الرئيس الإثيوبى: علاقتنا مع كوريا لا بد أن تتطور

اللواء الأخبارية

دعا الرئيس الإثيوبى مولاتو تيشومى للمزيد من الاستثمار الكورى الجنوبى فى بلاده، قائلًا إن العلاقات بين البلدين لا بد أن تتحرك إلى أبعد من تحالفهما أثناء الحرب الكورية 1950-1953.

وقال مولاتو فى مقابلة أجرتها معه وكالة يونهاب للأنباء فى سول، إن لبلاده شرف كبير لكونها ساهمت فى السلام فى العالم ووقفت مع الشعب الكورى.

وأضاف أنه من أجل التقدم إلى الأمام، لا بد من تقوية الصداقة القائمة على التضحية بالأرواح، موضحًا أنه لا يمكن أن نتحدث دائمًا للجيل القادم عما حدث فى خمسينات القرن الماضى، لا بد من أن نستبدل ذلك بالمصلحة المشتركة فى العصر الحديث، وأن المصلحة المشتركة فى العصر الحديث هى التكامل فى الاستثمار والتجارة والاقتصاد.

وتابع قائلًا: “إن السياحة تمثل أحد المجالات الممكنة للتعاون الاقتصادى، وقد اتفق البلدان، أثناء اجتماعه مع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون-هيه فى الأسبوع الماضى على سعيهما لإنشاء مجمع مشترك لإنتاج النسيج فى إثيوبيا”.

وقال مولاتو إن إثيوبيا لديها ميزة نسبية فى البدء فى عملية التصنيع بصناعة المنسوجات، بالإشارة إلى ملاءمة دولته لزراعة القطن، وأسعار الكهرباء المنخفضة والعمالة الرخيصة، مضيفًا “أعلم أن كوريا بدأت عمليات التصنيع عبر صناعة النسيج، وهذا هو السبب فى تركيزنا على هذا المجال”.

وأكد مولاتو أن تقديم الدعم على شكل صدقات لن يساعد الشعب الإثيوبى الذى يبلغ تعداده 95 مليون نسمة، وأن الطريقة الأفضل لكوريا الجنوبية لمساعدة إثيوبيا هى أن تصبح شريكا للتنمية معها.

وقال “إذا جلبت كوريا 3 ملايين من الطلاب أو 3 ملايين من الشعب الإثيوبى للاستقرار فى كوريا، فلن يساعد ذلك على حل المشكلة، غير أنه يمكنها تحويل 300 إثيوبى إلى صناعيين فى مكانهم، ومن ثم فإن العدد سيتزايد”.

وأكمل مولاتو زيارته التى استغرقت 10 أيام إلى كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، بعد أن شارك فى منتدى المياه العالمى فى الأسبوع الماضى فى كيونججو وداجو وقام بجولة إلى أماكن صناعية فى البلاد.

يشار إلى أن إثيوبيا هى الدولة الإفريقية الوحيدة التى أرسلت قواتها إلى الحرب بجانب كوريا الجنوبية تحت راية الأمم المتحدة، وشارك أكثر من 6 آلاف من القوات الإثيوبية فى الحرب ضد كوريا الشمالية ودفن 122 منهم فى الأرض الكورية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان