” الباركود” بديلا للنشرة الورقة داخل علبة الأدوية لتقليل الانبعاثات الكربونية ومنع الغش

أميرة إبراهيم/
قررت هيئة الدواء الاستغناء عن النشرات الورقية الموجودة داخل عبوة الأدوية، وتوفير النشرات الإلكترونية في الفترة القادمة في مبادرة من هيئة الدواء المصرية للحد من استهلاك الموارد الطبيعية كالورق،
وتتماشى تلك المبادرة مع أهدافقمة المناخ 2022 الذي يهدف إلى استخدام موارد “صديقة للبيئة”، كما أن تلك المبادرة سوف تساعد في الحد من انتشار الأدوية المغشوشة والمقلدة والمهربة من الخارج بالسوق من خلال الباركود الذي سيتم توفيره على العبوات الدوائية.
وكشفت هيئة الدواء المصرية عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع النشرات الإلكترونية، وإزالة النشرة الورقية من العبوة، بداية عام 2023 وبشكل تدريجي
وقالت هيئة الدواء المصرية أنه سيتم البدء ببعض المستحضرات المستخدمة في المستشفيات فقط، والتي تكون نشراتها موجهة لمقدمي الرعاية الصحية.
وتقدم النشرة الإلكترونية العديد من المزايا الهامة، وهي “إمكانية وصول المستخدمين إلى أحدث المعلومات المعتمدة، بالإضافة إلى طريقة عرض أفضل للقراءة، وفضلا عن القدرة على البحث في محتوى النشرة للحصول على المعلومات بسهولة وخاصة للأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر، وكمان مشاركة المعلومات الدوائية بتكلفة أقل وبكفاءة أعلى، وأيضا توفير الموارد المستخدمة في الطباعة.
وقالت هيئة الدواء المصرية، إن النشرة الإلكترونية تعد “صديقة للبيئة”، حيث يتيح التوسع في استخدامها الحد من استهلاك الموارد الطبيعية كالورق، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن الأوراق التي تستخدم في إعداد المطبوعات الورقية هي ناتج قطع ملايين الأشجار سنويًا؛ مما يعمل على تجريف التربة، وتقليل المساحات الخضراء، و تفاقم  الاحتباس الحرارى
كان مشروع النشرات الإلكترونية تم إطلاقه في فبراير الماضي، وتتضمن الخدمة وضع QRcode على العبوات؛ لسهولة عرض أحدث نشرة معتمدة من قبل المستخدمين؛ وهو ما يتيح سرعة توفير أحدث النشرات المعتمدة في حال حدوث أي تحديث للنشرات لأن ذلك يستلزم بعض الوقت لتطبيقه في حالة النشرات الورقية.
وفي السياق ذاته، قال علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية إن علبة الأدوية يكون غلافها من الكرتون من الخارج، ويكون بداخلها نشرة داخلية ورقية وفي هذه الحالة يكون الباركود على العلبة من الخارج وعلى النشرة أيضا من الداخل والهدف هو تتبع الأدوية، والتعرف على النوعيات المتداولة بالسوق وفق قواعد بيانات، وأيضا لمنع غش أو تقليد المنتج”.
وتابع “عوف”أن هيئة الدواء بدأت في تطبيق النشرة الإلكترونية وفقا لـ المنظمة العالمية أي أنه سيتم طباعة باركود إلكتروني على علبة الدواء ومن خلال إجراء إسكان سوف يتم تحويلك بشكل تلقائي على موقع الشركة المنتجة لهذا الدواء، ويمكنك أيضًا الاطلاع على النشرة الداخلية للدواء من خلال هذا الموقع، وهذا يفيد الصيدلي بشكل أكبر لأنها من السهل أن يعرف الجوانب السلبية لهذا الدواء.
واختتم عوف، أن الباركود سوف يساعد في التخلص من الأدوية المغشوشة والمضروبة التي تنتشر بسوق الدواء داخل  الصيدليانت دون علم الصيدلي لأن علبة الدواء التي لا يعمل بها البار كود سوف تكون مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات
مشيرًا أن الصيدلية التي يوجد بها مثل تلك علب الدواء من الممكن أن يتعرض صاحبها لغرامة مالية أو عقوبة الحبس إذا تم ضبط تلك الأدوية داخل صيدلية دون أن يعرف المصدر التي أشتراها منه.
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان