الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدي التعاون الصيني-العربي
ليلى خليل
عقد الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني -العربي في 6 يوليه 2020 عبر رابط فيديو، وبعث الرئيس شي جين بينغ برسالة تهنئة إلى الاجتماع، إن الصين والدول العربية صديقان وأخوان وشركان حميمان، فمنذ تأسيس منتدي التعاون الصيني-العربي في عام 2004، شهد التعاون بين الجانبين تطورا شاملا ونتائج مثمرة في شتي المجالات، وفي سياق التحديات العالمية الناجمة عن الوباء الحالي، فإن عقد هذا الاجتماع الوزاري بين الصين والدول العربية له أهمية كبيرة وتأثير بعيد المدى.
وصرحت جياو لي بينغ قنصل الصين بالاسكندرية ان الإجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي عقد عبر رابط الفيديو، وقد بعث الرئيس شي جين بينغ برسالة تهنئة إلى الإجتماع،مؤكداً إن الصين والدول العربية اخوة و اصدقاء ومنذ تأسيس منتدي التعاون الصيني-العربي في عام 2004مشيراً إلى أن التعاون بين الجانبين شهد تطوراً شاملاً ونتائج مثمرة في شتي المجالات، وخاصة في سياق التحديات العالمية الناجمة عن الوباء
و قالت ان الرئيس شي جين بينج اشار فى رسالته الصين والدول العربيه في قارب منوها الى صورة حية للمصير المشترك للصين والدول العرب.
عندما كانت الصين في اصعب اوقاتها في مكافحة الجائحة، أعرب قادة الدول العربية عن تضامنهم وتعاطفهم لها من خلال بعث الرسائل والبرقيات والمكالمات الهاتفية، وتبرعت الدول العربية للجانب الصيني بأكثر من 10 ملايين كمامة وغيرها من المواد
الطبية، وتم اضاءة الأهرام المصرية بالعلم الوطني الصيني في “عرض الضوء” الرائع كما
قدم الجانب الصيني دعما قويا للدول العربيةفي مكافحة الجائحة من خلال توفير كميات كبيرة من المستلزمات الطبية، كما تقاسمت الصين خبرات الوقاية والتقنيات الطبية لمكافحة الجائحة مع الدول العربية بدون أي تحفظ، حيث عقدت اجتماعات افتراضية بينالخبراء الطبيين الصينيين ونظرائهم في 21دولة عربية،
وأرسلت أفرقة من الخبراء الطبيين إلى 8 دول عربية، وتبرعت الصين للدول العربية بأكثر من مليون جهاز كاشف للفيروس وأكثر من 13 مليون قناع طبي.
وأصدرهذا الاجتماع بيان مشترك عن التضامن بين الصين والدول العربية في مكافحة وباءکوفید -19 وان كل الاطراف المشتركة ستسعى لتعزيز التعاون في مجال الوقايةمن الوباء والسيطرة عليه،وتطويراللقاحات،والدفاع ،ورفض تسيیں الفيروس وربطه ببلد معين،والعمل معاعلى تحقيق الانتصارعلى هذا الوباء.
وأصدر الإجتماع “إعلان عمان” الذي يعكس إرادتنا الثابتة لدعم بعضنا البعض وتقاسم المصير المشترك
كماوقعت 19 دولة عربية وجامعة الدول
العربية مع الصين على وثائق التعاون في بناء “الحزام والطريق“، في عام2019، ازداد
حجم التبادل التجاري بين الجانبين بمعدل 9% على أساس سنوي، وظلت الدول العربية مجتمعهأكبر مصدر للنفط الخام الي الصين، وتوسع الاستثمار المتبادل بخطوات متزنة، ويمضي التعاون الصيني العربي في المشاريع الكبرى قدما باستمرار مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة المصرية ومنطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادى الصيني المصري، في العامين الماضيين، تلقى أكثر من 6000 عربي في مختلف المجالات تدريبات في الصين.
كماأصدر الاجتماع البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي بين عامين “2020-2022”، وسيعمل الجانبان على تسريع تنفيذ العديد من التوافقات الجديدة في مجالات
التجارة والاستثمار والطاقة والعلوم
والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية وما إلى ذلك، وتعزيز التعاون بشكل شامل، وبناء “الحزام والطريق” بجودة عالية،
وكذلكتعزيز الحوار بين الحضارات بأيجابية، وترجمة الخطة الجميلة للعلاقات الصينية العربية إلى واقع، مما يساهم في تحقيق نهضة الأمة الصينية والأمة العربية معا.
وقالت ان السنوات الاخيرةكان التواصل رفيع المستوي بين الجانبين، وتترسخ الثقة السياسية المتبادلة وكذلك يدعم الجانبين كل منهما الاخر في القضايا الجوهرية والهموم الكبرى، كما يدعم الجانب الصيني بكل ثبات جهود الدول العربية لصيانة الأمن والاستقرار والسير علي الطرق التنموية التي تتماشي مع ظروفها الواقعية،
ويدعم بكل ثبات أيضا مساعي الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطني المشروعة،والاستمرار في لعب دور بناء في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتقدر الصين الدعم القوي الذي يقدمه الأخوة العرب لها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها،والتزامها الثابت بمبدأ صين واحدة، ومواقفها,
ومطالبها المشروعة بشأن قضايا هونغ كونغ وشينجيانغ، ومعارضتها للتدخل فيالشؤون الداخلية للصين.
التعليقات مغلقة الان