطيدة، وكانت دائما نموذجا لعلاقات الأخوة ووحدة المصير بين الأشقاء العرب، وأنها ستظل علامة مضيئة للتعاون العربى، مشددا على أن أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن القومى المصرى.

وأوضح ارتباط مصر بمحيطها الخليجى ارتباطا قويا ووثيقا، مضيفا أن التعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربى المشترك، كما أكد على أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها فى المرحلة الفارقة، والعمل على إعادة بناء الدول العربية المتضررة والحيلولة دون إضعاف دول عربية أخرى.

ولفت الرئيس السيسى إلى أن هناك تدخلات خارجية استغلت الثورات العربية ومولت قوى الإرهاب والتطرف فى ليبيا وسوريا، معتبرا أن استفحال خطر المجموعات التكفيرية فى سوريا والعراق وسعيها إلى التوسع سيقرب وجهات النظر العربية تجاه تسوية الأزمة السورية.

وحول بعض الأعمال التى تعكر صفو المجتمع المصرى، رغم ما شهده من استقرار ملحوظ خلال الأشهر الماضية، وإلى متى تستمر هذه الأعمال، قال الرئيس السيسى إن هذه المظاهرات لا تمثل الغالبية العظمى من المصريين، ولكنها تمثل فئة قليلة للغاية تحاول الخروج عن النظام وإثارة الرأى العام، مؤكدا وعى الشعب المصرى لمثل هذه المحاولات وأنه لن يستجيب لها.

وأضاف أود أن أطمئنك وأطمئن الشعب المصرى وكافة الشعوب العربية المحبة للسلام والاستقرار، أن الحكومة المصرية وبمساندة الشعب المصرى تنتهج سياسة النفس الطويل.. وسنظل صامدون شعبا وجيشا لحماية الوطن.. وبإذن الله عن قريب سنقتلع جذور الإرهاب وسننعم بكامل الاستقرار والهدوء فى مصر، وستظل وطن الأمان وسيبقى أهلها فى رباط إلى يوم القيامة.

وبشأن رؤيته لمكافحة ظاهرة الارهاب التى تتعرض لها مصر والعديد من الدول العربية، وإلى أين وصلت الحملة التى بدأتها قوات الأمن المصرية لمكافحة هذه الظاهرة فى سيناء؟، أوضح الرئيس السيسى أن الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب رؤية شاملة تؤكد على أهمية البعد التنموى بشقيه الاقتصادى والاجتماعي، إلى جانب الجهود الأمنية والمواجهة العسكرية بهدف القضاء على الأسباب الأساسية التى تمثل بيئة خصبة لاستقطاب بعض العناصر المحبطة، ولاسيما من الشباب، لافتا إلى أنه تبرز هنا أهمية تصويب الخطاب الدينى لتصحيح صورة الإسلام وعرض حقائقه بسماحتها واعتدالها.

وأضاف أنه تتواكب مع ذلك أهمية الخطاب الإعلامي.. فنحن فى العالم العربى بحاجة إلى خطاب إعلامى واع ومسئول يساهم فى توفير حالة اصطفاف وطنى وراء هدف واحد، وهو الحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على دعمها وتقويتها والحيلولة دون سقوطها أو تفتيتها.
أما بالنسبة لجهود مكافحة الإرهاب فى سيناء، أشار الرئيس السيسى إلى أنها تجرى على قدم وساق، حيث تم إغلاق معظم الأنفاق، كما يتم تنفيذ عمليات لتمشيط سيناء بشكل دوري.

وقال ما نشهده من عمليات إرهابية غادرة ومنها العملية الأخيرة التى استهدفت نقطة تفتيش كرم القواديس فإنما تتم بمساعدات خارجية.. ولكن الدولة المصرية اتخذت إجراءات سريعة، ومن بينها فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال وحماية المنشآت العامة والحيوية بمشاركة القوات المسلحة، إلى جانب رجال الشرطة وجار تنفيذ عمليات عسكرية فى سيناء لملاحقة العناصر الإرهابية، وتم بالفعل القضاء على عدد من العناصر المتورطة فى تنفيذ العملية الأخيرة فى شمال سيناء.

وردا على سؤال حول العلاقات المصرية الكويتية، ورؤية الرئيس السيسى نحو تعزيزها فى المستقبل، قال السيسى إن العلاقات الأخوية والتاريخية بين مصر والكويت، هى علاقات عريقة ووطيدة واستثنائية حيث قدمت هذه العلاقات الثنائية دائما نموذجا لعلاقات الأخوة ووحدة المصير بين الأشقاء العرب اختلطت خلالها دماء الشهداء من مصر والكويت.. وستبقى العلاقات المصرية الكويتية علامة مضيئة للتعاون والتنسيق بين الأقطار العربية، وسنعمل معا لتعزيزها وتدعيمها حفاظا على مصالحنا المشتركة.

ونوه بأن لقاءه مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال حفل تنصيبه بالقاهرة، ساده مناخ من الأخوة الحقيقية والتفاهم والحرص المشترك على دعم العلاقات الثنائية مع دولة الكويت الشقيقة، مشيرا إلى أنه دائما ما تسود اللقاءات المصرية – الكويتية الأجواء الودية والحرص على تطوير العلاقات بين البلدين، وبشكل خاص فى المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، حيث تحتل الكويت المرتبة الخامسة ضمن قائمة الدول الأجنبية المستثمرة فى مصر، والثالثة عربيا.

وأكد أنه سيتم العمل بين البلدين على دعم هذه الاستثمارات وتنميتها وتذليل أى عقبات تواجهها بما يحقق المصالح المصرية والكويتية، وجدد إعرابه عن تقدير الشعب والحكومة المصرية للدعم السياسى والاقتصادى الكويتى لمصر منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، موضحا أنه يؤكد على إيمان الجانبين بوحدة المصير المشترك.

وحول إذا كانت لديه نية لزيارة الكويت فى الوقت القريب، قال الرئيس السيسى دائما ما تكون النية منعقدة لزيارة الدول العربية الشقيقة.. وأتطلع إلى زيارة الكويت للالتقاء بالأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتباحث بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمى والدولى وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان