أسكتدلاندا ترفض الحرية وتواصل التعلث بجلباب بريطانيا
متابعة : خالد متولــى
ذكرت شبكة “بي بي سي” أن “الاسكتلنديين رفضوا الاستقلال عن الاتحاد البريطاني الذي أوشك – فعلا – على الانتهاء بعد وحدة دامت نحو 307 عام؛ وأنقذوا بذلك كاميرون من سحب الثقة وانهيار الحكومة”، موضحة أن “أصوات مؤيدي البقاء داخل الاتحاد البريطاني حققت تقدما على أصوات مؤيدي الاستقلال فى الأصوات التي تم فرزها حتى الآن”.
وقالت: “لا تزال عمليات الفرز مستمرة، ومهما كانت نتائجها فإنها لن تؤثر فى النتائج، إذ حققت الأصوات الرافضة للاستقلال الحد المطلوب من الأصوات للفوز بالاستفتاء؛ ورغم ذلك تشير النتائج التي تزيد على ثلثي العدد الإجمالي للدوائر، إلى تقدم مؤيدي البقاء داخل الاتحاد البريطاني بنسبة 55% بينما تصل نسبة مؤيدي الاستقلال 45%”.
وألقى اليكس ساموند، رئيس الوزراء الاسكتلندى الذي كان يتزعم اتجاه الاستقلال، كلمة اعترف فيها بهزيمته وشكر أنصاره على التصويت لصالح الاستقلال على الرغم من هزيمتهم.
وأدت أنباء فشل الدعوة إلى استقلال اسكتلندا لارتفاع في قيمة الجنيه الاسترليني في الأسواق الآسيوية التي بدأت تعاملاتها في وقت مبكر قبل بدء الأسواق الأوروبية.
وقد صوتت جلاسجو، عاصمة اسكتلندا وثالث أكبر مدينة فى بريطانيا، مؤيدة للاستقلال، إذ حقق مؤيدو الاستقلال 194779 صوتا بينما حقق مؤيدو البقاء داخل الاتحاد البريطاني 169347 صوتا؛ كما صوتت مدن داندي ووست دنبارتونشر لصالح الاستقلال؛ أما مدينة أبرديين فقد صوتت لصالح البقاء داخل الاتحاد بفارق يزيد على 20000 صوت.
وكانت كلامننشر أوائل المناطق التي ظهرت فيها نتائج التصويت وكانت رافضة للانفصال عن الاتحاد البريطاني، ورأى معلقون أن هذا ذو دلالة خاصة، حيث تعد تلك المنطقة من المناطق القوية للحزب القومي الاسكتلندي الداعي إلى الاستقلال.
وأدلى ملايين الناخبين بأصواتهم في الاستفتاء الذي من المتوقع أن تصل نسبة المشاركة فيه إلى مستوى قياسي يقدر 97% من إجمالي من يحق لهم التصويت.
كانت استطلاعات للرأي أجراها “موقع حكومي” بعد إغلاق أبواب الاقتراع تشير إلى تقدم مؤيدي الاتحاد بنسبة 54% على مؤيدي الاستقلال بنسبة 46%؛ بعدما سمح لمن هم في السادسة عشرة من العمر بالتصويت، وذلك للمرة الأولى في تاريخ بريطانيا.
وبلغ عدد مراكز الاقتراع أكثر من ألفي مركز تصويت عبر مختلف مناطق البلاد لاستقبال المشاركين في التوصيت الذي انتهى في العاشرة مساء أمس، الخميس.
ومن المتوقع أن تعلن نتائج الاستفتاء اليوم، الجمعة، وأشارت نتائج استطلاع الرأي إلى فوز معسكر الرافضين للانفصال عن بريطانيا بنسبة ضئيلة؛ ويتم فرز الأصوات في اسكتلندا، بما فيها مشاركة المصوتين عبر البريد، والذي بلغ عددهم رقما قياسيا في تاريخ اسكتلندا.
وبعد التأكد من فرز الأصوات وحسابها، يرسل المشرف على الفرز في كل مركز نتائجه إلى المشرفة العامة ماري بيتكيثلي في أدنبرة وعندما تكتمل نتائج جميع المراكز، تعلن بيتكيثلي عن نتائج الاستفتاء.
وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية عام 2010 ونتائج انتخابات برلمان اسكتلندا عام 2011 أعلنت في التوقيت نفسه
التعليقات مغلقة الان