إنطلاق “منتدى شباب العالم ” الثاني بمدينة السلام شرم الشيخ .. السبت المقبل
شارك
أميرة إبراهيم /
انطلاق منتدى شباب العالم السبت المقبل بمدينة السلام “شرم الشيخ “ويعقد على مدى أربعة أيام تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب مبادرة عقد المنتدى.
وقد انتهت كافة الاستعدادات اللازمة لبدء فعاليات المنتدى وشهدت فنادق المدينة ومطارها الدولي حالة من النشاط والحركة تزامنا مع وصول واستقبال المشاركين في المنتدى، الذين استمروا في التوافد على المدينة حتى ليلة أمس الأربعاء، حيث بداية فعاليات ورش العمل التحضيرية التي تسبق انعقاد المنتدى، و تناقش عدة قضايا عديدة.
منتدى شباب العالم تقليد أستنه الرئيس السيسي، وهو حدث سنوي عالمي انطلق في العام الماضي بمبادرة من الرئيس، موجها رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم من أرض السلام، ويشهد المنتدى هذا العام مشاركة أكثر من 5000 شاب وشابة من 160 دولة، يعبرون – في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة – عن آرائهم ويخرجون بتوصيات ومبادرات، ويدور المحور الرئيسي لفعاليات المنتدى حول رؤية مستوحاة من كتاب “الأعمدة السبعة للشخصية المصرية”، وانطلاقا من تلك الرؤية كانت الدعوة إلى عقد جميع فعاليات المنتدى في إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصري الذي استطاع على مدار عصور طويلة أن يكون مركزا للتواصل بين مجتمعات عدة.
وبعد عام واحد تحول المنتدى إلى منصة ومحفل شبابي عالمي، بات نافذة شباب مصر على العالم، ونافذة شباب العالم على مصر ومناسبة يحصد من خلالها الشباب مهما اختلفت جنسيته أو لغته استفادة كبرى، حيث تستند جميع جلساته العامة والموازية، وكذلك جميع فعالياته على مبدأ أن الحوار هو السبيل الأفضل الذي يتعين الاعتماد عليه في السعي نحو علاج وتقويم المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، واستثمار طاقاتهم وحماسهم وتوظيف ما يتمتعون به من فكر جديد في ضخ دماء جديدة في شرايين مصر، لأنهم المستقبل الحقيقي، والشريك الأول في التنمية والبناء والتعمير.
والشباب بصوتهم وحماسهم الفريدين يمتلكون قدرة فتح سبل جديدة للتعاون بين المجتمعات والدول قد تفشل السياسة والطرق التقليدية فيها، كما إنهم بروحهم الإبداعية التي ينفردون بها يساعدون في إعطاء أمل للمستقبل، فالشباب هم القوى العظمى التي تشكل مستقبل الأمم حيث يكونون خمس سكان العالم، وتربيتهم على احترام الذات والانتماء لمجتمعاتهم يفتح لهم الطريق للمشاركة الفعالة في الحياة، كما أن تواجدهم في قلب مساعي السلام يعد المفتاح لمستقبل يسوده الأمن .
والذين يتابعوا استعدادات انطلاق أعمال المنتدى يؤكدون وجود استجابة غير مسبوقة من شباب العالم للمشاركة فيه ، حققتها دعوة لقيادة السياسية المصرية التي تؤمن بأن دور الشباب كفيل بتغيير الكثير من المفاهيم في حياة الشعوب والأمم، وأن مثل هذا المنتدى يدعم رؤيتهم الإنسانية المشتركة بكونهم أبناء حضارة إنسانية واحدة، ويرسخ في وجدانهم أنه يمكنهم رغم اختلاف لغتهم وجنسياتهم التخاطب معا حول نفس المبادئ والقيم والأفكار والتحاور حول نفس القضايا.
وعقد المنتدى في مدينة شرم الشيخ، جاء لاختيارها عالميا منذ سنوات “كمدينة للسلام “، وكي يرى الشباب من مختلف دول العالم هذا المكان الفريد من نوعه الذي تحول إلى مدينة للسلام بعد معاناة طويلة في ظل الحرب، وليتعرفوا على مدى ما يمكن أن يفعله السلام ليس فقط للبشر ولكن أيضا في المدن، وعندما يعلو صوت السلام من مصر ومن فوق منبر هذا المنتدى في ظل الظروف التي تحيط بالمنطقة من صراعات ونزاعات، فإن هذا الصوت سيكون مؤثرا ومعبرا عن رغبة الشباب في السلام بمفهومه الواسع والشامل وبما يجعل صوتهم هو صوت سلام المستقبل.
ويمثل منتدى الشباب العالمي الذي سيبدأ أعماله بعد غد بمدينة شرم الشيخ فرصة فريدة لمناقشة مجموعة من القضايا التي تهم الشباب في مصر والعالم، وسبل تمكينه في كافة المجالات، حيث تلتقي المفردات الشبابية من مختلف دول العالم بكل اللغات، لتتبادل وجهات النظر وتطرح الأفكار والآراء، وتتيح الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وطرح مشكلاتهم والاستماع إلى مشاكل الآخرين من الشباب تجاه القضايا التي تشغلهم على المستوى الدولي، باعتبارهم موصلين جيدين لهذه القضايا من مختلف أنحاء العالم، كقضية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التي حولت العالم لقرية كونية صغيرة، ومشكلة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والتغير المناخي، وحفظ السلام في مناطق النزاعات.
ومن خلال بث وقائع المنتدى عبر الفضائيات وعلى موقعه على شبكة الانترنت يمكن لجميع شباب العالم متابعة فعالياته ومناقشاته وتبادل الرسائل وشرح وجهات النظر وعرض المقترحات، وبذلك تتسع دوائر مشاركة الشباب فيه من مصر ومن مختلف أنحاء العالم تدريجيا وتتكامل جهود الشباب وأدوارهم نحو تحقيق مستقبل أفضل
التعليقات مغلقة الان