أحد الأبطال الذين صنعوا تاريخاً لمصر فى حرب أكتوبر المجيدة
كتبت – أميرة إبراهيم
إرتوت أرض سيناء بدماء الآبطال الجسور .. ..شاهدت سماء سيناء النيران التى لايهبها هؤلاء الآبطال .. أثمرت أرض سيناء الشرف والكرامة والعزة لمصر … لم يكن النصر لمصر الآ بالتضحيات يتسابقون الآبطال على نيل الشهادة فى سبيل الوطن الغالى الصمود والعزيمة المصرية والتضحية بالنفس والرغبة في الشهادة، .. نذكر بعض هؤلاء الأبطال ومنهم :اللواء مهندس احمد حمدي عبد الحميد هو احد ابرز شهداء حرب اكتوبر .. نعرفة جميعاا بحكم أطلاق اسمه على النفق الشهير الذى أنهى إلى الأبد عزله سيناء عن مصر والشهيد احمد حمدى من أبناء الدقهلية والده من رجال التعليم تخرج فى مدرسة المنصورة الثانوية وأصبح عام 1951م مهندسا ميكانيكيا ، ثم التحق بالقوات المسلحة ملازم أول فى سلاح المهندسين في حرب 1956 وأثناء العدوان الثلاثي أظهر الشهيد أحمد حمدي بطولة واضحة حينما فجّر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه وكان صاحب فكرة إقامة نقاط للمراقبة على أبراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الأشجار لمراقبة تحرّكات العدوّ ولم تكن هناك سواتر ترابية أو أي وسيلة للمراقبة وقتها وقد نفّذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الأبراج بنفسه. و فى حرب 1973م المجيدة ساهم الشهيد( احمد حمدى) نائب مدير سلاح المهندسين كان قائد قوات كبارى العبور إلى سيناء بمجهود خارق فى إعادة إنشاء الجسور التي تحطم بعض أجزائها نتيجة قصف الطائرات الإسرائيلية منذ الساعة صفر يوم6 اكتوبر وظل ثمانية أيام بجوار جنوده لا يفارق الجسور المشيدة وعندما حانت ساعة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 طلب اللواء أحمد حمدي من قيادته أن يتحرّك شخصيا إلى الخطوط الأمامية ليشارك أفراده لحظات العمل في إسقاط الكباري على القناة إلا أن القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده في مقر القيادة للمتابعة والسيطرة إضافة إلى الخطورة على حياته في حالة انتقاله إلى الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر إلا أنه غضب وألحّ في طلبه أكثر من مرة ولم تجد القيادة بدّا من الموافقة على طلبه وتحرك بالفعل إلى القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر إلى آخر حتى اطمأ ن قلبه إلى بدء تشغيل معظم الكباري والمعابر.. وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء المحررة وفى يوم 14 اكتوبر قام مع رجاله بإعادة إنشاء كوبرى كان قد سبق فكه وقاد الشهيد بنفسه ناقله برمائية للمساهمة فى عمليات إعادة الإنشاء ورغم عمليات القصف الشرسة فأنه لم يبعد عن المنطقة حتى استشهد بعد إصابته بإحدى الشظايا المتطايرة .وقد نال الشهيد احمد حمدى تكريما خاصاً لجسارة تضحيته حيث أطلق اسمه على أول دفعه تخرجت من الكلية الحربية بعد حرب اكتوبر ، وتم إطلاق اسمه على النفق الذى يمر أسفل قناة السويس . تاريخ أكتوبر مليء بقصص البطولة الرائعة التي لا نملّ منها مهما كررنا فيها ومهما ذكرنا لها من أمثلة فإنها لا تنتهي لأنها قصة تاريخ أمة بأكملها
التعليقات مغلقة الان