اهتز العالم كله فجأة واشتعلت نيران الاعتراض والاحتجاج على ماحدث من عملية ارهابية على جريدة شارل ايبدو في فرنسا وتسببت في مقتل 4 من اشهر كبار الكريكاتير باوروبا واحتجت امريكا وبريطانيا والمانيا وسويسرا والعالم الغربي كله على هذا الحادث الارهابي ونحن ضد الارهاب لان اسلامنا لا يعترض بالقتل والسلاح لمن لم يرفع علينا سلاح .. ولنقارن مع رجوعنا بالزمن للاحداث المماثلة التى حدثت بمصر من ارهاب .
على الجيش المصري فقد قتل 31 عسكريا وأصيب 30 آخرون بجروح الجمعة 24 أكتوبر 2014 بهجومين استهدفا القوات المصرية شمال سيناء. وإن الهجوم الثاني كان انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش في كرم القواديس في منطقة الخروبة قرب مدينة العريش في شمال سيناء . وكلنا لم ننسي العملية الارهابية التى تمت في اغسطس رمضان 2013 وقتل 22 جنديا في الجيش في هجوم ضد نقطة لحرس الحدود قرب الفرافرة في صحراء مصر الغربية، وأن الارهاب ليس له دين ولا وطن , فاستحلال دم جنود يحمون وطنهم ساعة الافطار تماما فجور ارهابي من ما يدعو حراس الشريعة .. فالحوادث المماثلة بل اكثر ضراوة حدثت في مصر التى تجاهلتها اوروبا بأكملها بل وقفت مع الارهاب ضد إردة الشعب والدولة .. انا هنا ضد الارهاب ولا اقلل بشأنه لكن مرت على اوروبا وكأن مصر وأي بلد عربي يملئة الرعب والحرب ليس بالاهمية لهم الارهاب ببلادنا … ولكن نحن هنا في حالة مقارنة فقط بين الحدثين … والانحياز في المشاعر الدولية وكأن الذين وقفت لهم الشعوب الاوروبية أمس مثل فرنسا وسويسرا والنمسا وفي كل مدن أوروبا وفي ميادينها تدين الارهاب الذي حدث في فرنسا وتطالب بالقصاص منهم لكن اذا حدث لشعوبنا فلا اهتمام ولا وقفات ارهابية بل يأيدون حكم الارهابيين وشعوبنا يجب ان تموت وتقبل بالارهاب حاكما .. فهل هم ملائكة يقفون وقفات لهم ؟ ومن استشهد بنفس المواقف الارهابية من جنود مصرية يحمون بلدهم ليسوا بشر مثلهم .. ؟ تعاطفت الدول أجمع على هذا الحادث الارهابي في اوروبا ولكن عندما يحدث مثله في اي بلد شرقي من الارهاب ليس هو من الاهمية طالما كان بعيدا عن شعوبهم … هنا فقط اقول وليس بأي نوع من الشماتة اوروبا التى ساندت الارهاب مع امريكا وبضغوط منها على الشعوب ورغم قوتها الاقتصادية بسبب قوة تحالف اليورو الاوروبي تبحث عن مصلحتها في كل مكان بالشرق ولو على حساب الشعوب المغلوبة على امرها كالعراق وسوريا وتشرد هذه الشعوب في الصقيع وموت اطفالهم من المرض والجوع والثلوج بالزوارق المائية البدائية الى الموت للهرب من الجوع والحرب لينقذوا اولادهم من هول الموت والارهاب الذي وزعته امريكا على العالم .. وتنعم أوروبا بالرفاهية .. وجائت لحظة دفع الفاتورة الاوروبية التى اخرتها اوروبا للارهاب الان تقدمها وأمريكا رأس الشر تشجب وتنعي الموتي وتقتل القتيل وتمشى في جنازتة .. وكأنها لم تدفع بالجيل الثالث في اوروبا للمشاركة في الحروب بل وقامت بتدريبه في معسكرات تركيا وغوانتانمو واوروبا ومخابراتها على علم بل شاركوا وأيدوا الارهاب ان يحكم مصر ولم يدينوا الحوادث الارهابية التى حدثت لنا بقتل جنودنا وشرطتنا يوميا بقنابل مزروعة .. و ليكوتوا قنابل موقوته على اوروبا والعرب في ان واحد المدربين على ايدي امريكية وممولين من دول والحادث بفرنسا ليس فردي بل ورائه دول يدفعون فرنسا ثمن مخالفة الأوامر لانها تدين الارهاب بعدما زارها الرئيس السيسي وتساند مصر فالأمر ليس بسبب كاريكاتير رسمه هؤلاء التوقيت يقول شئ اخر لان ما حدث من تهكم دينى على كل الاديان حدثت من 2007 .. وجاء وقت دفع الفواتير فهل تفوق اوروبا من مساندة امريكا في مجلس الامن دائما لان الارهاب سيدفعون تمنه .
التعليقات مغلقة الان