«الأزهر» يرد على الهلالى: «شهادة واحدة لا تكفى» لدخول الإسلام
شارك
متابعة : خالد متولــى
استنكر الأزهر الشريف، في بيانٍ له اليوم الأحد، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام فى الآونة الأخيرة، من تصريحاتِ للدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، يقول فيها: إن المسلم هو من “سالَم” الناس، وليس من نطق بالشهادتين، بل لو نطَق شهادة “لا إله إلا الله” فقط، فإنه يصير مسلمًا، ناسبًا ذلك إلى بعض العلماء!.
أضاف بيان الأزهر أن هذا “الزعم” يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ، فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة، مشيراً إلى أن القرآن الكريم يمتلئ بالآيات الكثيرةٌ التى تدل دلالةً صريحةً على أن الشهادتين “شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله”، هما ركنُ الإسلام الأوَّل، الذى هو رسالة النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، وبدون الإقرار بهاتين الشهادتين معًا لا يكون الإنسان مسلمًا مؤمنًا بمحمدٍ، صلى الله عليه وسلم، ورسالته.
وتابع البيان: “وقد حدد النبى، صلى الله عليه وسلم، ذلك فى حديثه الصحيح الذى سأل فيه جبريل، عليه السلام عن الإسلام، بقوله: “يا محمد، أخبرنى عن الإسلام، فقال: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتُقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا”، وقال صلى الله عليه وسلم: “بُني الإسلام على خمس.. شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان”.
أردف:”فالإقرار بالشهادتين، والنطق بهما معاً هما الأصل الأول من أصول الإسلام، وبغيرهما لا يكون الشخص مسلمًا، ولا تُجرى عليه أحكام المسلمين”.
وأشار البيان إلى أن استشهادُ “صاحبِ هذه التصريحات” بكلام ابن حجر الهيتمي، باطل تمامَ البطلان، وفهم سقيم للنصوص، إذ أن الناظر فى كتاب “الفتاوى الحديثية لابن حجر” يتبيَّن له من أول وهلةٍ أن هذا القول افتراءٌ على ابن حجر، حيث اقتَطَعَ من كلامِه ما يَخدِم فكرتَه، ونظرتَه الخاطئةَ، وتغافل عمدًا عن القول الفصل الذى اعتمده ابن حجر وقرَّره وانتَصَر له.
وُحذِّرُ الأزهرُ المسلمين جميعًا فى مشارق الأرض، ومغاربِها من الانسِياقِ إلى مثل هذه الأفكار التى وصفها بـ”الضالَّة المُنحرِفة”، والتى لا تصحُّ نسبتُها إلى الثقات من أهل العلم، ولا التعويل عليها.
التعليقات مغلقة الان