أول مدينة صنعت الفسيخ فى التاريخ

اللواء الأخبارية : خالد متولـى

بمناسبة توافد مئات المصريين، اليوم الإثنين، على الحدائق وشواطئ نهر النيل الخالد، حاملين البيض الملون والفسيخ، احتفالا بأعياد الربيع وشم النسيم، على خطى أجدادهم الفراعنة، قالت دراسة حديثة إن مدينة الأقصر فى صعيد مصر، كانت أقدم مركز لصناعة الفسيخ والأسماك المملحة فى التاريخ.

وأوضحت الدراسة، التى أعدتها الباحثتان، دعاء مهران ونجلاء عبدالعال الصادق، منطقة إسنا جنوب الأقصر، كانت أول مدينة تعرف صناعة الفسيخفى التاريخ، وأن المصريين أكلوا السمك المجفف “الفسيخ” وقدموا للآلهة ضمن طقوس احتفالاتهم بعيد “الشمو”، المعروف اليوم باسم شم النسيم وكانوا يستخدمون سمك قشر البياض فى إعداد الفسيخ،حتى صار السمك المجفف رمزا للمدينة فى العصر البطلمى، وصار اسمها “لاثيبولس” أي مدينة سمك قشر البياض.

وعرف المصريون، وفقا للدراسة، إضافة للبياص، عدة أنواع أخرى من الأسماك التى رسموها على جدران مقابرهم، مثل سمك البورى والشبوط والبلطى، إضافة لمعرفتهم البطارخ، منذ عصر الأهرام، ولديهم عيد كان المصريون جميعا يأكلون السمك أمام أبواب المنازل فى وقت واحد. وكانت مظاهر الاحتفال بقدوم الربيع، تقام على ضفاف النيل ووسط الحدائق والساحات المفتوحة، وهو ما يفعله المصريون لليوم.

 

الاحتفال بأعياد الربيع

وبحسب الدراسة، كان المصرى القديم يقضى أكثر الأوقات بهجة فى فصل الربيع، حيث يرتدى الملابس الشفافة، ويهتم بتصفيف شعره، ويستخدم العطور والأدهنة أكثر من أى فصل آخر، ليقابل تفتح الزهور واكتساء الطبيعة بالجمال، بمظهر لا يقل جمالا.

وعرف أهل الأقصر القدامى تقديس الزهور منذ آلاف السنين، فكانت زهرة اللوتس، رمز البلاد. كما كان يقدمها المحبوب لمحبوبته، وامتلأت مقابرهم بلوحات مرسومة على الجدران لصاحب المقبرة، وهو يشق طريقه فى قارب وسط المياه المتلألئ، بينما تمد ابنته يدها لتقطف زهرة لوتس. كما وكانت أعواد اللوتس تقدم ملفوفة حول باقات مشكلة من نبات البردى، ونباتات أخرى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان