إن لم تستحي .. !!

 بقلم : محمد يوسف

يتفق الجميع  أننا في الأونة الأخيرة ولأسباب متعددة أصبحت ظاهرة الجنس هي المحرك لعقول فئة ليست بالقليلة في مجتمعنا ، ووضح ذلك في الهمسات والنظرات والكلمات التي أصبحت تتعامل بها تلك الفئة مع بعضها البعض ،وأصبح يعززها الكثير من الأغاني والأفلام التي تدعم وتقوي مثل تلك المفاهيم ، لاسيما الأعلانات والدعاية ، وأخيرا – وليس أخرا – تخرج علينا الأخت ” قبيحا ” عفواً ” فاهيتا ” لتتناول هذه الظاهرة التي يجب علينا أن نساهم في القضاء عليها ، وليس العجيب في أنها تناولت القضية ولكن  الطريقة التي تناولتها الأخت ” فاهيتا ” والتي تبدو ساخرة لحد شعرت منه وكأن المصرييون تحولو إلي حيوانات لا شيء يسيطر علي عقولهم سواء الجنس في الواقع أو ألاحلام أو الكلمات أو حتى المعاملات .

وهذا ما جاء علي لسان فاهيتا بالأمس ، وما أثار مشاعري غضبا ما أضافته في تناولها للمشكلة بأغنية كل كلماتها جنسية ورأيت النساء والشباب والرجال يضحكون وسعداء بما يعرض عليهم ؟!

أين حياؤك أيتها الفتاة !! أين حياؤك أيها الرجل !! الأطفال خرجوا يرددون هذه الكلمات بالأمس ..ما هذا الهراء الذي يقدم لنا علي شاشات التلفاز ويستهدف أخلاق ومباديء جيل قادم ؟ ألم نكتفي بفساد جيل حالي بل نسعى لفساد ما هو أت ؟

إذا تمعنا النظر جيدا فيما قدم لنا بالأمس في تناول تلك الظاهرة الشائكة نجد أنها لم تقدم ما يستحق الاحترام ، بل انحرفت من مسار المعالجة لمسار السخرية والهراء لتصبح كلمات الجنس تطلق هباءاً علي ألسنة الصغار والشباب والكبار  لتتحول القضية من كونها أزمة في مجتمعنا إلي أمور طبيعية تدعم بالكلمات والأغاني المؤيدة لها .. وإذا تم عرض شريط موازي لما عرض علينا بما يصرحه بعض المشاهير بإيجازة العلاقة بين الفتاة والشاب قبل الزواج نجد أنه يجب علي الدولة قمع تلك المنابر التي  تهدد الدولة وتهدم الشباب  اللذين هم أساس الدولة !!!

فلا داعي للعجب من تكرار حالات الاغتصاب والتحرش الجنسى ،  فنحن من نصنع جيلا قلت فيه التربية واستولت عليه أفكار مثل هؤلاء ليغرزوا في العقول ما هو مرفوض ويمحو  ما هو مسموح !!

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان