الدكتور طلال أبو غزالة يجدد تحذيراته الاقتصادية ويضع روشتة علاج لمواجهة التحديات العالمية
شارك
ليلى خليل
فتح صالون الحداد الثقافي برئاسة الدكتورة آيات الحداد عضو مجلس النواب، نافذة جديدة من المناقشات التي يعقدها شهريا مع كبار الشخصيات والمتخصصين في مصر والوطن العربي، للحديث عن الشواغل العربية وتأثير المتغيرات العالمية على الاقتصاد والسياسة والأجيال القادمة.
استضافت الدكتورة آيات الحداد، عالما عربيا في الاقتصاد والتكنولوجيا وهو الدكتور طلال أبو غزالة، المفكر والخبير الاقتصادي، ورئيس ومؤسس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية، الحديث عن أفكاره وطموحاته ومخاوفه في كل ما يتعلق بقضايا المنطقة والعالم وتأثير تلك التحديات على الشرق الأوسط، معتبرا أن المرحلة الراهنة هي مرحلة فريدة في التاريخ، ليس فيها نظام عالمي يحكمها ولا قيادة تحكمها شرعا، وهنالك نفوذ للدول حسب قوتها،والتي تستعمل ما تريد من أسلحة، وهي ما تُسمى العقوبات.
وأشار إلى أنه لا يجوز لأي دولة أن تفرض عقوبات على أخرى بقرار ذاتي، بل إن العقوبات تصدر عن جهة لها الحق بذلك، وهذا فيه حفاظ على من يتخذ قرار العقوبات أيضا، لاسيما أن هذا القرار يؤذي الطرفين، كما حدث في حرب أوكرانيا.
وحذر من أن تكون أوكرانيا بداية الحرب العالمية الثالثة، في حال إذا حصل أي احتكاك عسكري بين الدول، وهذا قد يطلق شرارة الحرب، متوقعا أن تنطلق الحرب الحقيقية من جنوب بحر الصين، قائلا:”لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي للأبد، الذي يخلو من النظام والسلطة، وكل مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية فيه مجمّدة”.
وقال أبو غزالة إنه بعد 10 سنوات لن يكون هناك اتحاد أوروبي، فالخطوة التي بدأت في أوكرانيا هدفها أن يتفكك الاتحاد الأوروبي، موضحا أنه ينظر إلى مستقبل زاهر، لكن مشكلة العالم العربي تكمن في الإعلام والتعليم، فنحن حكمنا العالم وأسسنا علوم العالم كلها، لكننا “لا نربي أجيالنا ولا نُسمع مجتمعنا عظمة هذه الأمة العربية”.
قال الدكتور طلال أبو غزالة خلال الصالون الذي حضره نخبة من الخبراء والمتخصصين والسياسيين، إن مصر قادرة على تجاوز تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب سياسة قيادتها الحكيمة وأن الدول الأخرى لم تنهج منهج مصر فى التركيز على البنية التحتية، لافتا إلى أن تركيز القيادة على تأمين الغذاء الأساسي حتى لو كانت تكلفته أرخص حتى لا يكون تحت حكم دول ولا صندوق
وذكر أن الاستثمار في مجال المعرفة هو المستقبل، وليس هناك بدائل أمام العرب إلا النجاح في تحقيق لابتكار والتنافس، مضيفا أن إنشاء جامعة تقنية بالتعاون مع الحكومة المصرية لتخريج طلاب مبتكرين أمر مقدر، لافتا إلى أن القطاع الخاص له دور مهم في تحقيق النمو الاقتصادي بالتعاون مع الحكومة.
التعليقات مغلقة الان