الأمم المتحدة تُحذر: كورونا يهدد آلاف الأطفال حول العالم

أميرة إبراهيم /
حذرت الأمم المتحدة من ان انتشار فيروس كورونا سيؤدي لموت عدد كبير من الأطفال بشكل مباشر وغير مباشر، ومن الممكن أن يصل عدد حالات الوفاة بين الأطفال من 180 لـ300 ألف حالة وفاة في عام 2020.
ووفقًا لتقرير جديد للأمم المتحدة، الخميس 16 ابريل، فإن تسارع وتيرة الركود العالمي، يمكن أن يسفر عن وفيات إضافية بين صفوف الأطفال خلال العام الجاري.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم أطفال العالم في خضم الأزمة العالمية.
ويوضح التقرير أن التأثير الاجتماعي والاقتصادي للوباء، إلى جانب تدابير التخفيف من انتشار الفيروس التاجي الجديد، يمكن أن يكون كارثي لملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم.
ويوضح التقرير، كيف تُعرض الأزمة حياة الأطفال للخطر في المجالات الرئيسية التي تشمل التعليم والغذاء والسلامة والصحة.
فعمليا أصبح جميع الطلاب في جميع أنحاء العالم خارج المدرسة بسبب الجائحة، وفقًا للأمم المتحدة، حيث فرضت ما يقرب من 190 دولة إغلاق المدارس، مما أثر على 1.5 مليار طفل وشاب.
وأشار التقرير إلى أن جميع التلاميذ لا يذهبون تقريبا إلى المدرسة، وبالرغم من أن بعض المدارس تتيح فرصة التعليم عن بعد، إلا أن هذا غير متاح للجميع، والأطفال في البلدان التي تكون فيها خدمات الإنترنت بطيئة وباهظة التكلفة محرومون بشدة من هذه الفرصة.
وأوضح الأمين العام أن 310 ملايين من التلاميذ، وهو رقم مذهل يضاهي نصف مجموع عدد التلاميذ على الصعيد العالمي، يعوِّلون على المدرسة للحصول على مصدر للتغذية اليومية بشكل منتظم، وحتى قبل أن تظهر جائحة كوفـيد-19، كان العالم يواجه معدلات غير مقبولة من سوء التغذية والتقزم لدى الأطفال.
كما سلط التقرير الضوء على الأطفال الذين يعيشون في دول الصراع، وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “يجب علينا أيضا أن نعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفا، الأطفال في حالات النزاع؛ والأطفال اللاجئون والمشردون؛ والأطفال ذوو الإعاقة.”
وحث التقرير الحكومات والجهات المانحة على إعطاء الأولوية لتعليم جميع الأطفال. كما أوصى بتقديم المساعدة الاقتصادية، بما في ذلك التحويلات النقدية، إلى الأسر منخفضة الدخل والتقليل إلى أدنى حد من حالات توقف الخدمات الاجتماعية وخدمات الرعاية الصحية للأطفال.
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان