الارهابية تجهز لذراع عسكرية للعمل ضد الدولة

ابتسام تاج :

قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان تعليقا على الخلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين، إنها تعانى من صراع خفى لفترات طويلة، وظهر على السطح بعد ذلك بين المحافظين، التيار المسيطر على التنظيم، والإصلاحيين،

وبعد الأداء العقيم للتيار المسيطر خرجت مجموعات ليست بالقليلة من الشخصيات الإصلاحية ولم يتبق سوى قواعد تسمع وتطيع وتتلقى ما يتم تكليفها به وتنفذ دون أدنى تفكير. وأضاف بان في حوار له مع صحيفة “المصري اليوم” أن حملات التمرد بدأت داخل الجماعة والرفض داخل التنظيم الذي أفرز قيادة جديدة توافق عليها من هم خارج السجون ومتاح لهم التحرك، وشكلوا لجنة لقيادة الجماعة داخل مصر برئاسة محمد كمال وعينت محمد منتصر متحدثا إعلاميا باسم الجماعة لتسحب القيادة من الحرس القديم، واتخذت تلك القيادة مسارا جديدا غير الذي يتبعه القدامى دعوا للعنف والعمليات النوعية التي استهدفت رجال الشرطة.

وأشار بان إلى أن القيادة الجديدة رأت أنه لابد أن يكون للثورة ذراع مسلحة لمواجهة الدولة العميقة وأن الثورة لن تنتصر بتلك الرؤى المتمسكة بالسلمية ومع تصاعد وتيرة أعمالها بدأت الدولة في تحديد تلك الشخصيات وتحركاتهم وألقت القبض عليهم، وهو الأمر الذي منح محمود عزت فرصة جديدة للعودة للمشهد مرة أخرى وإعلان سيطرته على النظام والتحذير من أفكار الشباب وضرورة التأكيد على استمرار عقيدة السلمية. وأوضح بان أننا الآن أمام جماعتين من الإخوان طرف يؤمن بالسلمية ويطالب بالصبر والمعارضة الهادئة وهو التيار القديم، وجماعة أخرى لا ترى سوى السلاح والعنف سبيلا للمواجهة وتحقيق أهدافهم المرجوة، مشيرا إلى أن الجماعة ستواجه انشقاقات لمجموعات كبيرة وستظل القيادة متمسكة بأدبياتها الفكرية، بينما ستسلك مجموعات جديدة أدبيات وأفكار جهادية وأكثر تطرفا، وستظهر مجموعات ثالثة سترفض توجهات كلا الطرفين المتصارعين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان