الاحتفال بمرور مائتي عام علي فك رموز حجر رشيد بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بمكتبه الإسكندرية

ليلى خليل

تفتتح مكتبة الإسكندرية بمناسبة الاحتفال بمرور مائتي عام علي فك رموز حجر رشيد مؤتمرا علميّاً ومعرضاً تنظمه بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية ومتحف شامبليون بفيجاك بفرنسا تحت عنوان “الهيروغليفية في القرن الواحد والعشرين”،  وذلك خلال الفترة من 10 حتي 13 أكتوبر 2022 بقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.

تبدأ فعاليات المؤتمر يوم الاثنين الموافق 10 أكتوبر ، بافتتاح المعرض بالقاعة الشرقية بمركز المؤتمرات بالمكتبة، وسيفتتحه الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور لورون كولون مدير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية وعدد من الشخصيات العامة. أعد المعرض المعهد الفرنسي للآثار الشرقية ومتحف شامبليون في فيجاك بفرنسا ومركز دراسات الخطوط، وهو يحتوي على مجموعة من اللوحات عن فك رموز الكتابة، ولوحات عن تتبُع رحلة الكتابة في مصر. وسوف يُعرض لأول مرة في المعرض معجم أحمد باشا كمال المتخصص في اللغة المصرية القديمة، وهو أول قاموس هيروغليفي يتم ترجمته إلى الفرنسية والعربية. وكانت عائلة أحمد باشا كمال قد أهدت المعجم لمكتبة الإسكندرية لحفظه وترميمه من خلال معمل الترميم، ومن ثمّ عرضه للجمهور، وسيعقب الافتتاح محاضرة هامة لعالمة الآثار المصرية الدكتورة فايزة هيكل، والتي تستعرض فيها تأثر اللغة المصرية القديمة بالبيئة التي تطورت فيها، وكيف ساعد ذلك في إثراء لغة المصريين القدماء وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم. كما ستقدم المحاضرة شرحًا للارتباط الوثيق بين اللغة المصرية القديمة واللغة العربية.

ويشارك في المؤتمر نخبة متخصصة من علماء الآثار المصريين بعرض أبحاث في غاية الأهمية؛ منها بحث العالم المصري الدكتور عكاشة الدالي، الذي تخرج من كلية الآثار جامعة القاهرة، وحصل على درجة الدكتوراه من معهد الآثار بجامعة لندن، والذي يستعرض محاولات علماء العرب في العصور الوسطى لاكتشاف وفهم رموز اللغة المصرية القديمة، وهو ما سبق شامبليون بما يقرب من ألف عام. كذلك بحث الأستاذة الدكتورة علا العجيزي أستاذة اللغة المصرية القديمة والعميد السابق لكلية الآثار جامعة القاهرة، والذي يتناول عرضًا عن حجر رشيد من خلال إلقاء الضوء على منهجية شامبليون في فك رموز الهيروغليفية. وكذلك بحث الأستاذ الدكتور هاني رشوان أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والذي يتناول إعادة اكتشاف الأدب المصري القديم من خلال الشعر العربي.

تبدأ أولى الجلسات العلمية للمؤتمر مع صباح يوم الثلاثاء الموافق 11 أكتوبر 2022؛يعرض فيها الأوراق البحثية التي تتناول رحلة فك رموز اللغة المصرية من الناحية التاريخية، بينما تتناول الجلسة العلمية الثانية من نفس اليوم الجوانب اللغوية للغة المصرية القديمة.

وتأتي جلسات اليوم الثالث لعرض الأبحاث الخاصة بدراسة الكتابة المصرية القديمة في القرن الحادي والعشرين، بمشاركة نخبة من أكبر أساتذة علم المصريات الأجانب، ومنهمChloé Ragazzoli، وStéphane Polis. وينتهي هذا اليوم بعقد ورشة عمل بالتنظيم مع إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يوضح فيها أهمية استخدام علوم تكنولوجيا المعلومات لتطوير علم المصريات، وشرح مشروعات رقمية قامت بها مكتبة الإسكندرية من أجل تسهيل البحث العلمي والأكاديمي لمستخدمي علم المصريات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان