أطلق الرئيس الإيطالى الجديد سيرجو ماتاريلا، فى خطابه الأول بعد أدائه اليمين الدستورية، اليوم الثلاثاء، فى جلسة مشتركة للبرلمان بشقيه النواب والشيوخ وبحضور ممثلى الأقاليم، نداء إلى المجتمع الدولى من أجل بسط السلام، مؤكدًا الحاجة إلى استجابات عالمية للتصدى للإرهاب الدولى.
وشدد ماتاريلا، على أنه سيعمل على تمثيل الوحدة الوطنية للبلاد وحماية المبادئ الدستورية التى ينبغى ألا تتعرض للخطر بسبب الأزمة الاقتصادية.
وفى هذا الصدد، رأى أنه من الضرورى أن يرافق ترسيخ النظام الاقتصادى المالى مبادرة من أجل النمو، يتم تحديد مفاصلها على المستوى الأوروبى.
كما تصدرت كلمة ماتاريلا نقاطا أساسية بينها العمل على مكافحة المافيا والفساد، وضمان الحقوق الاجتماعية وحقوق المرأة والأسر، وذلك بتحقيق الاقتصاد العادل، ودعم كافة سبل الاستقرار والاعتدال الاجتماعى للشعب الايطالى.
وحيا الرئيس الجديد الناخبين الذين انتخبوه رئيسا للجمهورية، وأعرب عن تقديره للبابا فرانسيس لتوجهاته الدينية والمنطقية لحماية الإنسان، وقدم الشكر لسلفيه كارلو ازيليو تشامبى وجورجيو نابوليتانو.
وكان الرئيس الجديد قد عقد جلسة مغلقة مع رئيسى مجلسى النواب والشيوخ، قبل مراسم إداء اليمين الدستورية، فيما اصطف الحرس العسكرى خارج البرلمان بالموسيقى الرسمية لتحية الرئيس، ثم توجه ماتاريلا إلى ميدان فينسيا بقصر فيتوريانو ووضع الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول، بمشاركة رئيس الوزراء ماتيو رينزى.
وبعد ذلك استقل الرئيس الجديد سيارة مكشوفة مصحوبة بالأمن الخاص بالخيول، وسط تدفق آلاف الإيطاليين على جانبى الطريق بين ميدان فينسيا وقصر الرئاسة الكورينالى، حيث استقبل باستعراض الحرس الجمهورى، وإعادة رفع العلم الإيطالى الذى كان قد هبط خلال فترة غياب الرئيس بالقصر الرئاسى، فيما قام بيرو جراسو رئيس مجلس الشيوخ، الذى شغل منصب الرئيس المؤقت، بتسليم الرئيس الجديد الوثائق الرئاسية داخل قصر الكورينالى.
وتولى ماتاريلا مناصب عدة فى الحكومات السابقة، وكان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للدفاع إبان حرب يوغسلافيا السابقة.
التعليقات مغلقة الان