أيمن نصرى :الأداء الأمني التي مرت به انتخابات المرحلة الأولى أمثل رد على الكثير من الدول التى تقول أن الوضع في مصر غير آمن

كتب- محمود الجندى :

حوار مع الاستاذ أيمن نصرى مدير المنظمة المسكونية , إحدى المنظمات الدولية التى تراقب الانتخابات .

ما هى المنظمة المسكونية التى تشارك ضمن المنظمات المراقبة على الانتخابات؟

المنظمة المسكونية هي منظمة غير حكومية مقرها جنيف تعمل طبقا للقانون المدني السويسري المادة رقم 60 وهي منظمة حاصلة على الوضعة الاستشارية من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة . وهي منظمة من 6 منظمات دولية تابعت سير العملية الانتخابية بتصريح من اللجنة العليا للانتخابات ضمن التحالف المصري للمراقبة للمراقبة على الانتخابات البرلمانية .

كيف تقيم دور اللجنة العليا للانتخابات من خلال المرحلة الأولى؟

في البداية كل الشكر والتقدير للجنة العليا للانتخابات على المجهود الكبير الذي بذل لتسهيل سير العملية الانتخابية في الداخل والخارج باستثناء بعض المشاكل الصغيرة التي لم تؤثر بالسلب على سير العملية الانتخابية بشكل عام، وأيضا كل الشكر لرجال الشرطة والجيش الذين قاموا بتأمين اللجان بشكل جيد واستطاعوا أن فرض السيطرة الكاملة على معظم اللجان الانتخابية مع تعامل راقي جدا ومحترم مع المراقبين الدوليين والمحليين، وهذا الأداء الأمني الجيد كان أمثل رد على الكثير من وسائل الأعلام الدولية وبعض المنظمات الحقوقية الدولية التي حاولت أن تصور للمجتمع الدولي أن الوضع الأمني في مصر غير مستقر وأن هناك خطورة على حياة المراقبين الدوليين .

 

 

كيف تري دور المصريين بالخارج خلال المشاركة بالمرحلة الأولى؟

لا يوجد خلاف على أن المصريين بالخارج من أهم الفئات التي استفادت من دستور مصر فأصبح لهم حق التصويت والمشاركة في البرلمان المصري من خلال 8 مرشحين يمثلون المصريين بالخارج وبرغم من ذلك فأن النتائج التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات تشير إلي مشاركة ضعيفة ولا تتناسب مع حجم المصريين بالخارج وأن العملية الانتخابية جرت بسلاسة دون أن تجاوزات وانتهاكات تذكر تعوق العملية الانتخابية . عدد من لهم حق التصويت 693 ألف في 28 دولة يدلون بأصواتهم في 139 لجنة انتخابية ( هذا العدد للناخبين المسجلين في قوائم اللجنة العليا للانتخابات من 8 مليون مصري في الخارج الرقم الذي يمكن زيادته إلي 11 مليون ) معني ذلك أن هناك الكثير من المصريين المقيمين بالخارج ممن لهم حق التصويت لم يسجلوا أنفسهم في السفارات والقنصليات بالخارج وبالتالي لم تظهر أسمائهم في قوائم اللجنة العليا للانتخابات.

ما هو أسباب التى أدت إلى عزوف المصريين بالخارج عن التصويت؟

أعتقد أن يجب أن نتوقف كثيرا ونقوم بدراسة وافية عن أسباب هذا العزوف الكبير من المصريين بالخارج نخرج منها ببعض التوصيات تساعد في رفع هذه النسب في المشاركة إلي الرقم الذي يتناسب مع حجم المصريين بالخارج وحجم التسهيلات التي قدمتها الدولة لتسهيل عملية التصويت والذي هو أيضا يحمل الدولة أعباء مالية في ظل ظروف اقتصادية صعبة

ما هي الملاحظات التى رصدتها المنظمة خلال المراقبة فى المرحلة الأولى؟

بعض الملاحظات من عملية الرصد في المرحلة الأولي  :

1- رصدت المنظمة المسكونية انتهاكات وتجاوزات أثناء العملية الانتخابية أهمها خرق الصمت الانتخابي في كثير من اللجان والدعاية الانتخابية أمام وخارج اللجان وتسجيل حضور قوي للمال السياسي وعودة مرة أخري لثقافة زواج السلطة بالمال وانحصار المشاركة في كثير من الدوائر الانتخابية وخاصة في الصعيد بين عائلات معينة مدفوعة بالرشاوي الانتخابية

2- وجود كثافة في التصويت من السيدات في العديد من القري والمراكز بمحافظة الصعيد مدفوعة بمال سياسي من العائلات المتنافسة في كل دائرة مع عدم معرفة وقدرة من هؤلاء السيدات باليات التصويت واختيار المرشحين الأمر الذي دفع بعض رؤساء اللجان في مساعدة المرشحين حرصا منهم على زيادة المشاركة في العملية الانتخابية

3- في العديد من الدوائر الانتخابية هناك عزوف واضح من الناخبين فيالمشاركة وهو نابع  من عدم معرفة معظم الناخبين للمرشحين وعدم اقتناع الكثير منهم بالبرامج الانتخابية التي طرحت عليهموالبعض الاخر رأي هؤلاء المرشحين غير مؤهلين للعمل البرلماني ولا يتمتعوا بمقومات ومؤهلات العمل داخل البرلمان وأن الانتخابات غلبة عليها العصبية والقبلية والمال السياسي

4- رصدنا عدم معرفة الناخبين بنظام الانتخاب بالقوائم ومعظم المشاركة الانتخابية جاءت فقط من خلال المشاركة في التصويت للمرشحين المستقلين وأدي ذلك إلي ضعف كبير في التصويت للقوائم والسبب الأول هو عدم تنظيم ندوات توعية قبل الانتخابات من الأحزاب للتعريف بنظام الانتخابات بالقوائم وعدم الاهتمام الإعلامي بتسليط الضوء على الانتخاب بنظام القوائم.

هل الهدف من متابعة الانتخابات هو رصد الانتهاكات والتجاوزات فقط؟

الهدف من متابعة سير العملية الانتخابية ليس فقط رصد الانتهاكات والتجاوزات سواء من المرشحين أو الأعلام ولكن أيضا نقل الصورة الحقيقية للانتخابات بالإيجابيات والسلبيات للمجتمع الدولي بهدف قطع الطريق على بعض المنظمات الحقوقية التي تحاول أن تسلط الضوء فقط على السلبيات وتضخيمها بهدف تصوير مصر على أنها دولة غير ديمقراطية ولا تحترم حقوق الانسان وهذا هو الدور الذي لا تستطيع المنظمات المحلية أن تقوم به بمفردها لأن المنظمات الدولية هي من تملك أدوات التواصل مع المجتمع الدولي.

 

كيف تري المشاركة الضعيفة في المرحلة الأولى؟

انتخاب برلمان بنسبة مشاركة ضعيفة من الناخبين المصريين الذين لهم حق التصويت هو رسالة سلبية للمجتمع الدولي ويتم تصنيفه على أن برلمان ضعيف مقارنة بالبرلمانات في معظم دول العالم والتي تتعدي نسبة المشاركة في غالبها ال50%

هل مازالت الفرصة قائمة فى المرحلة الثانية أم نرى عزوف آخر؟

نعم، مازالت الفرصة متاحة للمصريين في الداخل والخارج للمشاركة في انتخاب برلمان من أهم البرلمانات في تاريخ مصر الحديثة له صلاحيات رقابية وتشريعية مهمة جدا .

 

unnamed (1) unnamed (2)

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان