أثار الإسكندريه تقليم وتنسيق أشجار “كوم الناضورة الأثرية»

ليلى خليل

قال محمد متولى، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الاسكندرية والساحل الشمالى، إن ادارة الحدائق بالمنطقة نفذت أعمال تقليم وتنسيق للأشجار الموجودة بمنطقة كوم الناضورة الأثرية الكائنة بمنطقة بحري في حي الجمرك،

وأضاف متولي أن الأعمال تأتى في إطار الجهود المبذولة لإظهار المواقع الأثرية بالإسكندرية والساحل الشمالي بالمظهر الحضاري اللائق، مشيرًا إلى أن كوم الناضورة مسجلة في عداد الآثار الإسلامية بمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي بالقرار رقم 2375لسنة 1966 م إسكندرية التاريخية وتتبع حاليا حي وسط الإسكندرية، تعلو تلا يرتفع عن منسوب البحر نحو ثمانية إلى عشرة أمتار، في منطقة متوسطة بين المناطق السياحية الاثرية والمحاور التجارية لوسط المدينة، وهو تل صناعي تكون من ردم المباني التي تهدمت وتراكمت فوق بعضها ويعتبر هذا الحي العتيق بؤرة المنطقة الأثرية في الإسكندرية ولا يزال إلي اليوم مليئا بالحفريات والآثار وربما يكون من بينها قبر الاسكندر الأكبر نفسه كما استعملت المنطقة كمقبرة في العصر اليوناني والروماني وعصرالمماليك.

عرفت المنطقة قديما باكروبوليس أي المكان المرتفع عن المدينة الذي أقيم عليه المعابد والمبانى الدينية وذلك أسوة ببلاد اليونان التي كان بها الاكروبول. ويرجع اطلاق اسم كوم الدكة علي هذه المنطقة الي القرن التاسع عشر عندما مر عليها المؤرخ النويري السكندري وشاهد هذا التل الترابي المرتفع والذي يشبه (الدكة) والناتج عن أعمال حفر ترعة المحمودية في عصر محمد علي حيث تكون هذا التل الترابي من اكوام التراب المدكوك.

يتوسط حي “كوم الدكة” الإسكندرية فيقسمها إلى قسمين، أحدهما يضم أحياء منطقة وسط البلد الراقية، بينما يضم القسم الثاني أحياء المدينة القديمة. ويتميز حي “كوم الدكة” بأنه مقام على ربوة عالية، ترتفع عن الشوارع التي تحدها من الجهات الأربع بنحو 60 متراً تقريباً، وهو ما يؤكد العديد من الدراسات الآثارية التي تقول إن الحي على صورته الحالية يقبع فوق كنز من الآثار التي يرجع بعضها إلى العصور الفرعونية وبعضها الآخر إلى عصور اليونان والرومان، فيما تؤكد دراسات أخرى أنه ينتصب فوق واحدة من أهم القلاع القديمة. يذهب كثير من مؤرخي الإسكندرية في عصرها الحديث إلى القول، إن منطقة “كوم الدكة” بنيت على صورتها الحالية قبل مئات السنين على أنقاض منطقة تضم قبور عدد من الملوك القدامى، بل إن بعضهم يذهب إلى القول إن المنطقة تضم بين ما تضم المقبرة التي دفن فيها الإسكندر الأكبر “المقدوني” مؤسس الإسكندرية في عهد البطالمة الأول.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان