الذهب يستعيد بريقه ويصعد بنسبة 2.6 % بعد خسائر ستة اسابيع

كتبت- ليلى خليل :

أكد رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة –في تقرير صادر اليوم عن المجموعة ان الذهب استعاد بريقه يوم الجمعة الماضيه ليكسر حالة الهبوط التى استمرت طوال ستة اسابيع و صعد بنسبة 2 فى الميه خلال يوم الجمعة فقط ليكون اجمالى نسبة ارتفاعه 2.6% ملامسا مستوى 1089 دولار للاونصة يوم الجمعة و بفارق 24 دولار عن اسعار الافتتاح و حوالى 38 دولار عن اقل سعر لامسه يوم الماضى 1051 دولار للاونصة و الذى يعد ادنى مستوى للذهب من خمس سنوات ونصف متاثرا بحالة التخبط التى اصابت الاسواق بعد صدور بيانات سوق العمل الامريكى عن شهر نوفمبر و التى كانت ايجابية اكثر من التوقعات حيث بلغت نسبة البطالة 5 فى الميه مثل الشهر الماضى و حققت الوظائف المستحدثة 211 الف وظيفة لتكون قريبة من ارقام شهر اكتوبر التى كانت فى قمة نتائجها بعد تصحيحها لتكون 298 الف وظيفة و كان من المفترض ان تهبط اسعار الذهب الى اقل من مستوى 1050 دولار نظرا لارتقاع قيمة الدولار امام العملات الاوربية بعد صدور هذه البيانات لتتخبط بيانات السوق مع توقعاتها و يعود الذهب و الفضة الى الصعود الحاد فى رؤية لم نعهدها على الذهب منذ شهرين تقريبا

و رغم قرب موعد اجتماع الفيدرالى الامريكى فى منتصف الشهر الحالى و اقتراب توقعات الفيدرالى الامريكى بتحريك اسعار الفائدة الا ان حركة المعادن الثمينة الجمعة الماضية تعد عنوان لاحداث كثيرة يمكن ان نشهدها خلال الاسابيع القادمة و يبدوا ان استسلام الذهب للهبوط عند رفع اسعار الفائدة لن يكون سيناريو المشهد الاخير لن حالات الشراء الفعلية على المعدن الاصفر خلال نهاية الاسبوع تؤكد ان الذهب مستقرا فوق 1050 دولار مهما تحركت اسعار الفوائد و ان الذهب متماسك بقيمة كملاذ امن حتى لو فقد الكثير من مكاسبه و الشاهد على هذا ان توقعات الاسبوع القادم تؤكد ارتفاع الذهب رغم مخاوف البيع و جنى الارباح و لا نستبعد ان تكون العلاقة طردية بين الذهب و الدولار خلال الايام القادمة لان الذهب قد يستفيد من مخاوف عدم الثقة فى ارتفاعات الدولار الاخيرة و وصوله الى ارقام قياسية بدت مخاوفها داخل السوق الامركيى اكثر من مخاوف خارجها .

التوقعات ان يتم رفع اسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة اساس يوم 16 ديسمبر حقنا لماء الوجه للفيدرالى الامريكى و رئيسته ” جانيت يللين ” كإجراء مكمل للسياسات المالية التى بدأت بإنهاء خطط التيسير الكمى و تحقيق معدلات امريكية تتناسب مع الحكم بانتهاء الازمة العالمية و بداية حالة التعافى المعتمدة على ارقام سوق العمل الايجابية و مستهدف تضخمى عند مستوى 2 % و بلاشك ان هذه الخطوات تمت ليكون الفيدرالى هى المبادر لرفع اسعار الفائدة و يعقبه المركزى اليابانى و الاوربى و البريطانى و تبدا مرحلة جديدة للاقتصاد العالمى يكون للالية السوق من العرض و الطلب الكلمة العليا و يكون الذهب مكملا لهذه الصورة من خلال وقف الاسعار الخيالية و استقرار الاونصة حول مستوى 1100 دولار خلال عام 2016 لكن تحقيق هذا السيناريو على ارض الواقع قد يكون صعبا و ان رفع اسعار الفائدة قد يصاحبه ارتفاع فى اسعار اليورو مع اسعار الذهب بنفس سيناريو الجمعة الماضية و تضيع السيولة بين الذهب و اليورو و الدولار و لكن بنسب تتوازى مع الواقع العملى و المرجح لثبات اسعار الذهب فوق مستوى 1050 دولار حالة توتر السياسى بين تركيا و روسيا من جانب و انتشار الحركات الارهابية فى عواصم العالم من جانب اخر و هذا سيكون داعم لاسعار الذهب

السيناريو الاكثر ترجيحا ان يهبط الذهب مع قرار رفع اسعار الفائدة الى دون مستوى 1050 دولار كوضع مؤقت لامتصاص هزة الاسواق على ان يعاود الارتفاع مع بداية العام الجديد فوق مستوى 1100 دولار مستفيدا من اقبال الصناديق الاستثمارية و البنوك المركزية على حيازة الذهب و يكون من المستبعد ان نرى مستويات الذهب بالقرب من 900 دولار او اقل منها لان حالات الشراء الحالية تؤكد ان الكثير يتمنى الشراء مع كل حالات هبوط جديدة خصوصا فى ظل عودة دول شرق اسيا للشراء الفعلى

الفضة صاحبت الذهب فى الهبوط من بداية الاسبوع و حققت حده واضحة فى حركتها يوم الجمعة باتجاه الصعود مستفيده من حالة السوق بعد صدور بيانات سوق العمل الامريكية عن شهر نوفمبر و حققت اونصة الفضة 3.6 فى الميه ارتفاعات لتغلق عند مستوى 14.54 دولار و بفارق 41 دولار عن اسعار الافتتاح

الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع و زاد عمليات الانتعاش مع تدرج حركة الاسعار بالصعود يوم الجمعة كما ظهرت انتعاشة فى مشتريات الذهب الخام و السبائك نهاية الاسبوع خصوصا مع بداية حركة صعود سعر الجرام الى 10.700 دينار و ظهرت قوة فى مبيعات المشغولات الذهبية لعيارات 21 و عيارات 18 .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان