أئمة مساجد مصر يشيدون بمبادرة السيسي لسداد ديون الغارمين ويفتون بجواز إعطاء زكاة الفطر لهم

كتب:وسام امين

 أشاد عدد من أئمة مساجد مصر بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي,فى اصدار اوامره بإعداد كشوف بأسماء الغارمين والغارمات لسداد ما عليهم من ماله الخاص تمهيدًا للإفراج عنهم بمناسبة عيد الفطر، إضافة إلى تخصيص 21 مليون جنيه من أموال صندوق تحيا مصر لنفس الغرض,ومن المتوقع الإفراج عن 3000 غارم وغارمة خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك.

 من جانبه وجه الشيخ  عبد الناصر بليح, الشكر لكل من ساهم في تفريج كربة مسلم وعمل علي مساعدة الغارمين والغارمات لفك أسرهم وإخراجهم من السجون ,ومن خلف القضبان,مشيرا ان الاتهامات المنسوبة اليهم لاتعد جريمة خاصة وقت الفقر والعوذ.

واضاف انه  ورد أن عمر بن عبد العزيز سدد الدين عن الغارمين من بيت مال المسلمين,مؤكدا أنه يجوز إخراج زكاة الفطر كاملة أو جزء منها للغارمين وللغارِم حقّ في ما الزكاة ، لقوله تعالى : ” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَ الْمَسَاكِينِ وَ الْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الرِّقَابِ وَ الْغَارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ و اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ” [ التوبة : 60 ] . وبين أصناف الغارمين الذين لهم حقّ في أموال الزكاة ومنهم : من احترق بيته , أو يصيبه السيل فيذهب متاعه , و يُدان على عياله ، و من ركبته الديون في غير فساد و لا تبذير ، كما روى ذلك الطبري عن مجاهد في تفسير هذه الآية . و روى أيضاً عن قتادة : أما الغارمون ؛ فقوم غرقتهم الديون , في غير إملاق و لا تبذير و لا فساد. و حدَّد الإمام القرطبي في تفسيره الغارمين بالذين ركبهم الدَين و لا وفاء عندهم به . ثمّ قال : و لا خلاف فيه . اللهم إلا من إدَّانَ في سفاهةٍ فإنه لا يُعطى منها ، و لا من غيرها إلا أن يتوب . و يعطى منها من له مال وعليه دين محيط به ما يقضي به دينه , فإن لم يكن له مال و عليه دين فهو فقير وغارم فيعطى بالوصفين . . ومن لامسكن له واضطر للاستدانة فإن عجِز عن السداد من دَخله ( كما لو كان راتبه لا يكفيه و لا يُغنيه ) و اضطر للمَسكن الذي اشتراه ، فله عندئذٍ أن يأخذ من مال الزكاة بقدر حاجته ، و ليحذر من التوسّع في تقدير الضرورة ، و كلّ إنسانٍ على نفسه بصيرةٌ. و كذلك الحال بالنسبة للتجّار الذين يستوردون البضائع بموجب قروض و ضماناتٍ مصرفيّة ضخمة ، لا يُعتَبرون غارِمين ، لأنّ تجارتهم إنّما هي للتوسّع في العمل ، و طلب الرزق ، و ليست للحاجة ، و لولا ذلك لشارك أصحاب الملايين الفقراءَ و المساكينَ نصيبَهم من الزكاة بدعوى أنّهم غارمون , وكذلك الحال لمن اضطر أو اضطرت لشراء سلع معمرة وجهاز للعروسين بالتقسيط من أجل أن يستر بنته أو يعف ولده وتعسر في السداد يجوز الأخذ من مال الزكاة

وأوضح  ومِن الغارمين الذين يستحقُّون الزكاة: الغارمُ لإصلاح ذات البَيْن، ولو كان غنيًّا، وهذا مذهبُ الشافعيَّة والحنابلة ، ووجْه للحنفيَّة ، واختاره ابنُ عبد البَر .. عن قَبِيصةَ بنِ مُخارِقٍ الهلاليِّ رضي الله عنه قال: “تَحمَّلتُ حَمَالةً فأتيتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أسألُه فيها، فقال: أقِمْ حتَّى تأتيَنا الصدقةُ فنأمُرَ لك بها، قال: ثم قال: يا قَبِيصَةُ، إنَّ المسألةَ لا تحِلُّ إلَّا لأحدِ ثلاثةٍ: رَجُلٍ تحمَّلَ حَمَالةً، فحلَّتْ له المسألةُ حتى يُصيبَها، ثم يُمسِك، ورجُلٍ أصابتْ مالَه جائحةٌ فاجتاحتْ مالَه، فحلَّتْ له المسألةُ حتى يُصيبَ سِدادًا من عَيش، أو قِوامًا من عيش، ورجُلٍ أصابتْه فاقَةٌ أو حاجةٌ حتى يَشهَدَ – أو يقولُ – ثلاثةٌ من ذوي الحِجا من قومِه: إنَّ به فاقةً وحاجةً، فحلَّتْ له المسألةُ حتى يُصيبَ سِدادًا من عيش، أو قِوامًا من عيش، ثم يُمسِك” (مسلم (

وناشد الجميع الوقوف صفاً واحداً لفك كربة المكروبين فمن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة وبخاصة الأغنياء وأصحاب رؤوس المال ورجال الأعمال أن يخرجوا زكاة أموالهم وتجارتهم ولا يكنزونها لأن أشد عذاب في الآخرة هو عذاب المال:” يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ”

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان