إتحاد السلة وكيف يستفيد من التجربة التونسية فى الارتقاء باللعبة ؟
أحمد السيد :
مضى حوالى أسبوعين على هزيمة منتخب مصر لكرة السلة من الكاميرون 60/80 والخروج نهائيا من تصفيات كأس العالم والمقرر إقامتها بالصين 2019 رغم حصول أفريقيا على 5 بطاقات فى كاس العالم ولكن للاسف لم نستطع الحصول على اى بطاقة على الرغم ان مصر نظمت تصفيات الاياب للمرحلة الاولى بالقاهرة وخسرنا مبارتين امام انجولا والكونغو وفزنا على المغرب .. ونسينا الموضوع برمتة وإنشغلنا فى حساب نقطة دورى المرتبط .
رغم إعلان إتحاد السلة عن تحملة مسئولية الخروج من تصفيات كاس العالم إلا أنة لم يبرهن على ذلك عمليا وكان هذا الاعلان لمجرد إمتصاص غضب عشاق كرة السلة وتهدئة الشارع الرياضى … ففى كوكب اليابان عندما يفشل المسئول ينتحر وفى الدول المتقدمة يستقيل خجلا من فشلة وأعطاء الفرصة للاخر اما فى الدول النامية فيستمر المسئول معتمدا على النسيان مع مرور الوقت .
فى عام 2013 فى بطولة أفريقيا بكوت ديفوار إحتلت مصر المركز الرابع فى المجموعة الاولى بعد ثلاث هزائم من السنغال والجزائر وكوت ديفوار وواجهنا منتخب تونس بطل افريقيا وصاحب المركز الول للمجموعة الثانية وتغلبنا علي تونس وواصلنا طريقنا الى المباراة النهائية والوصول الى كاس العالم باسبانيا 2014 وينسب هذا الانجاز للمدير الفنى وقتئذ عمرو ابو الخير ولاعبيية … والسؤال هنا بعد مرور 5 أعوام كيف وضع تونس اليوم وكيف حال مصر على الساحة الافريقية ؟
لدرجة أنة فى التصفيات النهائية لمرحلة الذهاب الى كاس العالم والتى أقيمة فى تونس كانت جميع التوقعات بما فيهم توقعات اتحاد السلة المصرى هى الفوز على تشاد والكاميرون والهزيمة من تونس … لان تونس بعد 5 سنوات أصبحت قوى عظمى فى كرة السلة فى أفريقيا لانهم يملكون الرؤيا والتخطيط الصحيح للارتقاء بكرة السلة التونسية .
لماذا لم يناقش إتحاد السلة أسباب عدم التأهل لكأس العالم بالصين لماذا لم يناقش إتحاد السلة أسباب عدم حصول منتخب مصر على بطولة أفريقيا وأخر بطولة حصلت عليها مصر كان فى عام 1983 بالاسكندرية وما هو تصور اتحاد السلة للمرحلة القادمة وما هى الاستراتيجية التى وضعها للارتقاء بكرة السلة المصرية وعودتها للريادة كما فعلت تونس .. لاشىء .
فى إحدى المرات سألت أحد المسئولين باتحاد كرة السلة المصرى وقلت لة كل مدرب طموحة ان يكون ضمن الجهاز الفنى لمنتخبات مصر المختلفة لان هذا شرف كبير لة وهذا طموح مشروع فما هى المعايير التى على أساسها يتم إختيار مدربى منتخبات مصر المختلفة ؟
فكان ردة صادما .. قال كلمة واحدة … العلاقات .. وأضاف المسئول (كان هذا الحوار قبل تصفيات كاس العالم الاخيرة بانجولا) فى حالة تأهل مصر الى كاس العالم بالصين سوف يؤدى ذلك الى تاخر كرة السلة المصرية 20 عام الى الوراء .. فدهشت لهذا الكلام وقلت كيف .. قال فى عام 2013 كان تأهل مصر الى كاس العالم ببركة دعاء الوالدين وفى حالة التاهل فى الصين سوف يكون ايضا ببركة دعاء الوالدين لانعدام الرؤية والتخطيط العلمى وسوف يعتقد اتحاد السلة انة صاحب فكر ورؤية لانة وصل الى كاس العالم وان طريقتة العشوائية هى الطريقة المثلى لادارة اللعبة والتى سوف نجعلنا نتاخر عن الركب الافريقى الجامح بدليل اننا اصبحنا لا نتأهل الى كاس العالم لمنتخبات الناشئين بعد ان كنا الابطال الدائمين لمنتخبات الناشئين على الساحة الافريقية.
على إتحاد السلة المصرى أن يطور اللعبة وياخذ بالاسلوب العلمى فى إستراتيجية المستقبل ولا تتغير الخطط بتغيير مدرب المنتخب المتفرغ .. ولماذا لاندرس التجربة التونسية ونستفيد منها ؟
ولماذا لا ندرس تجربة إتحاد كرة اليد والوصول الى العالمية وموخرا قامت شركة برزنتيش برعاية منتخبات كرة اليد المصرية بمبلغ 50 مليون جنية لمدة ثلاث سنوات بخلاف الدعم العينى من اتوبيس ومعسكرات وملابس ومباريات ودية وخلافة.
النسيان أصبح هو الحل أمام تأخر اللعبة دون أدنى محاسبة من وزارة الرياضة أو من اللجنة الاوليمبية المصرية التى قالت انها تختص بالشق الفنى .
التعليقات مغلقة الان