وأشار مصدر مسؤول إلى أن من بين المتورطين في تلك العملية عناصر أجنبية، رافضاَ الإفصاح عن جنسياتهم في الوقت الحالي.
وأكدت المصادر أن التحقيقات ستوضح الكثير من التساؤلات حول تلك الواقعة والممولين لها.
وفي سياق متصل، اعتبر خبير عسكري أن المعلومات المهمة التي أدلى بها المتورطون من المحتمل أن تغيِّر خريطة التعامل العسكري في المنطقة بأكملها، حسب تعبيره.
ومن جهته، نقل مراسل قناة “العربية” أحمد بجاتو عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الذين قاموا بالعملية تلقوا تدريبات مطولة من جهات أجنبية، قد تكون استخباراتية، واصفين العملية بأنها “نوعية ومختلفة” ومن قاموا بها بالـ”محترفين”.
وأضاف المراسل أن بعض الموقوفين إثر العملية اعترفوا بتلقيهم تمويلا من جهات أجنبية.
وكانت الموانئ المصرية قد شهدت حالة استنفار قصوى وإجراءات أمنية مشددة، إثر هجوم دمياط الذي تمثل بإطلاق مجهولين أعيرة نارية على زورق تابع للقوات البحرية.
وكان الهجوم الذي وصف بالحادث الإرهابي وقع أثناء قيام وحدة مرور من القوات البحرية بتنفيذ نشاط قتالي في عرض البحر المتوسط على بعد 40 ميلا بحريا شمال ميناء دمياط.
وفوجئ طاقم الزورق البحري بحصار رباعي من 4 قوارب صيد كبيرة، من جميع الاتجاهات. وبدأت تلك القوارب بإطلاق النار المكثف على الزورق، ما تسبب بنشوب النيران فيه. وكان على متن هذه القوارب 65 مسلحاً، يستخدمون كافة أنواع الأسلحة، ومنها الصواريخ التي تحمل على الكتف.
في الأثناء سارعت عناصر مقاتلة ومتخصصة من القوات البحرية والجوية إلى نجدة الزورق وتمشيط محيط منطقة الحادث، وبالفعل نجحت القوات البحرية في تصفية أكثر من 30 مسلحا وضبطت أكثر من 30 آخرين.
ولم يتم التثبت من الجهة المسؤولة عن الهجوم، إلا أن بعض الخبراء الأمنيين يرون أن العملية تؤشر إلى تبديل في خطة الجماعات المسلحة عبر توجيه خطتهم للحرب على مصر من البر إلى البحر.
التعليقات مغلقة الان