“اردوغان “مابين الحقيقه والأوهام

بقلم سعيد عزب/
يقول المثل العربى القديم (البعره تدل على البعير والاثر يدل على المسير ) ولايجهل الأمس الا من ولد اليوم …
وجدير بالذكر أنه ظهر فجأه فى عالمنا العربى اى منذ عقد تقريبا وكثر الحديث عن اهتمام المدعو اردوغان الرئيس التركى بالعالم العربى بعد ان كنا نسمع عن توسل تركيا لدخول الاتحادالاوروبى.ومحاولته الاستيلاء على بعض الأراضى السوريه لولا تدخل للرءيس مبارك حينها … وحينها كنت أتساءل أليس تركيا دوله اسلاميه وكانت امبراطوريه عظمى تنتفض أوروبا كلها من غضب الخليفه العثمانى … .فهل يليق بهذا الكيان العملاق وصاحب التاريخ والقوه العظمى التى كانت تزعج العالم اجمع وصاحبه الكلمه العليا فى العالم الاسلامى اجمع …. ثم تمردت على الدين الاسلامى بقياده زعيمها العلمانى مصطفى كمال اتاتورك وقامت بالتنكر لكل ماهو عربى والغت الحروف العربيه بعد ان كانت تستخدم لديها فى الكتابه … .واعطت ظهرها تماما لكل مايتصل بالدين الاسلامى او حتى بلغه القران وكذلك اعطت ظهرها لقضايا العرب ولم تحرك ساكنا فى قضيه فلسطين منذ قيام دوله إسرائيل بل اعترفت بها واقامت معها علاقات دبلوماسيه وتجاريه وتعاون صناعى مشترك قبل معاهده كامب ديفيد …
وقدمت تركيا كل فروض الولاء والطاعه للإملاءات الاوروبيه أملا فى ان يتم ضمها للاتحاد الأوروبى وبالرغم من ذلك رفضت أوروبا انضمامها للاتحاد الهش الذى يشبه تعاون الدول الخليجيه….
وبعد ما تأكد السيد اردوغان من فشل كل محاولاته للانضمام للاتحاد الاوربى … .كان عليه ان يعيد ترتيب أوراقه من جديد وبدأ يعيد توجيه البوصله تجاه الشرق العربى والاسلامى لعله يجد فيه ضالته فى استعاده أمجاد اسلافه …. ولم يكن هذا الأمر مجرد اعاده توجيه البوصله بل لا بد له من أدوات كى يكون مقنعا لمن يتوجه إليه فبدأ تاره يرتدى الغتره والعقال وتاره يتلو القرآن ويقيم الصلاه إماما …. ليلعب بمشاعر المسلمين ويبدو أمامهم وكأنه الخليفه المنتظر وبذلك رأى فيه الكثير من مسلمى العالم العربى وخاصه الاخوان الامل والحلم لتحقيق طموحاتهم المغقوده …. وتناسى او اعتقد البعض ان العالم ينسى مايغعله الحكام والأنظمة لدعم حكمهم سواء لمصلحة الوطن او العقيده …
فلايمكن نسيان اطلاقا الدعم والتعاون المطلق بين تركيا وإسرائيل وبصفه خاصه دعم السيد اردوغان والاعتراف الضمنى باعتبار القدس عاصمه إسرائيل الابديه ولم ينطق بحرف اعتراض امام شارون … أضف إلى ذلك كل أنواع التعاون والدعم الاستراتيجى بينه وبين إسرائيل …. اذن لم يقدم السيد اردوغان اى اشاره توحى إلى المسلمين بأنه من الممكن ان يكون الخليفه المنتظر فهو ينظر إلى الشرق فقط لاستعاده الحلم وينظر إلى الغرب لاستقدام المستقبل …وللاسف يقف خلفه بعض الحمقى من المسلمين …
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان