احمد صبري يكتب.ملايين ببلاش

واحد كان عايز كنافة علشان مخدش،فخد 5 مليون جنيه علشان يشتري بيهم كل محلات الكنافة اللي في الدنيا
وواحدة سألت علي طاهر علشان يحكلها شوية حوارات فخدت 5 مليون جنية علشان تشتري بيهم كل كتب الحوارات اللي في العالم.
وواحدة تانية كانت بتنادي علي سمير القصير تسأله على الريموت فخدت 5 مليون جنيه علشان تشتري بيهم توكيل سامسونج.
وواحد كان جاي ماشي علشان مش لاقي تاكسي فخد 5 مليون جنيه يعمل مشروع ينافس بيه اوبر وكريم
وكذلك الباقيين.
وجت واحدة تالتة وعطست في البيت بتاعها لكن مع التوزيع والموسيقي فكرناها بتغني .. وخدت 5 مليون جنيه علشان تبدأ حلمها في مكان تاني وتفتح سلسلة محلات البليلة اللي كانت بتحلم بيها.

ويجي واحد تاني يطلع ميتين امه في الشغل في نفس الشركة شهر بحاله وواقف علي رجله يخدم الناس او قاعد بياخد مكالمات لحد ما ودانه تصفر وياخد 1500 جنيه طاير نصهم علي المواصلات والنص التاني علي مصاريف البيت والنص التالت علي مصاريف الدكتور والنص الرابع علي مصاريف المدارس والدروس لدرجة انه مبقاش عارف ال 1500 جنيه اللي طلع ميتين أهله بيهم فيهم كم نص.
بس العيب مش علي اللي طلع ميتين اهله ولا علي اللي لهف الملايين من دمك ولا علي الشركة اللي اللي استهفأت الناس واستخدمت ذكائها واستغلت غباء الناس.العيب علي المجتمع الساذج اللي بيضحك عليه عشان عارفين كويس ازاي يستغلوا الجهل وبيمشوك ورا اهدافهم هما ويخلوك تحاسبلهم علي مشاريبهم في الآخر.احنا اللي عملنا في نفسنا كده سواء في مجال الاتصالات او في اي مجال تاني. فصلاح المجتمع يأتي اذا انتبه الناس و عدلو عن كل سفيه ولم يبدو له اي اهتمام فلو فعلنا ذلك جميعا ما فعلوا فينا كل ما فعلوا وما صرفت كل هذه الملايين بلاشا.. فالفارق الذي بينك وبينهم هو انهم يعرفون كيف يردون هذه الملايين مليارات لكن انت للاسف لا تعرف كم مليونا في هذه المليارات أخذ منك.