أزمة ” طفولة ” و مؤامرة الموظفين على وزير التعليم
بقلم الكاتب // يوسف عبد الكريم
منذ فترة كتبت مقال بعنوان ” نور الدين وعزب والرافعي ” رموز مضيئة في قيادة الأزهر والتربية والتعليم على اثر اختلاق مشكلة لا أساس لها من الصحة ، من قبل اللجنة المشرفة على مسابقة 30 ألف معلم ، وتعنت إدارة التعيينات بالوزارة مع خريجي شعبة دراسات الطفولة كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر . وتحدثت مع سيادة الوزير محب الرافعي من خلال الهاتف في شهر رمضان الماضي ووعد بحل المشكلة ، وإصدار قرار يعمم على المديريات بشان قبول خريجي جامعة الأزهر وعدم استبعادهم من الكشوف النهائية لنتائج المسابقة وأعرب عن اعتزازه بمؤسسة الأزهر العريقة ،وأظنه قد انشغل بسبب ضغط العمل فوجب أن اذكره بالمشكلة .بدأت الأزمة تحديدا في مرحلة متأخرة من مراحل المسابقة بعد إعلان الكشوف النهائية للمرة الثانية وأيضا بعد غلق باب التظلمات والبت فيها ، حتى لا يجد خريجي الأزهر من يستمع إليهم أو يساهم في حل مشكلتهم الوهمية التي اختلقها أصحاب المصالح الخبيثة ، الذين رفضوا استلام الإفادة الصريحة المعتمدة من نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا بتاريخ 5 يوليو 2015 التي تؤكد أن المؤهل الدراسي (ليسانس الدراسات الإنسانية –شعبة طفولة ) مؤهل تربوي ، كما قامت إحدى الخريجات بعمل معادلة لهذا المؤهل الصادر من جامعة الأزهر في المجلس الأعلى للجامعات وجاء الرد أن هذا المؤهل يعادل نظيره في التربية والتعليم .والسؤال الآن للقائمين على المسابقة 30 ألف معلم بوزارة التربية والتعليم ماهر نظير ليسانس دراسات الطفولة بالتربية والتعليم ..؟ وعلى الرغم من يقيني أنكم تعلمون أن نظير هذا المؤهل في التربية والتعليم هو بكالوريوس التربية رياض أطفال . أو ليسانس الطفولة كلية البنات وكلاهما مؤهل تربوي ، وأنكم تتعمدون خلق هذه المشكلة لتسكين آخرين على الدرجات الوظيفية لخريجات الأزهر الموجودة أسمائهم على موقع الوزارة حتى الآن . وأنكم تحيكون مؤامرة لإحراج الوزير أمام الرأي العام ، بل وخلق مشكلة بين التربية والتعليم والأزهر .إلا أنى سأكون حسن النية معكم للمرة الأخيرة وسأطلب منكم مشكورين أن ترسلوا المؤهل الدراسي و ” بيان الدرجات ” لخريجي الأزهر إلى المجلس الأعلى للجامعات مرفق به الإفادة الصادرة عن جامعة الأزهر والمعتمدة من نائب رئيس الجامعة الدكتور توفيق نور الدين . لأنكم لستم جهة اختصاص للبت هل هذا المؤهل مؤهل تربوي أو غير تربوي وليس من حقكم استبعاد الناجحين فى المسابقة تبعا لأهوائكم .ولدى سؤال لماذا لم يتم استبعاد خريجات الأزهر من المسابقة مع المستبعدين في المرة الأولى ،أو في المرة الثانية التي أعلنت فيها الكشوف النهائية لعدم ملائمة المؤهل .. ؟ وأيضا لماذا يتم الاستبعاد بشكل سرى غير معلن بعد غلق باب التظلمات في اللحظات الأخيرة للمسابقة بموجب تعليمات شفوية لإدارات التعيينات بالمديريات .؟الإجابة فقط إنها المؤامرة وان لم تكن كذلك فيجب أن يتم التحقيق مع كل القائمين على المسابقة فورا نظرا للتقصير الجسيم ، وعدم استبعاد غير المستحقين الذين لا تنطبق عليهم الشروط بحسب ادعائهم قبل فتح باب التظلمات وإغلاقه وقبل إعلان أسمائهم للمرة الثانية وتسكينهم في المحافظات ، وهذه الأسباب كافية لتدخل الوزير وتدخل هيئة الرقابة الإدارية لمحاسبة المقصرين والمتسببين في خلق هذه الأزمة . إن خريجات الأزهر أصحاب أزمة ” طفولة ” يناشدون الوزير محب الرافعي برفع الظلم عنهم والضرب بيد من حديد على أعناق المتلاعبون بإدارة التعيينات الذين أصدورا التعليمات الشفوية للمديريات باستبعادهم دون وجه حق .الغريب في الأمر أن إدارة التعيينات بالوزارة استندت على حجة واهية ، وهى أن كلية الدراسات الإنسانية أفادت أن المؤهلات التربوية بالكلية الآن ، هي قسم ” رياض الأطفال ” ابتداء من العام الدراسي 2010 :2011. ولم تشير إلى أن شعبة دراسات الطفولة مؤهل تربوي وهذا الكلام ظاهره حق أريد به باطل ، لان الخطاب الذي تم توجيه إلى الكلية كان محتواه افيدونا عن الأقسام التربوية بالكلية ، ومن الطبيعي أن يكون الرد”رياض أطفال” ، لان الجامعة قامت بتغير اسم شعبة دراسات الطفولة في 2010 إلى قسم رياض الأطفال وأصبحت شعبة دراسات الطفولة غير موجودة الآن . ولكن هذا لا يحرم خريجات هذه الشعبة من كافة الحقوق القانونية أسوة بزملائهم من الدفعات التالية ولا ينفى عن مؤهلهم انه مؤهل تربوي .وارى أن عدم صدق النوايا واضح في الخطاب واستخدامه كمستند للمنع والاستبعاد باطل ، لأنه كان ينبغي توجيه خطاب لكلية الدراسات الإنسانية افيدونا هل ليسانس دراسات الطفولة مؤهل تربوي أم لا بشكل صريح وواضح ..؟ وليس السؤال عن الأقسام التربوية وانتم تعلمون أن هذا القسم أصبح غير موجود بمجرد تغير اسمه في 2010.جدير بالذكر صدور إفادة جامعة مانعة لرفع حالة الالتباس بشان مؤهل خريجي الأزهر في 5 يوليو215 بعد إثارة هذا الموضوع وللأسف الشديد رفضت المديريات وإدارة التعيينات بالوزارة استلامها واستلام صورها من المتقدمين لإزالة حالة الالتباس و ذلك ببيان أن شعبة دراسات الطفولة هي نفسها قسم رياض الأطفال وان تغيير المسمى وتوصيف المؤهل تم تعديله تماشيا مع الاسم الدارج في مصر وان هذا المؤهل تربوي .ثم بعد ذلك في 5 أغسطس 2015 تم طرح المشكلة مرة أخرى على الطبيب الراقي الأستاذ الدكتور توفيق نور الدين نائب رئيس جامعة الأزهر ، والعالم الصادق الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الازهر الذي وعد بتغيير المسمى من دراسات الطفولة إلى رياض الأطفال أسوة بالدفعات التالية لسنة 2011:2010 بعض عرض الأمر على مجلس الجامعة حتى لا يظل أبنائه عرضه لخبث المتآمرين ، وقد وعد سيادته و صدق فشكرا لهما علي صدقهما وحرصهما على الأزهر وأبنائه من الدارسين والخرجين ، واطمئن خريجات الأزهر أن رئيس الجامعة قد وافق وصدق بالفعل على وضع تعديل مسمى شعبة دراسات الطفولة لتكون بكالوريوس التربية شعبة رياض أطفال أسوة بخريجات دفعات ما بعد 2010على جدول أعمال مجلس الجامعة القادم مؤكدا انه لا توجد مشكلة في تغيير و تعديل المسمى نظرا لان الخريجات درسوا المحتوى العلمي والتربوي المناسب لتخصصهم . ولا شك أن وجود الإفادة الصادرة عن الجامعة في تاريخ سابق لإصدار قرار التعين النهائي ثم تأكيد هذه الإفادة بعد بقرار مجلس جامعة الأزهر والتصديق على تعديل المسمى في القريب العاجل ، إلى جانب وجود المعادلة الموجودة بالفعل من المجلس الأعلى للجامعات يحسم الامر واستطيع الجزم أن استبعاد خريجات شعبة دراسات الطفولة كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر ” جريمة ” بكل المقاييس وتستدعى التدخل الفوري من وزير التعليم وإصدار تعليماته بقبول الإفادة الصادرة عن جامعة الأزهر وعدم استبعادهم من التعيينات .وأخيرا قالت لي إحدى الخريجات من أصحاب هذه المشكلة نحن لسنا مواطنين درجة ثانية ، ونثق أن الرئيس عبد الفتاح السيسى إذا علم بما يفعله معنا هؤلاء الموظفين سوف يصدر أوامره بمحاسبة المقصرين والمتلاعبين وربما يصدر أوامره بإسناد الإشراف على المسابقة للجنة محايدة ، بعيدا عن أيدي بعض الموظفين الذين تحوم حولهم شبهات التقصير أو التآمر لخلق لحالة من الاحتقان بين الأزهر والتربية والتعليم ، وطلبت منى أن ارفع استغاثة خريجات الأزهر في مسابقة 30 ألف معلم للرئيس السيسى ولوزير التربية والتعليم لحماية حقهم في التعين ، لان استبعادهم بعد غلق باب التظلمات يعنى استبعادهم بشكل نهائي ولن يكون أمامهم سوى القضاء بعد ذلك ، وسوف ينعم أصحاب المصالح بتسكين ذويهم وختمت حديثها إحنا مش من أهل الحظوة لكننا مصريين و دا حقنا ودي بلدنا وثقتنا في ربنا ثم في الرئيس كبيرة .وختاما سيادة الوزير محب الرافعى إن أحلام هؤلاء الشباب بسيطة فقط يريدون العدل وأثق انك لا تقبل الظلم ، وان حقوق خريجات الأزهر ستعود على يدك مرفق بالمقال صورة الإفادة الصادرة عن جامعة الأزهر و موافقة سيادتكم على اعتمادها تمنع التلاعب و تجعلها ملزمة وتعيد الحقوق لأصحابها . وشكرا لكم من قبل وشكرا لكم من بعد .
التعليقات مغلقة الان