البابا تواضروس الكنيسة القبطية بالإسكندرية علمت العالم علم اللاهوت
شارك
كتبت وعدسه
ليلى خليل
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالإسكندرية اليوم وفد أعضاء نادي روتاري فاروس بالإسكندرية.
حضر اللقاء الآباء الأساقفة العموم المسؤولون عن القطاعات الرعوية بالإسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا بافلي والأنبا إيلاريون والأنبا هرمينا، كما حضر القمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا،
لقاء بعنوان “خدمة المجتمع”، الذى ينظمه نادى روتارى فاروس بالإسكندرية برئاسة جاكلين ولسن، وتحت رعاية أسامة الأحمر محافظ المنطقة الروتارية 2451،
قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة المصرية كنيسة وطنية تنتهى إلى كتاب الحضارة المصرية، مشيرا إلى أن كتاب الحضارة به 3 محاور هامة الأول هو الوطنية والثانى هو الكنيسة القبطية والثالث هو العمل المجتمعى.
وذكر أن الرهبنة نشأت على أرض مصر وأهدتها للعالم وليس لها علاقة بالسياسة، متابعا أن لها دور روحي مجتمعي وأن الكنيسة القبطية بالإسكندرية علمت العالم علم اللاهوت، لافتا إلى أن العمل المجتمعي ينجح بتوصيل إحساس الحب لمستحقيه
واوضح الى أن الإنسان الأول اخترع السكين لاستخدامها بشكل صحيح في تقطيع الطعام، إلا أن البعض استخدمها في أعمال خاطئة، وهذا ما يحدث حاليا مع السوشيال ميديا والتي خرجت عن مسارها الطبيعى والبعض يستحدمها بشكل غير صحيح مثل استخدام السكين
واشار الى أهمية توجيه الخدمة للشباب لأنهم يمثلون 40% من المجتمع المصري، مؤكدا أن خدمة المجتمع أحد ضرورات الزمن.
واضاف ان النيل في مصر وهو مصدر الحياة والحب وروح العبادة، ونرى ذلك في بناء الفراعنة لمعابدهم على ضفاف النيل، والذين لم يتركوا لنا سوى المعابد والمدافن وأوضح أن الفراعنة لم يتركوا لنا سوى المعابد والمقابر، مشيراٌ إلى أنه من هنا أصبح المصري محب للتدين، لافتاً إلى أن كل هذا جعل ما بينا وحدة وطنية طبيعية صنعها الله من خلال نهر النيل.
وأوضح البابا تواضروس، أن الطبيعة الجغرافية لمصر طبيعة متفردة فى موقعها الجغرافى فهى على شكل شبه مربع يعيش معظم سكانها حول ضفاف نهر النيل، موضحا تأثير نهر النيل على شخصية الإنسان المصرى، حيث استمدت الطبيعة المصرية من نهر النيل الهدوء بعيدا عن العنف، قائلا: “العنف يأتى من خارج مصر والطبيعة المصرية لا تعرف العنف”، مضيفا: أن مصر ذكرت فى جميع الكتب السماويه .
وأشار إلى أن الصفحة القبطية فى كتاب الحضارة المصرية تعود إلى الاسم القديم لكلمة والتى أشتق منها كلمة قبطى أى مصرى والكنيسة المصرية واحدة من أقدم كنائس العالم تأسيسا أسسها القديس مارمرقس والذى كان مسقط رأسه ليبيا، وقد استشهد فى مصر بالقرن الأول الميلادى فصارت الإسكندرية أول مدينة تنال الإيمان المسيحى ولذلك يسمى البطريرك على اسمها بالرغم من أن المقر بالقاهرة، مشيرا إلى أن اللغة المصرية حاليا بها العديد من المفردات اللغة القبطيه و الفرعونية مثل “فلافل” “كخ” “هيلا هوب” كما ان اللغه القبطيه والفرعونيه ساعدت فى فك رموز حجر رشيد .
وتحدث البابا عن إنتشار ظاهرة العنف والإرهاب في المجتمع العالمى، قائلاً أن سبب إنتشار العنف والإرهاب فهو عنف وارد من الخارج واسبابه غياب الحب في الأسرة، مشدداً على ضرورة التعامل بمبدأ الحب .
التعليقات مغلقة الان