الأضحية هل تجزئ عن العقيقة؟

شبكة اللواء الأخبارية

قالت دار الإفتاء، إنه لا تجزئ الأُضْحِيَّة عن العقيقة، وهو قول المالكية والشافعية، والرواية الأخرى عن الإمام أحمد، وهو المفتى به.

وأضافت الدار فى فتوى لها، فى كتاب مسائل أحمد بن حنبل، رواية ابنه عبد الله، “قَالَ سَأَلت أبى عَن الْعَقِيقَة يَوْم الأضحى وَهل يجوز أن تكون أضْحِية وعقيقة، قال: لا، إما أُضْحِيَّة، وإما عقيقة”.

وتابعت أن وحجة هؤلاء، أن كلاً من الأُضْحِيَّة والعقيقة ذبحان بسببين مختلفين، فلا يقوم واحد منهما عن الاثنين معا، كدم التمتع ودم الفدية ، كما أن المقصود بالأُضْحِيَّة إراقة الدم فى كل منهما، ولا تقوم إراقة واحدة مقام إراقتين.

وسئل هذا السؤال، الشيخ ابن حجر الهيتمى الشافعى فأجاب: ” الَّذِى دَلَّ عَلَيْهِ كَلَامُ الْأَصْحَابِ وَجَرَيْنَا عَلَيْهِ مُنْذُ سِنِينَ أَنَّهُ لَا تَدَاخُلَ فِى ذَلِكَ؛ لِأَنَّ كُلًّا مِنْ الْأُضْحِيَّةِ وَالْعَقِيقَةِ سُنَّةٌ مَقْصُودَةٌ لِذَاتِهَا، وَلَهَا سَبَبٌ يُخَالِفُ سَبَبَ الْأُخْرَى، وَالْمَقْصُودُ مِنْهَا غَيْرُ الْمَقْصُودِ مِنْ الْأُخْرَى؛ إذْ الْأُضْحِيَّةُ فِدَاءٌ عَنْ النَّفْسِ وَالْعَقِيقَةُ فِدَاءٌ عَنْ الْوَلَدِ؛ إذْ بِهَا نُمُوُّهُ وَصَلَاحُهُ وَرَجَاءُ بِرِّهِ وَشَفَاعَتِهِ”. انتهى من الفتاوى الفقهية (4/256).

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان