التأثير المتبادل بين كتاب التاريخ القبط والمسلمين في مصر
شارك
ليلى خليل
ينظم مركز الدراسات القبطية التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان “التأثير المتبادل بين كتاب التاريخ القبط و المسلمين في مصر”، يوم الخميس، 13فبراير 2020، بمكتبة الإسكندرية، مركز المؤتمرات، قاعة الاجتماعات،وألقى المحاضرة الأستاذ صبحي عبد الملاك باحث في الدراسات القبطية.
في البداية كتب الكتاب الأقباط تاريخهم الديني للكنيسة القبطية وقصة صراعها مع الامبراطورية البيزنطية بنظام الحوليات متبعين المدرسة المصرية القديمة في كتابة التاريخ في حلقات تبدأ كل حلقة بتولي بطريرك وتنتهي برحيله.
ويمثل الغزو الفارسي لمصر فاتحة الاهتمام بالتاريخ السياسي والمدني في كتاباتهم لتاريخهم المسمى “السير” أو “سير البيعة المقدسة” المعروف ب “تاريخ البطاركة”. بل ان بعضهم (معاني أبو المكارم بن بركات أبو العلا يضمن سيرتي البطريركين اللذين كتبهما فصولا كاملة لتاريخ صلاح الدين وخلفائه الأيوبيين. وآخرون قبط يكتبون تاريخا مدنيًا و سياسيًا؛ (المكين جرجس بن العميد) ويلحقه في الذيل (المفضل بن أبي الفضائل) الذي ينشر له بعنوان “تاريخ السلاطين”.
ويكتب أبو المكارم كتابه في تاريخ الآثار فضلا عن مشاهداته المعاصرة نقلا عن كتاب مسلمين (الديارات للشابشتي(، وبدءً من القرن الثالث الهجري /التاسع الميلادي يكتب الكتاب المسلمون تاريخ مصر الاسلامية أولهم بن عبد الحكم ويليه بن الكندي وبن زولاق “فضائل مصر” اللذان ينقل عنهما الكتاب القبط، أما المقريزي الذي يكتب مجموعًا في التاريخ حتي زمان وفاته فضلًا عن كتابه الأشهر المعروف ب “الخطط المقريزية”، الذي لا يغيب عنه الشأن القبطي، فيخصص فصولًا يذكر فيها ديانة القبط وديارات النصارى وكنائسهم و أعيادهم و جدول بطاركتهم و هي منقولة بالطبع عن كتابهم وأيضا الحوادث التي جرت عليهم.
أما القلقشندي فيخصص أبوابا و فصولا لهم في موسوعته “صبح الأعشى”، هذا ما تلقي عليه الضوء هذه الدراسة، تأتي هذه المحاضرات في إطار الفعاليات والأنشطة العلمية، وأحد البرامج والمواسم الثقافية التي ينظمها برنامج الدراسات القبطية في القاهرة والإسكندرية ويحاضر فيها المتخصصون في كافة فروع الدراسات القبطية من كافة الجهات المعنية بالاهتمام بالتراث القبطي داخل مصر وخارجها.
التعليقات مغلقة الان