الداخلية دفعت ثمن إرهاب الإخوان وقدمت‏128‏ شهيدا بينهم‏4‏ لواءات و‏1149‏ مصابا

download (3)

سمر الديب 

علي الرغم من أن عام‏2013‏ يمثل عودة الشرطة المصرية إلي أحضان شعبها يوم أن حملها علي الأعناق معلنا طي الصفحة القديمة و بداية صفحة جديدة بعد تاريخ من العداء المفتعل

إلا أنه كان عام الأحزان لرجال الشرطة, وقدموا فيه دماءهم قربانا لرعاة الشر والفوضي حماية لأبناء الشعب من الفوضي, وأصبح رجال الشرطة وقياداتها هدفا لدفع البلاد إلي عالم المجهول وكان آخر تلك الأعمال الإجرامية التي بلغت ذروتها مع تفجير مديرية أمن الدقهلية والذي ارتكبه جماعات الظلام والارهاب الأسود.
إلا أن كل الدماء التي سالت كانت بمثابة أعمدة تغرس في أعماق هذا الوطن لإعادة بنائه من جديد, وعلي الرغم من أن رجال الشرطة كانت تتعمق جراحهم مع سقوط أحد زملائهم ضحية لغدر الإرهاب الغاشم أو البلطجية الذين روعوا أمن المواطنين وسلبوا ممتلكاتهم إلا أن دماء رجال الشرطة كانت الرادع لبلطجتهم وعودة الأمن إلي سابق عهده وقوته التي أعادت للمصريين الشعور بالأمان الذي بات مفقودا لعدة سنوات خاف المصريون خلالها السير في الشوارع بعد أن فرضوا سيطرتهم عليها ومع وصول الإخوان إلي الحكم أصبح رجال الشرطة في مشهد الجاني دائما بعد أن حاولوا تصفية حساباتهم مع قيادات الشرطة وحاولوا تقديمهم لمحاكمات اتهموهم فيها بقتل الشعب المصري حتي بات صغار الضباط يخشون السقوط في بئر الاتهام فعندما يتصدي أي منهم لأي خارج علي القانون قد يكون متهما باغتيال الشعب المصري وشهدت الأشهر الأربعة الأولي من عام2013 استشهاد21 من رجال الشرطة ولم يكن ذلك كافيا ليعلنوا للإخوان عن براءتهم وحبهم للوطن بل استمروا في اتهامهم لهم بقتل المصريين حتي شعر الضباط بأنهم أصبحوا المجني عليه دائما حتي شهر يونيو وبداية عودة الإرهاب المنظم إلي مصر والذي وصل إلي أوجه عقب فض إعتصامي رابعة والنهضة بعد أكثر من عشرين عاما من القضاء عليه منذ تسعينيات القرن الماضي ليكون التحدي الاكبر لرجال الأمن وقدموا خلاله163 شهيدا و1149 مصابا وكانت رائحتها الزكية متنفس الأمن للشعب المصري الذي أصبح اليوم ينعم بالأمن والأمان.
عاش المصريون عقودا طويلة تحت القبضة الفولاذية للأمن وصلت ذروتها في عهد وزير داخلية مبارك حبيب العادلي ووصل العداء بين الشرطة والشعب ذروته في ثورة25 يناير فكان إقتحام99 قسم شرطة والهجوم علي السجون والشرطة ويسقطون كل يوم خلال مواجهات دامية مع الخارجين علي القانون تاركين وراءهم أحزانا داخل قلوب أسرهم في سبيل حماية البلاد.
وفي تقرير كامل عن شهداء ومصابي الشرطي منذ25 يناير2011 حتي يونيو2013, ارتفع عدد شهداء الشرطة إلي209 شهداء منهم42 ضابطا و107 من الأفراد, و54 مجندا, و6 خفراء.
كما سقط خلال مواجهات مع عناصر الشغب وأثناء الانقضاض علي البؤر الإجرامية, أو مطاردات مع الخارجين عن القانون8825 شرطيا مصابا من رجال الشرطة منهم1984 ضابطا و2087 من الأفراد و4 موظفين مدنيين و4750 مجندا. فرجال الشرطة ضربوا أروع الأمثال في الولاء والانتماء للوطن وقدموا الكثير من الشهداء والمصابين الذين سالت دماؤهم الزكية لحماية أمن الوطن وأمان المواطنين.
وكان عام2013 هو عام المواجهة التي أعلن فيها الإرهاب عن وجهه القبيح خاصة بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة حيث استشهد34 من رجال الشرطة بينهم8 ضباط وأصيب211 آخرون لتتواصل بعدها العمليات الإرهابية والمواجهات الدامية مع الإرهاب ومداهمة بؤر الإجرام وكانت أشهرها موقعة كرداسة والتي حاول الإرهابيون السيطرة عليها بعد أن صوروها علي أنها إمارة خاصة بهم والتي قتل خلالها اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة, ويحرر رجال الأمن كرداسة من قبضتهم حتي وصل عدد شهداء الشرطة إلي128 و1149 مصابا, فالإرهاب لم يفرق بين صغير أو كبير الذي أبي أن ينهي العام إلا أن يجعل من رجال الشرطة هدفا دائما لهم محاولين كسر عزيمتهم لتحقيق مخطط الفوضي وكانت مديرية أمن الدقهلية هي أقبح عملياتهم الإجرامية التي هزت جموع المصريين واستشهد فيها20 من أشرف رجال الشرطة بينما أصيب130 آخرون بينهم مدير الأمن وقيادات الأمن بالمديرية ليعلن الإرهاب عن وجهه القبيح معلنا إصراره علي جر البلاد إلي مرحلة الفوضي.
الأهرام لم يكن بعيدا عن تلك الأحداث الدامية التي راح ضحيتها خيرة شباب الوطن وحماته, وكان شاهدا عيانا علي سقوط عدد من شهداء الواجب الوطني في أثناء فض اعتصام رابعة العدوية يوم14 أغسطس الماضي واقتحام قرية كرداسة بجنوب الجيزة بعدها بنحو شهر, حيث قدم رجال الشرطة والجيش أرواحهم فداء لإعادة سيطرة الدولة علي أراضيها المحتلة من قبل ميليشيات الإخوان.
ففي أثناء فض اعتصام رابعة العدوية استقبل أعضاء الاخوان قوان الأمن باطلاق كثيف للنيران الحية والخرطوش مما تسبب في استشهاد وإصابة عدد كبير من ضباط وأفراد الشرطة, واستخدم شباب المعتصمين سلاح جديد من نوعه وهو النبل والبلي بكثافة, والذي يعادل الرصاص دالحي في قوته, وأسفر عن سقوط أحد الضباط إثر اختراق بلية لجمجمته وأحدثت تهتكا في المخ, بالاضافة الي استخدام المليشيات المسلحة جميع أنواع الأسلحة والألعاب النارية.
أما في عملية اقتحام قرية كرداسة يوم19 سبتمبر الماضي فقد رحل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة الذي كان يتقدم القوات بطلا شهيدا للواجب وللوطن, وكانت آخر كلماته موجهه إلي أفراد القوة المشاركة: مستعدين للشهادة يا رجالة؟ لينكشف الوجه القبيح لجماعة الإخوان الذين استخدموا كل أبواق الكذب وراحوا يروجوا أكاذيبهم بأن الشهيد سقط بنيران صديقة, ولتبقي صورته لحظة استشهاده عالقة في الأذهان وبرهانا علي كذب تنظيم الاخوان الراعي الرسمي للجماعات الارهابية, ودليلا لا يقبل الشك بأن رجال الشرطة يقدمون أرواحهم في سبيل حياة كريمة ومستقبل آمن لمصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان