اقرء اهم الاسرار عن محاولة اغتيال مبارك وسد النهضة ورعب زيناوى اثيوبيا رئيس من الجنرال عمر سليمان

كتب- محمود الجندي

لماذا أصر سليمان وأقسم الا تضع اثيوبيا طوبه واحده فى السد؟؟؟
ولماذا لم يتفاوض معهم على بناؤه بشرط الحفاظ على حصة مصر من المياه كما يردد الساذجون ؟؟؟
>> بناء السد ليس له علاقه بحصة المياه ولكن لهدف أخر كان يعلمه صقر المخابرات وكان يرى ما لا يراه الاخرون <<
الحديث عن السد لم ينتهى فالقادم أخطر !!
الجزء الثالث والأخير سيكون عن السبب الأهم لأصرار سليمان بالوقوف حائلا امام الحلم الأثيوبى ببناء السد بما يحمله من حلم صهيونى بتمويل ماسونى

وعلى طريقة الفلاش باك كان حتما ان نبدأ من حيث انتهى رئيس المخابرات العامه من تجميع للوثائق والمستندات والمخاطبات الكتابيه وفى هذا المنشور سنتحدث عن سبب كره ” ملس زيناوى ” للواء عمر سليمان فما من مناسبه الا تحدث فيها عن صقر مصر بصوره سيئه تعكس مدى كرهه له لكنها فى نفس الوقت تعبر عن وطنية واخلاص شخص ” معجون بحب الوطن ” ظل طوال خدمته محافظا على على اسم مصر فى اى مكان..
سنعود الى الوراء قليلا وبالتحديد الى ظهر يوم 25 يونيو 1995 وبعد وصول الرئيس حسنى مبارك والوفد المرافق له إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لحضور مؤتمر القمة الأفريقية رقم «31»، تحرك موكب مبارك من المطار لمسافة حوالى 200 متر وأمام مقر السفارة الفلسطينية اعترضت سيارة جيب موكب مبارك، وقفز منها عدد من الرجال المسلحين، وانبطحوا أرضاً واستمروا فى إطلاق النار على سيارة مبارك من مدافع رشاشة، كانوا يحملونها، بينما كان هناك مسلحان آخران يقفان على سطح منزل مجاور ويطلقان الرصاص.
كانت أكبر وأخطر محاولات لاغتيال مبارك، وربما سيكون عجبا ان يعلم الجميع ان الهدف من العمليه كان يهدف لقتل طاقم الحراسه واختطاف الرئيس مبارك للتفاوض على اطلاق سراح مجموعه ارهابيه من اخطر ما يمكن كانوا بحوزة السلطات المصريه وكانت عملية الغتيال هى البديله فى حالة فشل عملية الخطف.
كان مبارك قد تلقى تقارير أمنية أكدت أن الأوضاع فى إثيوبيا ليست مطمئنة وسط معارضه مستمره من اللواء عمر سليمان بعدم الحضور واندهاش بعض الجهات الحكوميه كان على رأسهم وزارتى الداخليه والخارجيه،الا ان مبارك قرر الحضور مختصرا الزيارة من 3 أيام إلى يوم واحد، وعلى أن يتولى رئاسة الوفد المصرى بعد ذلك وزير الخارجية وقتها عمرو موسى،
وبناء على معلومات وصلت اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات قبل العمليه بأسبوع، تم نقل «سيارة مصفحة ومعها سائق وميكانيكى وخبير مفرقعات» بطائرة حربية مصرية إلى مطار أديس أبابا قبل يوم من الزيارة، سيارة ليموزين مصفحة ضد الرصاص و«آر.بى.جى» وزجاج مضاد للرصاص وإطاراتها أيضا مضادة للرصاص
وهو ما رفضته أثيوبيا فى البدايه وقالت ” لا داعى لكل هذا فأثيوبيا قادره على تأمين الرئيس المصرى ”
مما دعا اللواء عمر سليمان لتبليغهم رساله محدده ” زيارة الرئيس متوقفه على طلبنا بالتأمين المصرى وان لم يحدث ذلك فالرئيس لن يحضر القمه ”
الى ان رضخت اثيوبيا فى النهايه لطلب الصقر ووافقت مجبره على ذلك.
وبالفعـــل تمت عملية التأمين بطاقم مخابراتى مصرى دون تدخل لأى فرد امنى من اثيوبيا ,,،
كان المسموح لكل رئيس بحارسين، ولكنه تقرر إرسال 6 حراس، وتم تزويدهم بالسلاح، فلكل فرد 5 طبنجات موزعة على جسمه، وتم نقل المعدات والسلاح والعساكر فى الطائرة «c 130»، وكان من المفترض أن يضعوا للرئيس 4 سيارات حراسة، لكنهم فوجئوا بسيارة واحدة فقط، وتم استبدالها من قبل السفارة المصرية هناك،وتبين أن كمين الاغتيال كان مكوناً من ثلاث نقاط الا ان الرئيس فطن لذلك و طلب من سائقه العوده والدوران قائلا ” لف وارجع ” ليقوم افراد وطاقم الحراسه المخابراتى بملحمه مخابراتيه كشفت عن قوة جهاز يرأسه رجل من اشجع وأذكى الرجال
بعدها عاد الرئيس سالما الى مصر وطلب الاجتماع فورا مع اللواء عمر سليمان ليخبره بتفاصيل المحاوله الفاشله مؤكدا على صدق تحذير سليمان من العمليه التى استهدفته
ومنذ ذلك الحين بدأ كره زيناوى الرئيس الاثيوبى ” وقتها ” لصقر المخابرات الذى احبط عمليه ارهابيه كانت مؤكده بنسبة 100 % وهو ما اكد له انه امام عقليه مخابراتيه شديدة الذكاء
جاءت ردود سليمان دائما لبناء السد صادمه وتحمل صيغة تهديديه لأثيوبيا فلقد كان السد هو الحلم الذى قضى زيناوى عمره بأكمله يحلم برؤيته وكان دائما يكيل الاتهامات الزائفه لسليمان فأتهمه باطلا بأنه حاول اغتياله ثلاثة مرات وروج لتلك الأكاذيب ” الأفــــاق ” محمد حسنين هيكل كذبا !!
كان زيناوى يرى يوما بعد يوم ان حلم بناء السد لن يتم قبل ازاحة سليمان من المشهد لحد وصفه بان سليمان كان مسئولا عن تدهور العلاقات المصريه الاثيوبيه وهذا ان دل على شىء فانما يدل على مدى وطنية هذا الرجل الذى تصدى لكل محاولات بناء السد فتحمل فى صمت الأكاذيب التى نسجت خيوطها عنه فى محاوله فاشله لتشويه صورته
سليمان هدد الحكومه الأثيوبيه بعباره مقتضبه مفادها ” اننا قادرون على ارسال طائره حربيه لقصف السد وفى خلال الساعتين لن تكون هناك طوبه واحده ”
وكانت اخطر تهديدات سليمان يوم ان قال « على جثتى تحط اثيوبيا طوبه واحده فى السد طول منا صاحب قرار » وبعد ان وصلت الرساله لأثيوبيا اصبحوا على يقين ان حلم بناء السد لن يحدث الا برحيل مبارك وسليمان ,,
وبالفعل عجزت اثيوبيا عن وضع طوبه واحده فى السد كما وعد سليمان لأن مصر كانت تملك الرئيس مبارك واللواء عمر سليمان

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان