الحكومة تقترب خطوة من “العاصمة الإدارية”.. و”CNN”: الصينيون كلمة السر.. الشبكة الأمريكية تشيد بالمشروع.. وتكشف: يضم وحدات لـ1.5 مليون نسمة وأكبر حديقة فى العالم وشركة هندية تنوى إقامة مركز طبى هائل

متابعت إخبارية محمد جمال عبد القادر 

بعد أيام من توقيع حكومة المهندس شريف إسماعيل، اتفاقاً إطارياً مع شركة “سى إف إل دى” الصينية المتخصصة فى تطوير وتشغيل وإنشاء المدن الذكية المتكاملة، بشأن العاصمة الإدارية الجديدة، ألقت شبكة “سى إن إن” الأمريكية الضوء على المشروع، مؤكدة أن الاستثمارات الصينية تقرب مصر خطوة كبيرة من انجازه.

وفى تقرير لها الإثنين، قالت “سى إن إن” إن الحكومة المصرية تقترب خطوة من جعل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة حقيقة، مع إعلان تمويل رجال أعمال صينيين نسبة كبيرة منه، مشيرة إلى أن شركة “شاينا فورشن” لتنمية الأراضى قد وافقت على تقديم 20 مليار دولار للمدينة التى لم يتم اختيار اسم لها بعد، وذلك بعد لقاء رؤساء الشركة بالرئيس عبد الفتاح السيسى.

يأتى هذا بعد التزام سابق بتقديم 15 مليار دولار من شركة صينية حكومية، وهو ما يجعل المشروع يقترب من توفير التمويل اللازم لإنهاء المرحلة الأولى منه

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن المدينة التى يتم بنائها على مساحة 700 كيلومتر مربع فى الصحراء شرق القاهرة ستكون المقر الجديد للحكومة ويتم تقديمها على أنها رؤية أكبر بكثير من العاصمة الحالية.

وتشمل خطط المدينة بناء إسكان لنحو 5 ملايين نسمة، وألف مسجد وقرى ذكية ومناطق صناعية، ومركز مؤتمرات يستوعب خمسة آلاف شخص، وحديقة ستكون الأكبر فى العالم.

ولفتت “سى إن إن” إلى أن الإهتمام بمشروع العاصمة الإدارية قد زاد فى الفترة الأخيرة، فكانت هناك تقارير عن أن شركة هندية تخطط لإقامة مركز طبى هائل وجامعة، فى حين تنوى شركة سعودية بناء مسجد ومتحف إسلامى.

وتشمل المرحلة الأولى من المشروع الوزارات الحكومية ومناطق سكنية ستبنى على الرمال، ويمكن الانتهاء من هذه المرحلة فى غضون خمس سنوات، لينتقل إليها أول سكان المدينة.

غير أن الشبكة الامريكية قالت إنه على الرغم من تفاؤل المسئولين، هناك بعض المخاوف من أن المشروع يمكن ان يواجه مشكلات مألوفة. فقد قامت مصر ببناء العديد من المدن الجديدة إلا أنها سجلت إشغالا بسيطا برغم من الاستثمارات الكبيرة.

وقال ديفيد سيمز، المخطط الحضرى المقيم فى القاهرة، إن احتياجات القاهرة ينبغى أن تلبيها ثمانية مدن جديدة موجودة بالفعل حولها، إلا أن الناس يسمونها مدن الأشباح.

وأشار سيمز إلى أن مشكلات المدن الجديدة هى أن الإسكان فيها لا يستطيع تحمل نفقاته أو الوصول إليه من قبل غالبية سكان القاهرة. فقد تم بناء المدن الجديدة بمنظور حديث للغاية بشكل لا يسمح بالأنشطة والعمل غير الرسمى الذى يعتاد عليه غالبية المصريين.

وكانت حكومة المهندس شريف إسماعيل، قد وقعت الأسبوع الماضى، اتفاق إطارى بين وزارتى الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة والاستثمار، مع شركة “سى إف إل دى” الصينية المتخصصة فى تطوير وانشاء وتشغيل المدن المتكاملة الذكية. وتقضى الاتفاقية، بأن تقوم الشركة الصينية بتطوير وإدارة وتسويق منطقة إجمالية تبلغ مساحتها 60 كم2 ، أى أكثر من 14 ألف فدان بالمرحلة الثانية من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ، على أن تستكمل الشركة باقى المراحل باستثمارات تبلغ 20 مليار دولار تدبرها الشركة ذاتيا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان