اعتبر الرئيس السورى، بشار الأسد، أن خسارة معركة فى الحرب لا تعنى الهزيمة، وذلك فى أول إقرار ضمنى له بسلسلة الخسائر التى تعرضت لها قواته خلال الأسابيع الأخيرة.
ونقلت قناة “سكاى نيوز عربية الفضائية” اليوم الأربعاء، عن الأسد قوله خلال زيارة قام به إلى مدرسة لإحياء ذكرى “عيد الشهداء” بثها التلفزيون الرسمى السورى: “نحن اليوم نخوض حربا لا معركة”، مضيفًا: “نحن نتحدث ليس عن عشرات ولا مئات بل نتحدث عن آلاف المعارك”.
وأوضح الرئيس السورى أن “طبيعة كل المعارك أن تكون عملية كر وفر ربح وخسارة صعود وهبوط، كل شىء فيها يتبدل ما عدا شىئا وحيدا هو الإيمان بالمقاتل وإيمان المقاتل بحتمية الانتصار”.
وأشار إلى أن الجيش السورى سيتوجه إلى بلدة جسر الشغور فى ريف إدلب، والتى سيطر عليها مقاتلو المعارضة لمساعدة جنود محاصرين على مشارفها.
وأدلى الأسد بالتصريحات خلال مناسبة لإحياء ذكرى الشهداء فى مدرسة بموقع غير معلوم، وظهر فى لقطات تلفزيونية محاطا بحشود من الناس كانوا يهتفون له.
وكان مقاتلون إسلاميون قد سيطروا الشهر الماضى على البلدة الواقعة بمحافظة إدلب، ليقتربوا بذلك من محافظة اللاذقية السورية التى تسيطر عليها الحكومة.
ويشهد محيط قمة النبى يونس الإستراتيجية، والتى تعد النقطة الأعلى فى محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية ومعقل عائلة الرئيس السورى منذ عدة أيام اشتباكات مستمرة بين طرفى النزاع.
يذكر أن آخر ظهور للرئيس السورى يعود لمطلع العام الجارى، بعد مشاركته فى احتفال بذكرى المولد النبوى بأحد مساجد دمشق، فيما يعد ظهوره الأخير محاولة منه لرفع معنويات قوات نظامه التى باتت الهزائم تحيط بها فى مختلف جبهات سوريا، وسعيا لتكذيب الشائعات التى انتشرت أخيرا حول مقتله.
التعليقات مغلقة الان