إنطلاق فاعليات مهرجان الاسكندرية السينمائى الثانى والثلاثون
شارك
كتبت وعدسة ليلى خليل :
قال الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة، ان انطلاق الدورة ال32 لمهرجان الاسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، يؤكد ان جغرافية مصر يجب ان تحترم، وان نقدسها، فمصر بلد افريقي ، عربي، ومتوسطى، وانه منذ القرن ال19، والمناضلين المصريين يحافظون على هذا البعد ويحاربون من اجله، لافتا الى ان الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن في خطاب التنصيب اعتزاز مصر بالدائرة الافريقية والعربية الاسلامية والمتوسطية.
واضاف خلال افتتاحه للمهرجان الذي ينطلق تحت شعار “سينما المقاومة”، ويحمل اسم الفنانة يسرا، بحضور اللواء رضا فرحات محافظ الاسكندرية، والدكتور ايهاب بسيسو وزير ثقافة فلسطين، والامير اباظة رئيس المهرجان، وعدد كبير من النجوم والفنانين، ” ان المهرجان الذى سيستكمل عمره الثلث قرن، فى دورته المقبلة، نشأ في بدايته باعتباره “حالة مقاومة”، عام 1979، على يد كمال الملاخ، لأن عام 1979، كان عاما زاخرا بالاحداث، فهو عام ثورة ايران، ونشوب حرب افغانستان، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل ، والتى منحت لطيور الظلام الفرصة للظهور، وارادت ان تعزل مصر عن محيطها العربي والمتوسطى”.
واكد ان رفع شعار سينما المقاومة ، هو واقع نعيشه ، فنحن نعيش حالة مقاومة ، نراها في العراق واليمن وفلسطين ، ونؤكد ان مصر لن تسقط، ونحن في حالة مقاومة للقضاء علي طيور الظلام والارهاب ،وقيام الدولة الفلسطينية التى يتكأ عليها طيور الظلام .
واختتم كلامه قائلا ” المقاومة فى حياتنا ينبغي ان تكون مستمرة، فالمقاومة ليست ضد الاحتلال فقط، وانما ضد التخلف والعنصرية والتمييز والاحتلال والظلامية “
ومن جانبه رحب اللواء رضا فرحات محافظ الاسكندرية بضيوف المهرجان، قائلا “الاسكندرية تفتح ذراعيها بمودة لكل زائريها ، وترحب بالتعاون والتواصل مع دول البحر المتوسط والدول العربية وكل الدول ايا كانت ثقافتها ، فالاسكندرية التى شهدت مختلف ثقافات العالم، واحدثت تجانسا فيما بينها تحتفي بالمهرجان، وبمرور 120 عام على عرض اول فيلم سينمائي بها، تؤكد ان مصر هى الدولة التى انتجت الحضارة والتاريخ في الماضي، ولم تتوانى في الحفاظ عليها في الحاضر بنشر العدالة في كافة انحاء العالم.
بينما قال الامير اباظة رئيس المهرجان: “الدورة الحالية ترفع شعار المقاومة، والتى تعبر عن الواقع الذي نعيشه”، لافتا الى ان الدورة الحالية تحمل سمة المرأة وذلك باهدائها الى الفنانة يسرا ، فالمرأة هى صانعة السينما المصرية.
بدأت الاحتفالية، التى قدمتها الفنانة آيتن عامر، بالقاعة الكبري فى مكتبة الاسكندرية ، بأوبريت فنى بعنوان “من غير مقاومة مقدرش اعيش”، من اخراج الفنان هشام عطوة، وشارك فيه 12 راقص وراقصة، والاوبريت من الشاعر مصطفى الضمراني ، وألحان كريم عرفة وديكور محمد جابر واستعراضات مصطفى حجاج، وقد بدأ الاوبريت بمشاهد فنية، من فيلم الناصر صلاح الدين ، وعمر المختار وجميلة بوحريد وناصر 56، لتبرز دور السينما فى المقاومة ضد الاستعمار، تلي ذلك عرض الفيلم الجزائري “حظ سعيد ياجزائر”، للمخرج فريد بن تومى
ثم قام وزير الثقافة بتسليم الفنانة يسرا درع المهرجان، كما تم تكريم كل من الفنان يوسف شعبان، والمنتج محسن علم الدين والمخرج محمد راضي، ومدير التصوير سمير فرج، والمخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد، والتونسي رشيد فرشيو، والسوري غسان مسعود، والمخرج المغربي حكيم بلعباس والجزائري مرزاق علواش.
وقد شهد الحفل، حضورا هائلا من جانب الفنانيين، منهم الفنان فاروق الفيشاوى، والفنانة سلوى خطاب عضو لجنة تحكيم المهرجان، والفنانة سلاف فواخرجي، وحنان مطاوع ، وفردوس عبدالحميد والمخرج محمد فاضل، والفنانة ومنال سلامة ولقاء سويدان، وسامح الصريطي، وسميرة عبدالعزيز، والهام شاهين.
الجدير بالذكر، ان المهرجان فى دورته الحالية ال32 ، يستمر من 21 الى 27 سبتمبر، ويرفع شعار “سينما المقاومة”، ويحتفي ب4 دول وهم اليونان، بالاضافة الى فلسطين والجزائر وسوريا، ويشارك فيه 29 دولة من دول العالم.
ويضم المهرجان عدد كبير من الجوائز منهامسابقة دول البحر المتوسط للأفلام الطويلة ، وجائزة نجيب محفوظ لأحسن كاتب سيناريو، وجائزة عمر الشريف لأحسن ممثل وجائزة فاتن حمامة لأحسن ممثلة، بالاضافة الى جائزة نور الشريف للفيلم العربى، وجائزة ممدوح الليثى للسيناريو، وقد شارك فى لجان التحكيم عدد كبير من الفنانين، من مختلف دول العالم،الفنانة سولاف فواخرجي، ونرمين الفقي، ونورهان وعزت العلايلي.
التعليقات مغلقة الان